قصة تبني العندليب الأسمر لعماد عبدالحليم.. جسد سيرته وأعاد تقديم "الخطايا" (صور نادرة)

كتبت- منى الموجي:

في حفل زفاف بالإسكندرية، جلس "العندليب الأسمر" عبدالحليم حافظ يستمع لمطرب لم يغادر مرحلة الطفولة بعد، أُعجب بصوته وتنبأ له بمستقبل فني باهر، للدرجة التي جعلته يعطيه اسمه ليكون اسمًا فنيا له، ويطلب منه السفر إلى القاهرة ليتبناه ويقدمه للجمهور، هذا الطفل لم يكن سوى عماد علي سليمان والذي عرفناه باسم عماد عبدالحليم، الذي رحل في مثل هذا اليوم 20 أغسطس قبل 27 عامًا.

كان اللقاء الأول في 29 مارس 1973، بحسب شهادة عماد في برنامج قديم للتليفزيون المصري، أي قبل رحيل حليم بأربعة أعوام: "بداية اللقاء في فرح الدكتور بتاعه في الإسكندرية، كنت بغني وكان موجود فيه سمعني وقالي تيجي مصر وأقدمك، وتبناني بكل معاني التبني فنيا وماديا ومعنويا".

وتابع "كان تملي يقولي إحضر بروفاتي، عايزك تخلي الناس تحبك وتعامل الناس كويس عشان يحبوك، واتعلمت منه الصبر وكان بيفنى في سبيل إنه يقول حاجة جديدة كل سنة، جه في سنة كان عنده جلطة في رجله ومع ذلك كان بيعمل بروفات وهو قاعد على عجلة".

وأضاف عماد "كان عايزني مش بقلد حد وأقدم حاجة جديدة"، وعن تأثير عبدالحليم حافظ عليه وهل بإمكانه التخلص من ذلك قال "طبعا لازم أقول حاجة جديدة وإلا مش هنجح".

عماد بعد رحيل حليم قدم مسلسل عن سيرة حليم بعنوان "العندليب الأسمر" في مسلسل تليفزيوني، كتبه الكاتب الصحفي نبيل عصمت، بطولة عماد عبدالحليم، فردوس عبدالحميد، شيرين، أحمد ماهر، حسين الشربيني، وإخراج فتحي عبدالستار.

المسلسل يحكي تفاصيل مهمة عن حياة عبدالحليم حافظ، يبدأ بلحظة مولده، ووفاة والدته تأثرا بـ"حمى النفاس"، وكيف فكرت نساء القرية أنه طفل "شؤم"، ورغبن في التخلص منه بإرضاعه من والدته المتوفية حتى يتسمم ويرحل معها، وأنقذه شقيقه الأكبر إسماعيل شبانة عندما سمع مخطط النساء، ليتربى يتيم الأم والأب، بعد رحيل والده بفترة قصيرة من رحيل والدته.

عماد أيضا لعب نفس الدور الذي قدمه العندليب في أشهر أفلامه "الخطايا"، إذ تم إعادة تقديم الفيلم في عمل جديد بعنوان "حياتي عذاب" وشارك في البطولة عادل إدهم وهند رستم ونورا.