صراع جولات الحسم.. عندما عاد الأهلي من الجزائر ببطاقة التأهل (فيديو)
كتب- لؤي محمد
يستعد الأهلي لمواجهة الهلال السوداني المرتقبة في دوري أبطال أفريقيا، ما يعيد للأذهان انتصارات الفريق الأحمر في جولات الحسم بدور المجموعات من البطولة القارية.
ويستضيف الأهلي نظيره الهلال أحد يومي 31 مارس الجاري و1 أبريل المقبل على ستاد القاهرة ضمن الجولة الأخيرة من المجموعة الثانية لنسخة الموسم الجاري من البطولة.
ويحتاج الأهلي لتحقيق الفوز على الهلال بشباك نظيفة أو بفارق هدفين حال استقبل أهداف، من أجل التأهل إلى الدور ربع النهائي رفقة ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي، الذي ضمن التأهل مبكرًا.
ويحتل ممثل مصر المركز الثالث في المجموعة برصيد 7 نقاط، متخلفًا بفارق 3 نقاط عن منافسه المباشر الهلال، صاحب المركز الثاني.
وهذه ليست المرة الأولى التي يجد الأهلي نفسه مجبرًا على الفوز في الجولة الأخيرة من دور المجموعات للتأهل، حيث خاض هذه التجربة عدة مرات على مدار تاريخه الطويل في دوري أبطال أفريقيا.
أول مرة ترجع إلى عام 1999 حين تغلب على الرجاء البيضاوي المغربي في الجولة الأخيرة ليحسم بطاقة التأهل.
مهمة 2001
ونسترجع في السطور التالية تفاصيل المرة الثانية التي احتاج فيها الأهلي تحقيق الفوز في الجولة الأخيرة لتأمين تأهله إلى الدور التالي، عام 2001.
ففي أكتوبر 2001 دخل الأهلي، بقيادة البرتغالي مانويل جوزيه، مباراة شباب بلوزداد على ملعب "5 جويليه"، في الجولة الأخيرة من دور المجموعات (الدور ربع النهائي في ذلك الوقت)، وهو يحتاج للفوز.
وضمت المجموعة الثانية الأهلي وشباب بلوزداد، إلى جانب بترو أتلتيكو الأنجولي وأسيك ميموزا الإيفواري.
وقبل الجولة الأخيرة، ضمن بترو أتلتيكو التأهل بعدما جمع 12 نقطة من 4 انتصارات متتالية، رغم خسارته في الجولة الافتتاحية على يد الأهلي.
في المقابل، خرج شباب بلوزداد من دائرة المنافسة وتأكد وداعه البطولة بغض النظر عن نتيجة مباراة الجولة الأخيرة، إذ كان يقبع في المركز الأخير برصيد نقطة يتيمة.
بينما انحصرت المنافسة في الجولة الأخيرة بين الأهلي وأسيك على بطاقة التأهل المتبقية.
ودخل الأهلي الجولة الأخيرة وهو يحتل المركز الثاني برصيد 9 نقاط، بينما يتموقع أسيك في المركز الثاني بـ7 نقاط.
واحتاج الفريق الأحمر الفوز لتأمين بطاقة التأهل دون النظر للمباراة الأخرى، أو التعادل وانتظار الصعود بفارق الأهداف، أو حتى الخسارة بشرط عدم انتصار أسيك.
ديجافو
ويتشابه موقف المجموعة الثانية في تلك النسخة مع نظيرتها في النسخة الجارية، حيث ضمن أحد الفرق التأهل قبل خوض الجولة الأخيرة (بترو أتلتيكو وصنداونز)، بينما تأكد خروج آخر (شباب بلوزداد والقطن).
ويتنافس الأهلي مع الفريق المتبقي على بطاقة التأهل الثانية في المجموعة (أسيك والهلال).
لكن الفارق أن الأهلي واجه في 2001 الفريق الذي تأكد خروجه (شباب بلوزداد)، بينما يلعب هذا الموسم ضد منافسه المباشر على بطاقة الصعود (الهلال).
الأهلي يعود ببطاقة التأهل
وبالعودة إلى تفاصيل مباراة الأهلي وشباب بلوزداد التي جرت يوم 21 أكتوبر 2001، دخل جوزيه المباراة بتشكيل مكون من: عصام الحضري، ووائل جمعة، وإبراهيم سعيد، وشادي محمد، وأبوالمجد مصطفى، وهادي خشبة، وهشام حنفي، وأحمد أبومسلم، وصنداوي، ومحمد فاروق، وتشيرنو.
وتسلح الأهلي معنويًا بفوزه 1-0 في مباراة الذهاب التي كانت أقيمت في القاهرة ضمن الجولة الثانية أغسطس من نفس العام، حيث أحرز حسام غالي وقتها هدف الانتصار.
وبدأ الأهلي مباراة العودة بضغط هجومي على مضيفه بحثًا عن هدف التأهل، وكان له ما أراد في وقت مبكر.
ولم يحتج الفريق الأحمر أكثر من 10 دقائق على صافرة البداية ليسجل هدف المباراة الوحيد عن طريق إبراهيم سعيد، الذي سدد كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء، سكنت أقصى الزاوية اليمنى لشباك الحارس الجزائري سليمان ولد ماطة.
ونجح الأهلي في تأمين بطاقة التأهل بعدما وصل رصيده إلى 12 نقطة في المركز الثاني، خلف بترو أتلتيكو، صاحب نفس الرصيد، بفارق الأهداف.
ولم يتأثر الأهلي بفوز منافسه أسيك على بترو أتلتيكو بهدف في مباراة الجولة نفسها، إذ رفع الفريق الإيفواري رصيده إلى 10 نقاط، لم تكن كافية للعبور.
وتجدر الإشارة إلى أن الأهلي توج بلقب دوري أبطال أفريقيا في تلك النسخة، بعدما تخطى عقبة الترجي التونسي في نصف النهائي، قبل التغلب على صنداونز في المباراة النهائية.
ويمني الأهلي نفسه بتكرار السيناريو ذاته في الموسم الجاري.
فيديو قد يعجبك: