آفاق جديدة في كرة القدم .. ما هي مهمة "مطور الأداء" بعد تعاقد الأهلي مع راوؤل فاريا؟
مع تطور كرة القدم والثورة العلمية التي أحدثتها الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في اللعبة الأشهر في العالم بقت الموهبة هي الجوهر وحجر الأساس واللاعب الرئيسي والأهم وكل ما يدور حولها يهدف إلى الوصول إليها والتعامل معها.
الاستراتيجية القديمة كانت تعتمد على البحث عن الكنز، وتطور هذا الأمر مع ظهور التقنيات الجديدة إلى التقاط "جوهرة خفية" من الداخل ونفض الغبار عنها عن طريق تنميتها وصقلها، فمع مرور الوقت أصبحت أندية كرة القدم أكثر وعيًا بأهمية تطوير لاعبيها وليس الاستثمار بشراء ثم بيع اللاعبين ولكن أيضًا في التقنيات والبرامج التي تعمل على تحسين تطورهم وأدائهم ومنها التغذية والنوم والاستشفاء والصحة العقلية هذه الأمور أصبحت لا تندرج تحت بند الرفاهية بل يقودها مديراً للأداء.
وقال توماس روس الخبير في منظمة الرياضيين المحترفين في مؤتمر القمة العالمية لكرة القدم الذي أقيم عام 2019 في مدريد "في كرة القدم ، الأداء هو كل شيء الكثير من الأندية تنفق من 25-50٪ من رواتب اللاعبين على اللاعبين المصابين أو ذوي الأداء الضعيف وعندما يتعرض نجمك للإصابة أو ضعف الأداء فأنت ستخسر اقتصاديا ، لا يمكنك بيع التذاكر، أو الرعاية، أو حقوق البث، أو المنتجات ".
من هنا كانت نقطة الإنطلاق في تخصص التخصص بعد التأكد من أن تعزيز وتطوير وأداء اللاعبين هو أكثر أهمية بكثير مما يمكن اعتباره في البداية رفاهية لأنه ينتهي به الأمر إلى أن يكون استثمارًا مربحاً لجميع الأطراف، وهو ما خرج به مؤتمر القمة العالمية لكرة القدم WFS Europe .
وقدم ريكاردو سواريش المدير الفني الأهلي راؤول فاريا مطور الأداء الفني الجديد واصفاً مهمته بتحليل الأداء الفني وتحسين مستوى اللاعبين وهو ما ينقلنا للنقطة التالية حول ارتباط تطوير الأداء بتحليل الأداء وهو المهمن المختلفة عن مدير الأداء الشائع وجوده الأن والذي عمله أشمل وأكبر من مطور الأداء .
ويرتبط تطوير الأداء الفني ارتباطاً وثيقاً بتحليل الأداء الفني ولا يتوقف الأمر على تدريبات فردية تخصصية حيث إن مطور الأداء معني بالتعامل مع البيانات التي يحصل عليها من جهات متعددة ونظم مختلفة بالإضافة إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وهي المعلومات التي قد تكون غير مجدية إذا لم يتم استخدامها بطريقة مفيدة، بحسب ما قاله إلياس زامورا مدير إدارة البيانات بنادي إشبيلية في منتدى ابتكار كرة القدم.
وأدت هذه الديناميكية ، إلى دفع صناعة "أداء الرياضيين" إلى مستوى آخر وهو ما تسبب في ظهور شركات لقياس وتعزيز المهارات الفنية والمعرفية للاعبي كرة القدم والتي تتضمن تحليلًا لعملية اتخاذ القرار ووقت التنفيذ والتعامل مع الكرة نظرياً للأفراد والخطوط بالكامل قبل التطبيق العملي وهذا هو الجزء الأصيل لمهمة مطور الأداء مع التعلم من الأخطاء لوضع سيناريوهات مستقبلية محتملة .
عمل المطور أيضاً هو عمل جماعي ومستقبلي ولا يرتبط بالآنية بل يمتد إلي التحضير للمستقبل ويهدف تحسين أداء اللاعبين في الملعب بعد العل على محورين نظري وعملي والعمل مع اللاعب أو المجموعة تحت إشراف المدير الفني قائد المجموعة .
فيديو قد يعجبك: