قبل مواجهة الزمالك.. ماذا تغير في النجم الساحلي منذ زلزال الأهلي؟
كتب- أحمد فاروق:
بهزيمة تاريخية بستة أهداف مقابل هدفين، هي الأكبر في تاريخ نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، ودع النجم الساحلي التونسي البطولة القارية عام 2017 بخيبة أمل كبيرة، إلا أنه نجح في استعادة هيبته في وقت قياسي، ليعود منافسًا شرسًا على لقب كأس الكونفدرالية الأفريقية بالموسم الحالي.
ويحل الفريق التونسي ضيفًا على الزمالك المصري في التاسعة مساء غد الأحد، في ذهاب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية، بعدما تجاوز الهلال السوداني بالفوز 5-2 في مجموع مواجهتي ذهاب وإياب الدور ربع النهائي.
ويستكمل النجم منافسات كأس الكونفدرالية الأفريقية منتشيًا بتتويجه بكأس زايد "دوري أبطال العرب" بعد فوز درامي على الهلال السعودي بهدفين مقابل هدف، في المواجهة النهائية التي احتضنها ستاد هزاع بن زايد بالأراضي الإماراتية مساء الثامن عشر من شهر أبريل الجاري.
نجح النجم في الخروج بسلام من تبعات "زلزال الأهلي" بعدما سقط إيابًا بسداسية في برج العرب بعد فوزه ذهابًا بهدفين لهدف في ذهاب الدور نصف النهائي عام 2017، وهي الهزيمة التي عقدت العلاقة بين إدارة الفريق التونسي برئاسة رضا شرف الدين وجماهير الفريق.
وقامت جماهير النجم الساحلي بوقفة احتجاجية أمام مقر النادي التونسي، طالبت خلالها بمحاسبة كل من له علاقة بالهزيمة الثقيلة التي وصفتها بـ "الفضيحة" وكان على رأس مطالبها إقالة الفرنسي هوبير فيلود المدير الفني للفريق في ذلك الوقت.
انتفض النجم الساحلي في النسخة التالية لدوري أبطال أفريقيا، وتجاوز جور ماهيا الكيني في الدور الأول، قبل تصدر مجموعته بدون هزيمة في دور الستة عشر، إلا أنه اصطدم بطموحات الترجي في مواجهة تونسية خالصة بالدور ربع النهائي، ليودع البطولة.
فقد النجم الساحلي فرصة مشاركة جديدة بدوري أبطال أفريقيا بصورة قاسية، بعدما تساوى مع الإفريقي في رصيد النقاط بصراع الوصافة، إلا أن الأخير اقتنص المركز الثاني بفضل تفوقه في المواجهات المباشرة، رغم تفوق النجم بفارق الأهداف.
قدم الفريق التونسي الذي بات مخضرمًا بالمشاركات القارية في الألفية الجديدة مشوارًا مميزًا في كأس الكونفدرالية الأفريقية بالنسخة الحالية، حيث تجاوز ستاد أبيدجان الإيفواري في الدور الأول، قبل تجاوز فايبرز الأوغندي في دور الـ 32 "ب" ورغم احتلاله وصافة مجموعته في دور الستة عشر خلف الإفريقي، إلا أنه تجاوز الهلال السوداني متصدر المجموعة الثالثة بالفوز ذهابًا وإيابًا في الدور ربع النهائي.
وعلى الصعيد العربي خاض النجم الساحلي منافسات كأس زايد وهو خارج دائرة المرشحين للتتويج، إلا أنه افتتح مشواره بشكل مميز باكتساح الرمثا الأردني 6-2 بمجموع مواجهتي الذهاب والإياب، وفرض نفسه إسمًا صعبًا بالإطاحة بالوداد المغربي من دور الستة عشر بهدف نظيف.
وفي الدور ربع النهائي واصل النجم الساحلي التفوق على الأندية المغربية بالفوز 2-1 في مجموع المباراتين على الرجاء، قبل تجاوز المريخ السوداني بهدف نظيف في نصف النهائي، وحقق المفاجأة الأبرز بقتل أحلام الهلال السعودي في المباراة النهائية.
تغيير شامل في قائمة النجم الساحلي أعقب الهزيمة التاريخية أمام الأهلي، حيث رحل العديد من عناصر الحرس القديم، بالإضافة إلى تغيير جذري في الأسماء الأجنبية، وأتى تجديد الدماء بثماره ليقدم الفريق موسمًا مميزًا خاصة على صعيد المشاركات الخارجية.
وبين المشاركين في مواجهة الأهلي عام 2017 رحل الحارس المخضرم أيمن المثلوثي إلى الباطن السعودي وعاد منه إلى الإفريقي التونسي، ورحل حمدي النقاز إلى الزمالك المصري، كما غادر غازي عبد الرزاق إلى أحد السعودي، وانتقل رامي بدوي معارًا إلى الفيحاء السعودي.
وتواصل تفكك جيل 2017 بالنجم الساحلي، حيث انتقل أيمن الطرابلسي معارًا إلى الخور القطري، ورحل حمزة لحمر إلى الكويت الكويتي، وعلى صعيد الأجانب رحل ديوجو فارياس إلى دبا الفجيرة الإماراتي وانتقل ألكالي بانجورا إلى الفتح السعودي، وعاد المصري عمرو مرعي إلى الملاعب المصرية عبر بوابة بيراميدز.
وفي المقابل أبرم النجم الساحلي صفقات عديدة كون بها تشكيلًا مغايرًا، حيث ضم محمد مثناني من صفوف القادسية السعودي، وصانع اللعب المخضرم ياسين الشيخاوي من صفوف الأهلي القطري، كما فاز بخدمات ماهر الحناشي من صفوف الصفاقسي.
وتعاقد النجم أيضًا مع كريم العواضي لاعب الترجي السابق، بينما استقدم من الأجانب الجزائري كريم عريبي الذي لن يلعب أمام الزمالك بسبب الإيقاف، البوروندي شاكا بينفينو والجامبي أداما جاميه.
وبقي من الحرس القديم المدافع زياد بوغطاس، لاعب خط الوسط محمد أمين بن عمر، بينما حافظت إدارة الفريق التونسي على المدافع المالي محمد عمر كانوتيه.
وعلى صعيد القيادة الفنية فضلت إدارة النجم الساحلي الاستفادة من الخبرة العريضة للمدير الفني الفرنسي لوجيه لومير، بطل كأس الأمم الأوروبية مع المنتخب الفرنسي عام 2000 وبطل كأس الأمم الأفريقية مع المنتخب التونسي عام 2004، والذي لا يعد غريبًا على أجواء الفريق، حيث قاده من قبل خلال موسم 2013/2014.
فيديو قد يعجبك: