تحليل..بعد شحاتة.. كيف يتم استنساخ "معلم" جديد لمنتخب مصر؟
كتب- علي البهجي:
الأصوات هنا بدأت تتعالى بضرورة التعاقد مع مدير فني وطني، يتولى مهمة تدريب المنتخب، بعد الخروج الباهت من الدور ثمن النهائي لأمم أفريقيا 2019، على يد جنوب أفريقيا.
منتخب مصر خرج من البطولة التي تقام على أرضه، بعدما كانت الجماهير تمنى النفس باللقب الثامن في تاريخ الفراعنة، لتكرار سيناريو 2006، حين تفوقت كتيبة المعلم حسن شحاتة على كل الانتقادات التي كانت تتصدر الصفحات الأولى للجرائد المصرية، في تلك الفترة قبل انطلاق البطولة.
الساعات التي أعقبت خروج منتخب مصر من أمم أفريقيا 2019، فتحت الباب أمام بعض الترشيحات لتولى مهمة المنتخب الوطني خلفًا لأجيري، الذي رحل دون أي انجاز او بصمة تذكر مع الفراعنة.
الأسماء التي رشحت لخلافة منتخب مصر كان على رأسها حسن شحاتة، المدير الفني السابق للمنتخب الوطني خلال فترة ذهبية قضاها مع الفريق فاز خلالها بثلاثة بطولات لكأس الأمم الأفريقية والصعود لكأس العالم للقارات في مناسبة واحدة.
يعد حسن شحاتة أبرز الأسماء المرشحة لقيادة المنتخب خلال الفترة الحالية، حيث أن صاحب الـ62 عامًا يحظى بقبول لدى المسؤولين وهو ما قد يزيد من فرص تواجده على رأس القائمة الفنية للمنتخب المصري في الفترة المقبلة.
وتولى شحاتة تدريب المنتخب المصري الأول في الفترة من عام 2004 وحتى عام 2011، قاد فيها الفراعنة للفوز بثلاث بطولات أمم إفريقيا في أعوام 2006، 2008، 2010.
تجربة حسن شحاتة يمكن أن تستنسخ مع منتخب مصر الحالي، لكن لابد في البداية يجب أن يتم تفنيد المواقف قبل قدوم حسن شحاتة في عام 2004 والوضع الحالي لرصد أهم المتغيرات ما بين الفترتين.
في عام 2004 أقال الاتحاد المصري لكرة القدم، المدرب الإيطالي ماركو تارديلي في 12 أكتوبر 2004 بعد تأزم موقف المنتخب في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2006 وانعدام أمله في التأهل إلى مونديال ألمانيا، ثم أعلن عصام عبد المنعم رئيس الاتحاد المصري في 28 أكتوبر 2004 تعيين شحاتة مديرا فنيا مؤقتا للمنتخب خلفًا لتراديلي.
ثم تحول العقد المؤقت لتعاقد نهائي في 13 يناير 2005 بعد صرف النظر عن التعاقد مع الألماني ثيو بوكير.
عوامل رجحت كفة حسن شحاتة في عام 2004
النجاح مع منتخب مصر للشباب، حيث قادهم للفوز بلقب بطولة أفريقيا لعام 2003 المقامة ببوركينا فاسو وهو ما أهل المنتخب للمشاركة في كأس العالم للشباب المقامة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ليقدم مستوى رائع رغم الخروج من دور الستة عشر، تعرض الفريق لخسارة على يد نظيره الأرجنتيني في الوقت الإضافي بعد تعادل 1-1 في وقت المباراة الأصلي.
مع فريق المقاولون العرب
حقق حسن شحاتة مع فريق المقاولون العرب، الذي كان لا يزال يلعب بدوري الدرجة الثانية، كأس مصر عام 2004 بعد فوزه على الأهلي بنتيجة 2-1 وبذلك أصبح المقاولون أول فريق يلعب في الدرجة الثانية ويفوز بهذه البطولة، ثم قاد شحاتة المقاولون للتتويج بكأس السوبر المصرية لعام 2004 للمرة الأولى في تاريخه بعدما فاز على الزمالك بطل الدوري آنذاك بنتيجة 4-2.
التجربة السابقة لحسن شحاتة ربما تقودنا لاستنساخ مدرب معلم أخر، في ظل وجود عدد من المدربين الوطنين ربما يكونوا مرشحين لخوض نفس التجربة مع المنتخب بعد رحيل أجيري، وهناك بعض الأسماء تملك تجارب مع فرق الشباب كما حدث مع شحاتة في وقت سابق، لعل أبرزها ربيع ياسين وهاني رمزي.
ربيع ياسين
يعتبر ربيع ياسين صاحب تجربة مشابه مع منتخب الشباب، حيث توج عام 2013 بكأس الأمم الأفريقية مع جيل به بعض اللاعبين المتواجدين حاليا مع منتخب مصر مثل محمود كهربا وصالح جمعة ورامي ربيعة، ففي حال استقدامه لمنتخب مصر ربما يعيد تجربة حسن شحاتة الذي اختار بعض لاعبي منتخب مصر جيل 2003 لبناء الجيل الذي اجهز على البطولات الأفريقية بعد ذلك.
