تقرير.. هل أخطأ موسيماني وباتشيكو في يناير؟
كتب - محمد همام:
صحيح أن الأهلي والزمالك دعما صفوفهما في فترة الانتقالات الشتوية الماضية من خلال تعزيز الجانب الهجومي إلا أن لا يزال قطبي الكرة المصرية يعانيان تهديفيًا وهذا ما ظهر من خلال تصريحات بيتسو موسيماني بعد عودة بعثة الفريق الأحمر من المشاركة المونديالية في قطر وسلبية الزمالك من الناحية التهديفية في مرحلة المجموعات بدوري أبطال أفريقيا.
الأهلي في يناير الماضي قام بضم والتر بواليا من صفوف الجونة في صفقة قدرت بحسب تقارير صحفية بـ2 مليون دولار، في المقابل كان قرار موسيماني هو خروج أحمد ياسر ريان على سبيل الإعارة إلى صفوف سيراميكا كليوباترا بعدما وجد اللاعب الشاب صعوبة الحصول على الفرصة في ظل تواجد من أكثر لاعب في الخط الأمامي سواء مروان محسن والعائد من الإعارة محمد شريف وأيضًا صلاح محسن إلى جانب الوافد الجديد والتر بواليا.
أما الزمالك، فحاولت اللجنة الحالية بالقلعة البيضاء الإبقاء على خدمات الهداف الشاب مصطفى محمد إلا أن اللاعب رفض كل المحاولات البيضاء ليقرر الرحيل لتركيا وخوض تجربة الاحتراف من صفوف جالاتا سراي.
إدارة الزمالك وقبل نهاية الانتقالات قررت تدعيم باتشيكو وفريقه هجوميًا من خلال الحصول على خدمات الثنائي مروان حمدي من صفوف مصر المقاصة والتونسي سيف الجزيري من المقاولون العرب على سبيل الإعارة مع أحقية الشراء النهائي.
لكن السؤال الآن.. هل أخطأ كل من موسيماني وباتشيكو بقرارهما في يناير؟ هذا ما سوف نستعرضه في السطور التالية:
- طلب أجويرو:
أثناء عودة بعثة الأهلي من قطر بعد المشاركة في كأس العالم للأندية كان هناك حوار بين المدير الفني للفريق بيتسو موسيماني وقناة ناديه الرسمية.
موسيماني كان لديه تصريح بمثابة الإعلان الرسمي وهنا وجه المدير الفني الجنوب أفريقي رسالة لمحمود الخطيب رئيس النادي مطالبًا تدعيمه في تعزيز الجانب الهجومي في الفترة المقبلة.
وبرر موسيماني تصريحاته بأن الأهلي لم يسجل سوى هدفًا في بطولة كأس العالم للأندية على الرغم من الحصول على برونزية مونديال الأندية على حساب بالميراس البرازيلي بركلات الترجيح.
موسيماني كان لديه مواصفات بشأن المهاجم الجديد وهو أن يتعاقد الأهلي مع لاعب أشبه بالهداف التاريخي لمانشستر سيتي كون أجويرو.
وأوضح موسيماني، أنه يريد لاعبًا يستغل الفرص المتاحة في ظل أن الفريق يعاني من حيث الناحية التهديفية وهذا ظهر على سبيل المثال في بطولة كأس العالم للأندية بعد تسجيل هدفًا في ثلاث مباريات.
لكن وبالرغم من طلب موسيماني للخطيب إلا أن المدير الفني الجنوب أفريقي كان صاحب القرار في الموافقة على لاعبه أحمد ياسر ريان لصفوف سيراميكا كليوباترا والذي رحل في فترة الانتقالات الشتوية على سبيل الإعارة.
وبالنظر إلى إحصائيات أحمد ياسر ريان فالأخير استطاع أن يثبت نجاحه في صفوف الفريق الصاعد حديثًا لمسابقة الدوري من خلال تسجيله سبعة أهداف من أصل عشر مباريات خاضها.
وتُعد تجربة ريان هيّ الثانية خارج أسوار الأهلي بعدما خاض في فترة سابقة اختبار مع نادي الجونة على سبيل الإعارة ليقدم اللاعب الشاب مستوى مميز رفقة النادي الساحلي على الرغم من تسجيله 13 هدفًا في 42 مباراة.
وبالمقارنة بين أحمد ياسر ريان ووالتر بواليا على سبيل المثال فالمحترف الكونغولي لم يسجل سوى هدفًا كان أمام المريخ السوداني بعد خوضه عشر مباريات بقميص الفريق الأحمر في مختلف المسابقات سواء كانت عالمية أو قارية أو محلية.
- سلبية الزمالك:
منذ رحيل مصطفى محمد عن الزمالك لصفوف جالاتا سراي والفريق الأبيض تأثر إلى حد كبير على المستوى الهجومي وهذا ما ظهر في مسابقة دوري أبطال أفريقيا بعد مرور جولتين في مرحلة المجموعات.
صحيح أن الزمالك استطاع الوصول لمرمى مولودية الجزائر وتوينجيت السنغالي إلا أن النتيجة النهائية كانت سلبية بعد الفشل في تسجيل أي هدف حتى الآن ليكون الفريق الأبيض الأضعف على الصعيد التهديفي في مجموعته بعد تسجيل كل من الترجي التونسي ثلاثة أهداف ومولودية الجزائر وتوينجيت هدف.
الزمالك دعم صفوفه بصفقتين من خلال مروان حمدي من المقاصة وسيف الجزيري من المقاولون العرب، إلا أن الفريق الأبيض لن يستفيد من خدمات مهاجمه التونسي في المسابقة الأفريقية نظرًا لمشاركته مع "ذئاب الجبل" في مسابقة الكونفدرالية الحالية.
وبالطبع سيكون أمام باتشيكو تحت ضغوط لإيجاد حلول خاصة أن الزمالك سيكون أمامه موقعتين من خلال مواجهة الترجي مرتين في المرحلة الثالثة والرابعة من دور المجموعات.
ويعتبر باتشيكو كان صاحب القرار في الموافقة على رحيل مصطفى محمد لتركيا إلى جانب الموافقة على رحيل عمر السعيد لصفوف الجونة على سبيل الإعارة.
رحيل مصطفى محمد لتركيا كان بإصرار من اللاعب إلا أن انتقال عمر السعيد للجونة كان بموافقة جميع الأطراف سواء إدارة الزمالك والمدرب واللاعب ليكون الأخير بمثابة الورقة الرابحة في فريق الجونة بتسجيله ثلاثة أهداف من أول ثلاث مباريات بعد تسجيله هدفين في شباك المقاولون العرب ثم هدف التعادل في لقاء بيراميدز الأخير.
باتشيكو كان أيضًا صاحب القرار في رحيل مصطفى فتحي لصفوف سموحة، لينتقل صاحب الـ26 عامًا على سبيل الإعارة ويكون ضمن الركائز الأساسية في الفريق السكندري.
وشارك مصطفى فتحي حتى الآن مع سموحة في ست مباريات ليسجل ثلاثة أهداف إلى جانب صناعته هدفًا حاسمًا.
وكان مصطفى فتحي علّق على رحيله لسموحة في تصريحات خاصة عبر "مصراوي" قائلاً :"طلبت الرحيل عن الزمالك على سبيل الإعارة من أجل المشاركة في المباريات بعد غيابي عن التشكيل خلال الفترة الماضية".
وأتم مصطفى فتحي قائلا: "أعشق نادي الزمالك وسوف أعمل بكل قوتي للعودة مرة آخرى للمشاركة مع الفريق".
فيديو قد يعجبك: