لم يتم العثور على نتائج البحث

الدوري المصري

طلائع الجيش

- -
17:00

بتروجيت

الدوري المصري

حرس الحدود

- -
17:00

المصري

الدوري المصري

الزمالك

- -
20:00

سيراميكا كليوباترا

كأس كاراباو

توتنهام هوتسبر

- -
22:00

مانشستر يونايتد

كأس إيطاليا

إنتر ميلان

- -
22:00

أودينيزي

جميع المباريات

إعلان

تحليل.. الفارق بين الأهلي والزمالك.. "الغل الكروي" ينتهي عند تفوق المنافس

12:56 م الثلاثاء 26 نوفمبر 2019

فريق الأهلي

تحليل- أيمن محمد:

في تحليلات عقل المباراة.. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة، ونضيف إليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتى تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارئ.

هل تتذكر شكوى الأهلي من أبعاد ملعب بتروسبورت في أنها تؤثر في أداء الفريق بسبب تقوقع المنافسين في الخلف؟

وهل تتذكر تفوق الزمالك علي نفس الملعب بسهولة إبان تواجد كهربا كعنصر هجومي أساسي في الفريق؟

بين عام وآخر، تغير الحال بين الفريقين.

حتى وقت قريب كان الأهلي يعتمد على التفوق البدني قبل المهاري والفني أمام منافسيه دون أن يدرك أن تحول لاعبيه المهرة بالأساس إلي لاعبين بدنيين فقط مع قليل من المهارة، سوف يقلل من قوة الفريق دون قصد إلى أن يأتي الفوز في النهاية بسبب عوامل الإصرار بجانب عوامل أخطاء الدفاع من المنافس.

في الوقت ذاته كان الزمالك يعتمد على أجنحة مهارية لا تحتاج للركض، ولكنها تحتاج إلى ملعب متوسط الحجم يساعدها في تنفيذ الشق الهجومي، دون أن يصبح الدفاع هاجسا عند أفرادها، وفي الوقت الذي يقوم فيه المنافس بدراسة ذلك جيدا كان الزمالك يعاني في بعض الأوقات (حتي في وجود طارق حامد وفرجاني ساسي).

لا أعرف إن كان ذلك مقصودا من فايلر أم لا.. ولكن فكرة اشتراك وليد سليمان (المعدل) كثالث في خط الوسط وإعادة أجايي لمركز الجناح كان مخاطرة في تغيير أسلوب اللعب، ولكن يبدو أن الفريق بات مثل مدربه (سويسريا) في توقيت كل شىء.

تدريبات تحمل الأداء التي يقوم بها المعد البدني ظهر أثرها علي الفريق بشكل مذهل لا يهم إن كان حمدي فتحي موجودا أو أن يغيب أفشة عن مركزه الأساسي ..بل يستطيع أجايي ان يعوض مكان رمضان وان يلعب افشة دور السولية والسولية دور حمدي دون أن تظهر ثغرات في عمق الوسط، مثلما جاء مع بيراميدز أثناء تولي رامون دياز.

(الأهلي فريق بدني قوي والقائمة مثل أي فريق متوسط في البوندزليجا)

هكذا وصف فايلر قائمة فريقه.. لم يقف رينيه عند حدود قوة الفريق البدنية لإنه في النهاية مدرب كرة قدم بل إهتم بكيفية تطوير الشق الفني والذي جعلنا في لحظات نشك بأن الكرة المصرية تعاني خللا في المواهب وهو ما يتأكد عندما تقارن بين حال (المنتخب الأول) وبين الأهلي مثلا.

لطالما نادينا بالتكنيك قبل التكتيك حتي نرى كرة قدم طبيعية.. الخوف والحذر من أن تخطئ سيجعلك تخطئ، ولكن إن كنت مدربا بشكل كاف ستجد الأمور أكثر سهولة ويسر.

(عندما تسمع صوت صافرتي وأنت على وشك التسديد.. عليك أن تتوقف فورًا) رينيه فايلر بعد توليه مسئولية الأهلي في البداية.

هذه العبارة تعني بأن الأمر ليس متروكا لك، بل يجب أن تنتظر لتعرف هل ما قمنا به صحيح كفريق، وهل فرصتك في التسديد أفضل، أم التمرير هو الأفضل في هذه اللقطة.. أمر ليس لديّ فيه أدني شك بأن فايلر قام بفعله وتوجيه اللاعبين نحوه.

وليد سليمان لم يكن صانعًا للألعاب لأنه لا يجيد هذا الدور، وسبق أن قمنا بتحليل ذلك عمليا في أكثر من تحليل.. سليمان يجيد الانطلاق خلف رأس الحربة وإن وضعنا مروان الذي يتحرك أكثر مما يصنع خطورة سيصبح ذلك مقبولا.

ولكن كيف ستصبح هجمات الأهلي خطرة؟

لا يمكن أن تدافع في الاتجاهين معا.. قاعدة علمية كروية، لذلك فإن خيارات التمرير يجب أن تكون دائما مفتوحة ومتاحة، وهذا لن يتحقق إلا بتحرك اللاعبين بشكل محدد سلفا.. هل تظن أن ذلك كل شىء؟ أنت مخطئ.

(ارفع رأسك فوق أنت أهلاوي) ليست عبارة تشجيعية أو دعوة للفخر، ولكنها حقيقة لاحظتها أمس.. كل اللاعبين يقومون برفع رؤوسهم قبل تسلم او تسليم الكرة.. يعرفون أين يتواجد زملاؤهم تمهيدا للّمسة الثانية ومن هنا تختفي أزمة الأهلي بغياب ارتكاز الوسط الدفاعي.

