تعرف على بطل "العزيمة" قبل حسين صدقي

كتبت- منى الموجي:
أول فيلم واقعي في تاريخ السينما المصرية بشهادة عدد كبير من النقاد، اختاروه ليكون ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، واعتبره الناقد الفرنسي الكبير جورج سادول أحد أهم 100 فيلم في العالم، وقال عن مخرجه "سينمائي مصري بمرتبة عالمية"، هو فيلم "العزيمة" بطولة إحدى رائدات السينما المصرية "سارة برنار الشرق"، الفنانة فاطمة رشدي.

جسد دور البطولة في الفيلم الذي تم إنتاجه عام 1939، الفنان الشاب آنذاك حسين صدقي، وما لا يعرفه كثيرون أنه لم يكن المرشح الأول للدور، فقد رشح "الأب الروحي" للسينما الواقعية المخرج كمال سليم، الفنان محمود المليجي لبطولة فيلمه، وكان وقتها نجما تُسند إليه الأدوار الأولى في الأعمال السينمائية.

سوء الحظ هو الذي حال بين المليجي وبين الدور، الذي وضع صدقي في مكانة فنية أكبر بعد النجاح الكبير والاهتمام الذي حظي به الفيلم، ففي نفس الوقت كان يشارك المليجي في عرض مسرحي خارج مصر، وهو ما جعل المخرج يسند الدور لحسين صدقي.

تدور أحداث الفيلم داخل حارة شعبية. محمد وفاطمة يعيشان في نفس الحارة، وتربطهما قصة حب، يتخرج ويبحث عن عمل، ويتفق مع صديقه على تأسيس مشروع خاص، هو بالفكرة والجهد وصديقه برأس المال، لكن يخسر صديقه الأموال في القمار، ويساعده والد صديقه في العمل بإحدى الشركات، ويتزوج محمد من فاطمة، وفي شهر العسل يقع في مشكلة بعمله يُفصل بسببها، ويضطر لقبول عمل بسيط دون أن يخبر زوجته، والتي تكتشف الأمر فتتهمه بأنه خدعها وتطلب منه الطلاق، وبنهاية الفيلم يحقق محمد حلمه بتكوين مشروع خاص بعدما يصفح والد صديقه الثري عن نجله، ويمنحه المال اللازم للمشروع، فيذهب محمد ليعيد زوجته لعصمته قبل زواجها من شخص أخر.

"العزيمة" تأليف كمال سليم وبديع خيري، بطولة فاطمة رشدي، حسين صدقي، زكي رستم، ماري منيب، أنور وجدي، عبدالعزيز خليل وعباس فارس، إخراج كمال سليم.