منتخب مصر بين إنجاز التأهل للمونديال في ثوبه الجديد والاقتداء بأسود الأطلس (تحليل)

كتب - عمر سلامة:

حقق المنتخب المصري الفوز في أول مباراتين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، القادمة.

في الظهور الأول نجح المنتخب المصري في الفوز على جيبوتي، بنتيجة 6-0، في اللقاء الذي أقيم على أرضية استاد القاهرة الدولي.

والمباراة الثانية كرر المنتخب المصري فوزه ولكن على حساب سيراليون، بنتيجة 2-0، في المباراة التي أقيمت على أرضية استاد "صامويل كانيون" في ليبيريا.

وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم تعديل عدد الفرق المشاركة في كأس العالم بدايتًا النسخة القادمة 2026، المقرر إقامتها في أمريكا وكندا والمكسيك من 32 إلى 48.

وكان المنتخب المصري يواجه دائمًا صعوبات في الصعود إلى كأس العالم، حيث نجح في الصعود للمونديال 3 مرات فقط في تاريخه.

ومؤخرًا فشل الفراعنة في الصعود لكأس العالم الأخير الذي أقيم في قطر، بعد الخروج على يد السنغال في الجولة الفاصلة.

وفي تصريحات قبل مباراة جيبوتي شدد مدرب منتخب مصر روي فيتوريا أن الجميع يعلم طموح الفراعنة وهو التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، وهو ما يتطلب بذل الجهد والاستعداد الجيد وتحقيق الانتصارات.

ولكن بالنظر لنظام الصعود الجديد وعدد الفرق الصاعدة، نجد أن الصعود للمونديال أصبح أشبه بالصعود لأمم أفريقيا في سهولة المستوى.

يقع المنتخب المصري في المجموعة الأولى رفقة جيبوتي وسيراليون وغينيا بيساو وإثيوبيا.

وبعد جولتين للمنتخب المصري، أصبح على رأس المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط، بعد تعادل باقي الفرق في الجولة الأولى.

أحرز المنتخب المصري في جولتين فقط 8 أهداف، وحقق الفوز داخل ملعبه وخارجه.

وبالنظر لفرق المجموعة مع المنتخب المصري، نجد أن بوركينا فاسو هي أفضل تصنيف عالمي بين المنتخبات في المركز الـ56.

وتأتي غينيا بيساو في المركز الـ110، فيما يأتي منتخب إثيوبيا في المركز 143، ومنتخب سيراليون في المركز الـ122، وجيبوتي في المركز 189.

وبمقارنة ترتيب المنتخب المصري الذي يحتل المركز الـ35 عالميًا، نجد أنه الفارق بينه وبين الفرق الأخرى كبيرة، مما يسهل مهمة المنتخب المصري في الصعود.

في السابق كان يتم تقسيم التصفيات إلى 5 مجموعات يصعد صاحب المركز الأول يصعد مباشرة للمونديال، وبالتالي كان لابد من وجود منتخب من التصنيف الأول مع المنتخب المصري، أو يتم تقسيم الفرق إلى 10 مجموعات يصعد العشر الأوائل ليدخل كل فريقين في لقاء فاصل على التأهل، مما يصعب مهمة الوصول للمونديال بشدة.

أما الآن فإن الفرق مقسمة إلى 9 مجموعات يصعد أوائل المجموعات، إلى المونديال، كما أن أفضل 4 فرق من أصحاب المركز الثاني سيخوضون منافسة على الصعود للملحق العالمي، من أجل الصعود للمونديال.

وبالتالي فإن فرصة خروج المنتخب المصري فضل كل هذه الظروف، قد تكون شبه معدومة، ولذلك فأن الصعود للمونديال لم يعد إنجازًا، بل تحقيق مركز جيد في المونديال هو المطلوب كما فعل المنتخب المغربي.