استمرار الأهلي في الاستحواذ علي الكرة مع إشعار المنافس بوصوله بين دقيقة وأخرى يكبل أجنحة المنافس وثالث الوسط وبالتالي تصبح فرصة شن المرتدات على الأهلي (ضعيفة أو نادرة) وهذا كله يرجع إلى إجادة الأهلي للأسلوب الهجومي وعدم قدرة الجونة على تطبيق التحولات، وليس له علاقة بنظرية (الغل الكروي).

تمركز أجايي في العمق مثلما اعتاد فايلر تطبيقه مع الأجنحة بالتزامن مع منطقة اللعب لتقديم الزيادة في العمق وفتح مساحة في الأطراف، وبذلك يكون لدى أفشة خيارات (السولية للوراء قليلا) سليمان في العمق عكس اتجاه أفشة، مروان في المقدمة.. أجايي في جانب الملعب الأيسر، ومساحة فارغة يستطيع أن ينطلق بها معلول (خمسة خيارات في كل هجمة إضافة إلى تقدم أفشة نفسه بالكرة) وهذا ما يعني ضرورة أن يدافع نصف الفريق كاملا + 2 في تلك المساحة.

لو استطاع الجونة على سبيل المثال عمل ذلك، بالتالي سيصبح لدى أفشة فرصة للاتجاه إلى جهة اليمين والتي يتواجد بها حسين الشحات ومعه هاني، وهنا سيصبح لدى الجونة مثلا لاعبان أو ثلاثة بحد أقصي ولكن في مساحة طولية كبيرة وهذا ما يحتاجه حسين أو هاني للتقدم وإرسال عرضية أو التوغل بالكرة وصنع الخطورة.

لا داعي للسؤال عن كيفية التحول للجونة لأن أقصي طموح الفريق عند التقوقع بهذا الأسلوب أن يخرج إلى منتصف ملعب الأهلي وهذا ما لا يسمح به أفراد الهجوم الذين يضغطون في جزء والباقي يتمركز في الجزء الأخر لإجهاض التحول مبكرا أو إجبار الجونة على لعب كرة طويلة كانت في الأغلب من نصيب قلبي الدفاع.

لاعبان من الاهلي على التنفيذ في الركنية، بالتالي يصبح من الضروري وجود اثنين من الجونه وثالث قريب للتغطية.. وفي قلب منطقة الجزاء تواجد خمسة من لاعبي الاهلي كان يستلزم معهم خمسة من لاعبي الجونة ولاعبان لتغطية منطقة الـ6 ياردات وآخر للعارضة القريبة.

ما أقوله لك يتم تنفيذه في أغلب فرق العالم.. ولكن ذلك كان يعني وجود مساحة للتسديد من الخارج، وهنا جاءت خدعة فايلر في الهدف الأول.

في الهدف الثاني تسلم الشحات الكرة من الخط الأيمن في الوقت الذي ذهب فيه مروان محسن للمساك الأيسر وترك المساك الايمن بلا دور .. هنا تحرك مروان لأجل إعطاء المساحة لوليد سليمان للتحرك وعند بدء تنفيذ اللعبة يتحرك مروان ومعه رقيبه جهة اليمين وبالتالي يصبح الموقف (2 من الجونة ضد مروان) ووليد بدون رقابة.

عمرو السولية امتلك الكرة، ومررها ولأنه كان أقرب لمنطقة اللعب تقدم لإكمال الزيادة وتحرك أفشة في نفس الوقت لمنطقة الوسط.. السولية وقتها قدم الزيادة بشكل مختلف فمع تحرك اجايي للعمق ووصول الكرة لمعلول فالزيادة المنطقة تكون في المنطقة بين أجايي ومعلول لذلك أوهم السولية رقيبه بأنه سيتجه للعمق ثم قام بتغيير قراره لتسلم الكرة على حدود منطقة الجزاء، وقام بالتمويه ثم التمرير فوصلت الكرة لوليد دون رقابة.

ما نتحدث عنه أمور خاصة بالإتقان في التحرك والتمرير.. أي أن قواعد اللعبة تغيرت خاصة في الملعب الضيق بدلا من أن ندخل صراعا بدنيا دخلنا صراعا فنيا مهاريا من لديه المهارات ومتدرب عليها بشكل جيد يربح المباراة.

على عكس ذلك لعب الزمالك في ملعب السلام بأبعاده الواسعة بارتكازي وسط، أحدهما لم يلعب به على الإطلاق والآخر لم يشارك في آخر موسم سوى دقائق معدودة وزاد الأمر صعوبة اللعب برأسي حربة وبالتالي على (حسن وحازم) أن يقوما بمهمة إضافية في تغطية عرض الملعب للتغطية علي الظهيرين وطول الملعب لتقليل المساحة بين رأسي الحربة والوسط والنتيجة، كما رأيت أمس.

اشتكي حسن من الإجهاد، فخرج، وبات وسط الملعب مساحة لنقل الكرات بكل راحة في عمليات التحول، وإن ظهرت كثرة عددية للزمالك في العمق باتت الأطراف هي متنفس الخطورة لإنبي لذلك ستجد كرة في الشوط الثاني على حدود منطقة الجزاء الزمالك ويقوم بإنقاذها مصطفي محمد.

أخيرًا.. الغل الكروي ينتهي عند نقطة التفوق الفني والمهاري للمنافس وقتها يصبح غله وبالًا عليه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان