تراجع البيع والتصدير.. انخفاض الطلب على الأثاث بسبب أزمة كورونا

كتبت- شيرين صلاح:

قال إيهاب درياس، رئيس المجلس التصديري للأثاث، إن تداعيات أزمة كورونا أثرت على قطاع الأثاث في مصر سواء على المستوى المحلي أو التصديري، مثلما حدث مع باقي الصناعات.

وأضاف درياس، أن إغلاق الفنادق والمطاعم وتعطل المشاريع السياحية ودور السينمات والمسارح أدى إلى تراجع الطلب على الأثاث، حيث تعتبر هذه المنشآت أحد أهم منافذ البيع لقطاع الأثاث المصري على المستوى المحلي.

وأضاف أن الجميع كان يتخيل أن أزمة كورونا ستكون أزمة عابرة وأن توقف العمل لن يطول بها، ولكن حدث عكس ما توقعه الجميع.

وأدت تداعيات كورونا، إلى تراجع الطلب وفقدان الكثير من وظائفهم وتقليل دخل الأفراد بمختلف القطاعات ليس قطاع الأثاث فقط، وأصبح الكثير ينفق أمواله على السلع الأساسية، وفقا لقول درياس.

وبحسب ما ذكره درياس، أصبح الاتجاه لشراء الأثاث شيئ غير أساسي إلا في حالة المقبلين على الزاوج خلال الفترة الأخيرة.

وقال درياس، إن عددا من ورش الأثاث بمدينة دمياط، أغلق واضطر أصحاب المصانع على مستوى الجمهورية إلى العمل أسبوع وتوقف أخر، وذلك بسبب انخفاض الطلب الداخلي للقطاع.

وعلى مستوى التصدير تراجعت حجم الصادرات المصرية مثلما حدث مع الطلب في السوق المحلي، وفقا لقول إيهاب درياس، متوقعا استمرار تراجع الصادرات حتى إنفراجة أزمة كورونا.

وبحسب تقرير المجلس التصديري للأثاث بلغت قيمة الصادرات المصرية للأثاث في الفترة من يناير حتى مارس 58 مليون دولار، بنسبة انخفاض 24% عن العام السابق قي نفس الفترة الزمنية.

كما بلغ حجم الصادرات المصرية خلال عام 2019 حوالي 76.2 مليون دولار، بنسبة انخفاض بلغت 15% عن عام 2018، بحسب تقرير المجلس التصديري للأثاث.

وقال رئيس المجلس التصديري، إن الكثير من الشركات المصرية أوقفت توريدات للخارج، والبعض الآخر أجل التوريد، وتم تعليق التفاوض على عقود تصدير لحين انتهاء الأزمة.

وبحسب رئيس المجلس التصديري، يعمل المجلس التصديري حاليا على وضع برامج تسويقية لتنشيط حركة الصادرات ولمحاولة كسب أسواق تصديرية جديدة بالخارج بعد انتهاء أزمة كورونا بجميع دول العالم، وخصوصا في أفريقيا.

وتصدر مصر منتجاتها لجميع الدول على مستوى العالم، وتذهب نحو 50% من صادراتها للأثاث للسوق الخليجية، وفقا لقول إيهاب درياس.