هاني رمزي
مع بداية الموسم الجديد 2008/2007 تعاقد فريق إنبى مع مدرب بترول أسيوط السابق أنور سلامة وبهذا عاد هاني رمزي إلى منصبه الأصلي كمدرب عام.
في سبتمبر 2008 تولى هاني رمزي منصب المدرب العام لمنتخب مصر تحت 20 سنة لكرة القدم وهي بداية جيدة له في عالم التدريب الدولي تحت قيادة المدرب التشيكى ميروسلاف سكوب، قبل أن يصبح المدير الفني له موسم 2010/2009 بعد رحيل سكوب، ثم تولى منتخب مصر الأوليمبي ليقوده في أوليمبياد لندن 2012 ويحقق نتائج معقولة معه.
بعد رحلته مع المنتخب الأوليمبي اتجه لتدريب نادي ليرس البلجيكي موسم 2013/2012، ثم عاد بعدها للدوري المصري مرة أخرى لتدريب نادي وادي دجلة موسم 2014/2013.
وفي فبراير 2014 أصبح المدير الفني لنادي دبي الإماراتي، وتم استدعاء هاني رمزي ليكون مساعد مدرب للمنتخب المصري 2018 في الجهاز الفني لأجيري.
في حالة الاستقرار على اسم مدرب وطني يملك من الخبرة لبناء منتخب قوي من اللاعبين المحليين كما فعل حسن شحاتة في عام 2004، سيكون هناك عدة خيارات تتلخص في الأسماء الثلاثة حسام حسن وإيهاب جلال وحسام البدري.
حسام البدري
يملك حسام البدري، عدة تجارب تدريبة مع كل من الأهلي وإنبي والمريخ السوداني وأهل طرابلس ومنتخب مصر الأوليمبي.
واستطاع خلال تلك الفترة الفوز بالدوري المصري الممتاز 3 مرات مع الأهلي، ومثلهم لكأس السوبر المصري، ولقب لدوري أبطال أفريقيا ومثله للسوبر الأفريقي، كما حقق السوبر المصري في نسخة واحدة كل ذلك مع الأهلي.
واستطاع تحقيق لقب الدوري السوداني مرة واحدة حين تولى تدريب فريق المريخ وذلك في عام 2011.
حسام حسن
يملك حسام حسن مسيرة عامرة في مجال التدريب، والتي بدأت في عام موسم 2008/2007 مع المصري البورسعيدي، وتمكن من البقاء في الدوري في ثماني مباريات بعد أن كان قد اقترب من الهبوط إلى الدرجة الثانية.
وفي عام 2008 تمت إقالة حسام من تدريب المصري بعد تعدي إبراهيم ، مدير الكرة بالنادي على الحكم الرابع في مباراة شبيبة بجاية الجزائري بالجزائر.
درب حسام حسن فريق المصرية للإتصالات مع بداية عام 2009، وهبط بهم للدرجة الثانية، فاستمر معهم في منافسات دوري الدرجة الثانية حتى قدم استقالته.
في 30 نوفمبر 2009 عُين مديراً فنياً لنادي الزمالك بعد تدهور نتائج الفريق في ظل قيادة الفرنسي هنري ميشيل، وقد حقق العميد مع القلعة البيضاء إنجازاً كبيراً حيث ارتفع ترتيب الزمالك في الدوري الممتاز من المركز الرابع عشر في آخر أسابيع الدور الأول إلى المركز الثاني في نهاية الدوري، وفي موسم 2011/2010 أنهي العميد مع الزمالك الدور الأول على قمة الترتيب بفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه.
تولى تدريب نادي الإسماعيلي في 8 أغسطس 2011، لكنه لم يستمر طويلا ليرحل في 28 سبتمبر 2011، ليعود بعدها إلى المصري ليستقيل بعد أحداث ستاد بورسعيد، ليستقر به الحال مع مصر للمقاصة بعد استئناف الدورى المصري.
وتولى تدريب الزمالك مرة اخرى في عام 2014 خلفاً للمدرب أحمد حسام ميدو، ورحل بعد خلافات مع رئيس النادي ليعود مرة اخرى إلى المصري في 25 يوليو 2015.
في 29 أكتوبر 2018 أعلن نادي بيراميدز تعيين حسام مديراً فنياً للفريق خلفاً للأرجنتيني ريكاردو لافولبي.
يملك تجربة تدريب للمنتخبات في 25 يونيو 2013، حيث تولى قيادة الأردن وساهم في تأهله إلى الملحق النهائي المؤهل إلى كأس العالم 2014 بعد الفوز على أوزبكستان إلا أن المنتخب الأردني واجه المنتخب الاوروجوياني وخسر المباراة الأولى على ملعبه بخماسية نظيفة، وفي مباراة العودة نجح في التعادل على ملعب الأوروغواي.
قاد حسام الأردن للصعود لكأس آسيا لعام 2015 للمرة الثالثة في تاريخها بدون أي هزيمة في التصفيات، وتحسن ترتيب الأردن بين المنتخبات على مستوى العالم.
إيهاب جلال
يملك لاعب الإسماعيلي السابق مسيرة تدريبة عامرة والتي بدأت في عام2010 مع فريق الحمام، اعقبها كل من فرق كفر الشيخ وتليفونات بني سويف ومصر المقاصة وإنبي والزمالك وأهلي طرابلس والمصري البورسعيدي.
فيديو قد يعجبك: