كيف ظهر الأهلي أمام المقاصة.؟. ورسائل موسيماني المباشرة (تحليل)
كتب- أيمن جيلبرتو:
أنهى النادي الأهلي مباراته الأولى في موسم 2020/2021 بالفوز 3-1 أمام مصر المقاصة بملعب استاد الأهلي WE السلام، أحرز الأهداف علي معلول من ركلة جزاء، ومحمود عبدالمنعم "كهربا" وعمرو السولية، وسجل لمصر للمقاصة، محمود حمدي.
- قبل الحديث عن أبرز المكاسب التي خرج بها الأهلي من المباراة، وكذلك السلبيات التي ظهرت، تُعد الخسارة الأكبر للفريق هي إصابة ناصر ماهر العائد من الإعارة وغيابه بين 3 أسابيع لشهر عن الملاعب بسبب "خلع في الكتف".
- لم يظهر الأهلي في شوط المباراة الأول بالشكل الجيد، خاصة بعد الهدف المُبكر الذي أحرزه علي معلول بعد حصول "كهربا" على ركلة جزاء، البداية القوية للأهلي في أول 10 دقائق من المباراة لم تستمر، ليُعاقب الفريق بهدف المقاصة والخروج بنتيجة 1-1 بنهاية الشوط.
- أبرز سلبيات الأهلي كانت تتعلق بالتمركز غير الجيد للخط الهجومي وعدم تمرير الكرة وتدويرها بالشكل السريع والدقيق وبالتالي السقوط أكثر من مرة في مصيدة التسلل، التي كانت أبرز سلاح أبناء إيهاب جلال في المباراة.
- فشل لاعبو الأهلي في بناء الهجمات من الخلف كما هي طريقة بيتسو موسيماني المعتادة، الكرة تخرج من قدم محمد الشناوي لأقرب لاعب أمامه لكن فجآة تُلعب كرة طولية لا يستفيد منها الفريق، ونجح المقاصة في عزل عمرو السولية وحمدي فتحي ومحمد مجدي "أفشة" عن الثلاثي الأمامي للأهلي "طاهر ومحمد شريف وكهربا"، وبالتالي لم يكن هناك أي استفادة من السرعات في الخط الهجومي خلال الشوط الأول.
- الخطأ الوحيد الذي وقع فيه خط دفاع الأهلي في التمركز ساهم في هدف التعادل لمصر المقاصة الذي ظهر بحال أفضل نتيجة للأخطاء الكثيرة التي وقع فيها الأهلي طوال الشوط.
- تبدل الحال في الشوط الثاني، أصبح الأهلي أسرع في عملية الضغط واستعادة الكرة، تصحيح الأخطاء المتعلقة بالتمركز والتمرير السريع، موسيماني تدخل بداية الشوط الثاني وأشرك ناصر ماهر بدلاً من طاهر محمد طاهر، ليصحح أوضاع وسط الملعب.
- مشاركة محمد شريف في مركز المهاجم للمرة الأولى منذ عودته من الإعارة تُعد أبرز المكاسب، مهاجم شرس وسريع، التطور في بعض الأمور يجعل الأهلي يمتلك نوعية من المهاجمين افتقدها في الفترة الأخيرة صلاح محسن هو الأخر في الدقائق التي شهدت مشاركته بالمباراة ظهر بشكل جيد وساهم في الهدف الثالث وأكثر من هجمة بها خطورة، كهربا قدم واحدة من أفضل مبارياته مع الفريق، تسبب في هدف وأحرز أحر بجانب أدواره الدفاعية، كذلك ثبات مستوى حمدي فتحي في الشق الدفاعي.
- لا يمتلك "أهلي موسيماني" رفاهية الوقت، المدرب الذي تولى إدارة الفريق أكتوبر الماضي، كان أمام أهداف "قصيرة المدى" تتعلق بمباريات مصيرية في دوري الأبطال وبعد ذلك كأس مصر، وعدد من مباريات الدوري للاستعداد وفريق به العديد من الإصابات ويعاني من الإرهاق، فضلاً عن تأثر الفريق بتشتت مدربه السابق "فايلر" الذي لم يقدم النسخة التي اعتاد عليها الفريق قبل "توقف كورونا".
- بالتالي الأحكام السريعة فيما يتعلق بمستوى الأهلي في بعض الأحيان قد تضر حالياً ولا تنفع، فالفريق نجح في تحقيق أهدافه، لكن يحتاج للوقت لكي يستطيع المدرب فرض أسلوبه، واسلوب المدرب واضح في كل هدف سجله الأهلي خلال فترته القصيرة.
- رسائل موسيماني في المؤتمر الصحفي كانت "مباشرة" فيما يتعلق بـ"الصبر والوقت" لكي يتطور الفريق ويصبح شكله أفضل، اعترف بأخطاء الشوط الأول وسلبيات الفريق، كشف ما قدمه محلل الأداء له خلال وبعد المباراة من لقطات كشفت الأخطاء من أجل التصحيح، لكن الرسالة الأبرز هي "بالصبر والهدوء سنصبح أفضل".
فيديو قد يعجبك: