"صورته شوهت بأكياس القمامة في مانشستر" .. لماذا يتعرض راشفورد للإساءات؟
في خطوة جديدة من نوعها أقدم الإنجليزي الدولي ماركوس راشفورد مهاجم مانشستر يوناتيد على ملاحقة منتقديه على مواقع التواصل الإجتماعي ولكن هذه المرة خارج حدود بلده.
ووكل المهاجم الذي يلعب لمنتخب بلاده 10محامين مصريين، لمقاضاة شاب من الشرقية يتهمه بسبه وتوجيه عدد من العبارات العنصرية له عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليقف الطالب أمام محكمة المنصورة الاقتصادية .
ويعاني راشفورد منذ سنوات من الانتقادات بسبب أداءه مع مانشستر يونايتد والمنتخب الإنجليزي حيث إن الأول يتمتع ليس بشعبية في مدينة مانشستر فقط ولكن في العالم وفي مصر وهو ما جعل اللاعب عرضة لانتقادات في عدة مناسبات أبرزها :
خسارة الدوري الأوروبي
بعد هزيمة مانشستر يونايتد الإنجليزي في نهائي بطولة الدوري الأوروبي في مايو من العام الماضي على يد فياريال الإسباني تعرض راشفودر لسيل من الإساءات العنصرية على حساباته بوسائل التواصل الاجتماعي .
وقال النجم الإنجليزي على حسابه بموقع التدوينات القصيرة (تويتر) "تم رصد 70 إهانة عنصرية على الأقل على حساباتي بمواقع التواصل الاجتماعي حتى الآن. بالنسبة لأولئك الذين يعملون لجعلي أشعر بأنني أسوأ مما أشعر به بالفعل، حظ سعيد للمحاولة".
وأوضح راشفورد أنه تلقى سيلا من الإساءات العنصرية عندما فتح هاتفه، وكشف أن إحدى هذه الانتهاكات جاءت في رسالة مباشرة من شخص يدعي أنه مدرس رياضيات.
وأوضح لاعب يونايتد "إنني غاضب أكثر لأن أحد المسيئين الذين تركوا جبلا من صور القرد وهو مدرس رياضيات بملف تعريف مفتوح. إنه يعلم الأطفال!! ويعرف أنه يستطيع الإساءة عنصريا بحرية دون عواقب".
وذكر مانشستر يونايتد في بيان أنه "يشعر بالاشمئزاز من الكراهية والإساءة عبر الإنترنت التي تستهدف راشفورد ولاعبين آخرين على وسائل التواصل الاجتماعي بعد مباراة الليلة الماضية " مضيفا" إننا ندين ذلك بشدة".
المرة الأولى
وليست هذه هي المرة الأولى التي تعرض فيها راشفورد لإساءة على وسائل التواصل الاجتماعي. في يناير 2021، حيث حققت شرطة مانشستر الكبرى في تعليقات عنصرية أُرسلت إليه وإلى العديد من اللاعبين الآخرين.
ودعا اتحاد كرة القدم الإنجليزي، إلى جانب هيئات رياضية أخرى، من أجل مقاطعة وسائل التواصل الاجتماعي لمدة أربعة أيام لحث الشركات على اتخاذ موقف أقوى بشأن الإساءات العنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي.
تشويه بأكياس القمامة
بعد شهرين تعرض راشفورد لهجمة أخرى بعد "تخريب" لجدارية كانت تحمل صورة لراشفورد جنوب مدنية مانشستر بتغطيتها بأكياس القمامة بعد إهداره ركلة ترجيح أمام إيطاليا بنهائي كأس الأمم الأوروبية.
وخسر منتخب إنجلترا أمن إيطاليا في نهائي يورو 2021، بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي 1-1 ليتم الاحتكام لركلات الترجيح التي منحت اللقب لإيطاليا بنتيجة 3-2.
وفتحت شرطة مانشستر تحقيقا واسعا فيما وصفته بالـ"تخريب"وبحسب ما ذكرته صحيفة "تيليجراف" البريطانية.
وقال المسؤول بول سافيل في بيان: "هذا سلوك مشين ولن يتم التسامح معه على الإطلاق".
وأضاف: "تفخر مانشستر بأنها مكونة من عدد من المجتمعات المتنوعة، وجرائم الكراهية بأي شكل من الأشكال غير مقبولة تمامًا وغير مرحب بها هنا في مدينتنا".
كما أصدر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بيانًا يدين فيه "السلوك المثير للاشمئزاز" لعدد من المشجعين الذين استهدفوا الإساءة للاعبين عبر مواقع وسائل التواصل الاجتماعي في أعقاب خسارة إنجلترا، بينما وصف جاريث ساوثجيت المنشورات العنصرية على الإنترنت بأنها "لا تُغتفر".
اعتذار
وعلق راشفورد على تلك الانتقادات، ونشر بيانا عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، جاء فيه: "لا أعرف من أين أبدأ ولا أعرف كيف أصف ما أشعر به في هذا الوقت بالضبط، لقد مررت بموسم صعب، أعتقد أن هذا كان واضحًا للجميع وربما ذهبت إلى ذلك النهائي مع انعدام الثقة".
وأضاف: "لقد دعمت نفسي دائمًا من أجل ركلة الترجيح لكن شيئًا ما لم يكن على ما يرام، خلال تلك الفترة الطويلة، كنت أنقذ نفسي بعض الوقت وللأسف لم تكن النتيجة التي أردت تحقيقها".
وتابع: "شعرت كما لو أنني خيبت أمل زملائي في الفريق، شعرت كما لو أنني خذلت الجميع، يمكنني تسجيل ركلات الترجيح وأنا نائم، فلماذا لم أفعلها؟ ربما لا توجد كلمة لوصف شعورها تمامًا".
وواصل: "كل ما يمكنني قوله هو آسف، أتلقى النقد بشأن أدائي طوال اليوم، ركلة الترجيح لم تكن جيدة بما فيه الكفاية، كان يجب أن تدخل ، لكنني لن أعتذر أبدًا عن هويتي ومن أين أتيت".
وأكمل: "لم أشعر بلحظة أكثر فخراً من ارتداء قميص الأسود الثلاثة على صدري ورؤية عائلتي تهتف لي وسط حشد من عشرات الآلاف، حلمت بأيام مثل هذه، الرسائل التي تلقيتها اليوم كانت إيجابية وكنت على وشك البكاء".
وأتم: "الأشخاص الذين كانوا يدعمونني مستمرون في ذلك.. أنا ماركوس راشفورد، رجل أسود يبلغ من العمر 23 عامًا من ويثينجتون ويثينشو ، جنوب مانشستر، إذا لم يكن لدي أي شيء آخر فلدي ذلك.. شكرا لجميع الرسائل اللطيفة ، شكرا لك، سأعود أقوى، سنعود أقوى."
فيديو قد يعجبك: