لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في ذكرى وفاتها.. تعرف على سبب مغادرة الجمهور لحفل أم كلثوم أثناء غنائها

06:09 م السبت 03 فبراير 2018

أم كلثوم

كتبت- منى الموجي:

وقفت على المسرح وبيدها منديلها الشهير، لتشدو بواحدة من أغانيها العاطفية، ويعيش الجمهور "السميعة"، مع كلمات الأغنية واللحن، فيحلق كل منهم في عالم مختلف رغم أنهم في مكان واحد، لكن سرعان ما يتغير الوضع، وتشعر بوجود حركة غريبة في المسرح، همهمات هنا وهناك، والجمهور يترك مكانه واحدًا تلو الآخر، هذا ما تعرضت له "كوكب الشرق" أم كلثوم في 23 أغسطس عام 1927.

لم تعرف أم كلثوم، أثناء وقوفها على المسرح، سببًا لما يحدث، حتى عرفت بخبر رحيل زعيم الأمة سعد زغلول، وهو الخبر الذي انتشر سريعًا في المسرح، فحزن الجمهور على رحيله، وقرروا الخروج من الحفل.

ونشرت المجلات الفنية الخبر، وجاء في واحدة منها "كانت تغني في كازينو البسفور في ليلة 23 أغسطس عام 1927، فوجئت بجميع المتفرجين يهرولون خارج المسرح، تركوها وحدها تغني، سألت ماذا حدث؟، فعرفت أن سعد زغلول قد مات".

وأشارت المجلة، في تعليقها على صورة ظهرت فيها "الست" ممسكة بعود، إلى اتخاذ أم كلثوم وقتها لقرار بالامتناع عن الغناء لفترة من الزمن، حدادًا على رحيله، واستمرت لفترة تغني في كل حفل قصيدة كتبها أحمد رامي، في رثاء سعد زغلول، تقول كلماتها "إن يغب عن مصر سعد فهو بالذكرى مُقيم.. ينضب الماء ويبقى بعده النبت الكريم.. خلدوه في الأماني واذكروه في الولاء.. واندبوه في الأغاني.. أعذب الشكوى البكاء انشدوا الشعر ثناء".

حققت الأغنية نجاحًا كبيرًا وقتها، وبيعت آلاف النسخ من الأسطوانة، وجاءت وقتها في المرتبة الثانية، بعد أغنية "إن كنت أسامح وأنسى الآسية" التي حققت رقمًا قياسيًا في المبيعات آنذاك.

يُذكر أن اليوم تمر الذكرى الـ43 على رحيل "كوكب الشرق" أم كلثوم، التي رحلت عن عالمنا في 3 فبراير عام 1975، تاركة إرثًا فنيًا خلَّدها في ذاكرة الفن المصري والعربي.

unnamed

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان