ياسمينا السعيد "حكم قمة اليد" لمصراوي: شعرنا بالمسئولية لحساسية اللقاء.. والأولمبياد هدفنا
لفتا إليهما الأنظار خلال مباراة قمة كرة اليد بين الزمالك والأهلي التي جمعتهما مساء أمس الاثنين في المباراة الفاصلة لتحديد بطل الدوري.. إنهما ياسمينا وهايدي السعيد.
أدار الثنائي مباراة القمة بين الزمالك والأهلي، وظهرا بشخصية قوية خلال اتخاذ القرارات جعلت متابعي المباراة يشيديون بأدائهن وثقتهن في إمكانياتهن.
ياسمينا وهايدي السعيد، حكمتان مصريتان في كرة اليد، ليس هذا فحسب بل هما أصغر حكمتين دوليتين في تاريخ اللعبة.
وتواصل مصراوي مع ياسمينا للحديث معها عن مشوارها التحكيمي:
تقول ياسمينا: "عمري 26 عاما، تخرجت في كلية الصيدلة جامعة عين شمس، بينما تخرجت شقيقتي الصغري هايدي في الأكاديمية البحرية قسم لغة وإعلام وتصغرني بعامين".
وتضيف: "حاولن التوفيق بين الدراسة والرياضة، في الصغر لعبنا أكثر من لعبة مثل السباحة، الجمباز والاسكواش، قبل الاستقرار على لعب كرة اليد".
وتتابع: "بدأنا مشوارنا في نادي الطيران، ثم الزهور ومنه إلى نادي الشمس".
وبسؤالها عن سبب اختيارها لمجال التحكيم، قالت: "من قبل اتخاذ قرار الاعتزال، كنا نفكر أنا وشقيقتي في استكمال ارتباطنا باللعبة لكن دون منصب إداري أو تدريبي، واستقرينا على دخول مجال التحكيم".
وواصلت: "بالفعل، بدأنا دخول مجال التحكيم عام 2012، كنا نلعب وندير مباريات في الوقت ذاته، وظللنا على هذا الحال لأكثر من عام ونصف".
وأكملت: "فيما بعد، طالبنا اتحاد اللعبة باختيار مجال واحد من أجل التركيز، وكان هذا تزامنا مع بطولة أفريقيا للناشئين والناشئات في كينيا، وحينها كانت هايدي ضمن البعثة المسافرة".
وتابعت: "طلب منا الاتحاد السفر إما كلاعبين أو محكمين، ومن هنا اخترنا قرار الاستمرار في مجال التحكيم".
وعن الخطوات التي تم اتخاذها من أجل الحصول على شارة التحكيم، أوضحت ياسمينا: "أن تكون سبق لك التحكيم في مصر، وأدرنا مباريات فريق أول للرجال، ثم خضعنا لاختبارات في توجو عام 2014، ثم دولي في المغرب لكن لم ننجح في المرة الأولى لنخضع لاختبار آخر في بلغاريا".
وتابعت: "خلال تواجدنا في المغرب شاركنا في بطولة أفريقيا، وقمنا بإدارة مباريات رجال ونهائي السيدات، وكانت مفاجئة بالنسبة لنا أن يتم اختيارنا لمباراة النهائي على الرغم من تواجد حكام كبار أصحاب خبرات مميزة".
وعن تواجدها رفقة شقيقتها في المباريات وما إذا كان الأمر معتاد، قالت: "ندير كل المباريات سويا، مباريات قليلة جدا التي لم نتشاركها معا.. نحن متفقين ومتفاهمين مع بعض البعض، ليس لأننا أخوات فقط ولكن لأننا نعمل سويا منذ فترة طويلة".
وبسؤالها عن إدارة مباراة الزمالك والأهلي في اللقاء الفاصل، أجابت: "شعرنا بمسئولية كبيرة بعد علمنا بإدارة المباراة نظرًا لأهميتها، فكما يحدد اللقاء بطل الموسم فتلك المباراة بمثابة نتاج مجهود العام بالنسبة لنا".
وأكملت: "هذه أول مباراة أهلي وزمالك (فيصلية) رجال نقوم بإدارتها تحكيميا، سبق لنا إدارة مواجهة بينهما عام 2018 لكنها لم تكن بحساسية مباراة الأمس".
وعما إذا كانتا ستشاركان في بطولة أولمبياد طوكيو، قالت: "مازلنا صغار السن، أمامنا فرصة اخرى للبطولة المقبلة في 2024، المشاركة في الأولمبياد هدفنا يوما من الأيام".
وعن طموحاتها المحلية والقارية قالت ياسمينا: "محليا، علينا أن نحافظ على مستوانا ونطور من أنفسنا بشكل مستمر، أما على المستوى الأفريقي فنتمنى إدارة مباراة السوبر الافريقي في المغرب (سيدات)، والمشاركة في بطولة افريقيا أبطال الكأس، وبطولة افريقيا للسيدات بالكاميرون ونقدم أداء مشرف".
فيديو قد يعجبك: