كيف تصنع الخير من الإنترنت

كتب - أحمد هاشم :

لقد جعلت ما يعرف بثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العالم كله كأنه قرية واحدة يسهل الاتصال بين سكانها بسرعة مذهلة عبر البريد الإليكتروني والشبكة العنكبوتية (الإنترنت) التي أصبحت في السنوات الأخيرة من أبرز وسائل الإعلام والاتصال والتواصل الإنساني، فهي أسرع وسيلة لنقل المعرفة صوت وصورة ونص، وبذلك تفوقت على وسائل الإعلام الأخرى.

الإغاثة الإنسانية :

وعبر الإنترنت التي يستخدمها مئات الملايين في العالم يبرز دور العمل الخيري والإنساني وبخاصة في مجال الإغاثة الإنسانية فقد أصبح من اليسير أن نتعرف على أماكن الكوارث الإنسانية من زلازل وفيضانات وقت حدوثها، ومعرفة حجم الكارثة والخسائر، وعدد المشردين وعدد البيوت المهدمة، وذلك يفيد في التخطيط الجيد لحملة الإغاثة لهذه المنطقة.

المشروعات الخيرية والتبرعات :

والإنترنت يمكن أن تفيد أيضا في التواصل المستمر مع الشعوب المختلفة، وتقدير احتياجاتها من المشروعات الخيرية والتنموية والكفالات، ونقل هذه الاحتياجات إلى من يحتاجها .

وهكذا لا يترك المسلم وسيلة للخير إلا طرق أبوابها وسعى إليها، ولهذا رأى اكثير أن يستفيد من الإنترنت والتقنيات الحديثة كوسيلة من وسائل دعم العمل الخيري، والطريق السريع لصناعة الخير، فهناك الكثير من المواقع التي تهدف من خلاله التواصل مع المتبرعين والمستفيدين في كل أنحاء العالم.

ولقد أصبح التبرع عن طريق الإنترنت ووسائل الاتصال الحديثة من وسائل التعجيل بالبر والعمل الصالح، فخير البر عاجله، وهي أسرع وسيلة لإدخال السرور على المسلم، فقد روى الطبراني عن عمر - رضي الله عنه - قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي الأعمال أفضل؟ قال: ((إدخالك السرور على مؤمن أشبعت جوعته، أو كسوت عورته، أو قضيت له حاجة)).

التوعية الدينية :

فهناك الكثير من المواقع الدعوية التي تهدف الى نشر تعاليم الدين الصحيحة وخصوصاً مع كثرة من يستغل الدين لتنفيذ مشاريعة الهدامة والتي تؤدي الى نبذ صورة الاسلام في عيون الكثيرين .

ومن تلك المواقع من تهتم بإخلاقيات المسلم والاقتداء برسولنا الكريم صلى الله وعليه وسلم في كل جوانب الحياة .