هل كانت أفضل فترات الشناوي مع مدرب الحراس باولو لوبو؟

المستوى المتذبذب الذي يقدمه محمد الشناوي، حارس الأهلي، في الفترة الأخيرة، جعل الجماهير تسأل عن أسباب التراجع في المستوى لحارس مصر الأول بعد أن كان سببا في التتويج بالبطولات القارية والمحلية خلال الفترة الماضية.

محمد الشناوي كان أحد أهم الأسلحة التي يعتمد عليها الأهلي منذ قدومه من بتروجيت في 2016، وقاد الفريق الأحمر للتتويج ببطولات عديدة لعل أبرزها هو الفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا 2020 أمام الغريم التقليدي نادي الزمالك.

ففي هذه النسخة تواجد الشناوي رفقة السويسري ريني فايلر، المدير الفني السابق للأهلي، الفريق الأحمر للتأهل للمباراة النهائي بإحصائيات تاريخية، ليواجه غريمه التقليدي نادي الزمالك في المباراة النهائية، وحقق الفريق الأحمر الفوز وقتها بنتيجة 2-1 بقيادة الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني.

وبعدها لعب الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية وتأهل لنصف النهائي لمواجهة فريق بايرن ميونيخ، ولكن تلقى هزيمة منه بنتيجة 2-0، وتوج الأهلي وقتها ببرونزية المركز الثالث بعد الفوز على بالميراس بركلات الترجيح.

وفي نسخة 2021 حسم الأهلي تأهله إلى المباراة النهائية في بطولة دوري أبطال أفريقيا لمواجهة كايزر تشيفز الجنوب أفريقي، ولكن الأهلي حقق الفوز بنتيجة 3-0.

وفي هذه النسخة كان لمحمد الشناوي دورا كبيرا في التتويج بها، بالأخص في مباراتي صنداونز الجنوب أفريقي في الدور ربع النهائي عندما حقق الأهلي الفوز في الذهاب بالقاهرة بنتيجة 2-0، قبل أن يتعادل في جنوب أفريقيا بنتيجة 1-1.

هذه البطولة كانت السبب في ترشح الأهلي للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية مرتين، حيث شارك الاهلي في مونديال الأندية 2021، وبعد إعلان "فيفا" النظام الجديد لكأس العالم للأندية 2025 سيشارك الاهلي أيضا في المسابقة القارية.

حيث ستكون نسخة 2025 هو الأولى التي يعتمد فيها فيفا على تواجد 32 فريقا، بمشاركة 4 فرق من قارة أفريقيا.

بالعودة للحديث عن محمد الشناوي، سنجد أنه كان أحد أبطال الفريق الأحمر أيضا الذي ساهموا في الوصول إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا في النسخة الأخيرة وتلقى الفريق الأحمر وقتها هزيمة بنتيجة 2-0، من الوداد المغربي.

ورغم ذلك شارك في كأس العالم للأندية بالنسخة الماضية، وواجه ريال مدريد في الدور نصف النهائي وتلقى هزيمة بنتيجة 4-1، قبل أن يلتقي مع فلامنجو البرازيلي في مباراة تحديد المركز الثالث والرابع وخسر اللقاء بنتيجة 4-2.

ولعل الهزيمة القاسية التي تلقاها الأهلي مؤخرا من صنداونز الجنوب أفريقي، جعلت الجماهير تتحدث عن ضرورة وجود حارس منافس لمحمد الشناوي الذي يلعب كل مباريات الأهلي القارية والمحلية، دون الاعتماد حتى على الحارس البديل علي لطفي.

وفتحت الهزيمة من صنداونز باب للتساؤلات، لماذا لم يتعاقد الأهلي مع حارس بديل؟، هل تراجع مستوى الشناوي وحارس الأهلي بشكل عام سببه مدرب الحراس البلجيكي ميشيل يانكون؟.

وبدأ البعض بالحديث عن فترة وجود البرتغالي ريكاردو سواريش، المدير الفني السابق للأهلي، الذي استمر فيما يقارب الـ30 يوما فقط من 30 يونيو حتى 31 أغسطس 2022، لكن لوحظ في هذه الفترة أن مستوى محمد الشناوي ارتفع بشكل كبير.

عندما تعاقد الأهلي مع سواريش رفضت إدارة الفريق الأحمر رحيل ميشيل يانكون، بل تولى مهمة الإشراف على الحراس في قطاع الناشئين.

وكان مدرب حراس مرمى الفريق الأول للأهلي في هذه الفترة هو البرتغالي باولو لوبو.

سواريش بشكل عام قاد الأهلي في 17 مباراة تلقى فيهم 3 هزائم وحقق الفوز في 9 مباريات، وحسمت نتيجة التعادل 5 مناسبات.

وتلقى الأهلي في هذه الفترة 5 أهداف فقط، وهو نفس معدل الأهداف التي تلقاهم الأهلي في مباراة واحدة أمام صنداونز الجنوب أفريقي.

وبعد التعادل مع فريق فاركو في بطولة الدوري المصري بدون أهداف، قرر الجهاز الفني للأهلي بقيادة ريكاردو سواريش، منح اللاعبين الأاساسيين راحة من التدريبات لمدة 3 أسابيع وذلك بعد ضمان ضياع لقب الدوري بشكل كبير.

وكان الشناوي ضمن قائمة اللاعبين الذين حصلوا على راحة سلبية كبيرة رفقة: "أيمن أشرف وياسر إبراهيم ومحمد مجدي أفشه وعلي معلول وحمدي فتحي".

ليكون الشناوي قد لعب تحت قيادة باولو لوبو 9 مباريات، اهتزت شباكه بـ4 أهداف فقط وحقق الفريق الأحمر وقتها الفوز في 4 مباريات، وتعادل في 3 لقاءات، وتلقى هزيمتين أمام بيراميدز والزمالك.