قبل بيراميدز .. المقاصة تشتري فريق مدير الكرة .. جولدي يشكل المعادن .. واتحاد عثمان يتحول لـ "مزارع دينا"
كتب - محمد يسري مرشد:
اقترب نادي الأسيوطي من التحول إلى "بيراميدز إف سي" فى تجربة استثنائية من حيث الجهة المستحوذة عليها ومكررة من حيث تغيير الاسم والفلسفة.
وكشفت مصادر لمصراوي فى وقت سابق، أن تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة في السعودية، أتم صفقة شراء نادي الأسيوطي بشكل رسمي وغير اسمه إلى نادي "بيراميدز إف سي" على أن يكون حسام البدري، رئيسًا لهذا النادي.
حكاية تغيير اسماء أندية الزمالك والمنصورة وبلدية المحلة من العصر الملكي ثم بعد الثورة لها ظروفها وفقاً لتغيير النظام السياسي من الملكية للجمهورية ولكن التجارب الأخري لها ظروفها سنستعرضها خلال السطور القادمة:
1- المعادن لجولدي
التجربة الأشهر والأولي التى موسم 2001-2002 ببيع نادي نادي المعادن للعاملين بشركة المعادن إلى مجموعة شركات بهجت - الشركة العالمية للأجهزة المنزلية لرجل الأعمال أحمد بهجت والذى أطلق علي النادي جولدي وهو اسم مقتبس من منتج "تيلفزيون" للشركة كما فعل مع قناة "دريم" المقتبس من مشروعه " منتجع" بمدينة السادس من أكتوبر.
نادي "المعادن" للعاملين بشركة المعادن تأسس عام 1994 وصعد للدوري 1998-1999 ، وتم عملية البيع بعده بثلاث مواسم ، واستعان النادي بالمدرب العام لمنتخب مصر مع الجوهري محمد أبو العز ومجموعة من اللاعبيم أبرزهم الحارس الدولي نادر السيد على سبيل الإعارة من كلوب بروج البلجيكي ومصطفي كمال "مدرب حارس الأهلي الحالي وطارق مصطفي وخالد جلال "المدير الفنى الحالي للزمالك" وصلاح مارادونا وثلاثي الأهلي عماد أيوب وعادل إمام عرفة عباس وأبوالعينين شحاتة إلا أنه هبط بموسم 2002 – 2003 .
وقبل 8 أعوام كاد جولدي أن يسبق الأسيوطي فى تجربته بعد أن عرض أحد رجال الأعمال السعوديين على إدارة جولدي اغلذى هبط لدوري الدرجة الثالثة فى هذا الوقت/ الاستثمار فى النادي بطريقة حق انتفاع النادى لمدة خمس سنوات، مقابل دعم فريق الكرة بلاعبين للعودة إلى الدوري الممتاز وهو ما توقف نهائياً بسبب قيام الثورة.
2- إتحاد عثمان لمزارع دينا
بدأ اتحاد عثمان ظهور بالدوري المصري بموسم 95 – 96 باسمه القدم إلا أنه تحول بعد بداية موسم 1997-1998 إلى نادي مزارع دينا التى تقع فى طريق مصر - الأسكندرية الصحراوي.
وأصدر كمال الجنزوري ، رئيس مجلس الوزراء ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة قرار رقــم 193 لسنة 1997 بتاريخ 29 نوفمبر 1997 بالموافقة على تغيير اسم النادي مع إعادة تشكيل مجلس إدارة النادي للمدة الباقية لمجلس الإدارة الصادر بتشكيله قرار رئيس مجلس الوزراء ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة .
وقدم مزارع دينا مجموعة مميزة من الشباب واللاعبين لمنتخب مصر أبرزهم ، المصري - السويدي رامي شعبان حارس أرسنال السابق ومحمد عبد المنصف حارس دجلة السابق، وثلاثي منتخب الشباب عام 2001 ، أحمد أبو مسلم وأبو المجد مصطفي وحسين أمين بالإضافة للمهاجم الدولي سعيد سعد إلا أنه هبط موسم 2000– 2001 .
3- هويدي للمقاصة
أخر التجارب التى شهدها الدوري الممتاز يمتلكها نادي مصر المقاصة ، النادي الذى حمل اسم عائلة "هويدي" بالفيوم والتى امتلكته ثم تحول إلى اسم نادي الفراعين لتستحوذ عليه شركة مصر للمقاصة ليصعد للدوري الممتاز موسم 2009-2010 .
تأسس فريق الكرة في مصر المقاصة عام 1998، ولكن نادي هويدي كان متواجداً منذ فترة الستينات، البداية كانت أهدافها مختلفة في ظل الترابط الأسري في محافظة الفيوم بحكم الطباع الصحراوية.
وليد هويدي مدير الكرة الحالي بالنادي الفيومي هو من أسس فريق الكرة، ووالده هو صاحب العضوية رقم 3 به ويقول لمصراوي " لم نتمكن من منح إدارة النادي لشخص بعينه، العائلات هنا تحترم بعضها البعض للغاية ".
إدارة نادي هويدي -مصر المقاصة حالياً- كانت بالشورى بين الجميع، في ظل العلاقات القبلية والعصبيات التي تربط الأهالي في محافظة الفيوم، وهنا كانت البداية.
أولى خطوات النادي الناشيء كانت في الدرجة الرابعة المصرية عام 1999، الأمر لم يكن بتلك الصعوبة سواء بها أو في الثالثة والثانية، "فقط كنا نحتاج للفكر والإدارة لا للأموال" كما قال هويدي.
ويكمل: " تواجدنا في الدرجة الثانية لمدة ست سنوات، مجموعة الصعيد حينها كانت تمتد من الفيوم لأسوان، الأمر كان صعباً في البداية وأنهينا الموسم في مركز متأخر ".
الطفل الصغير بدأ يتعثر مع زيادة مهامه ليلجأ لوسائل المساعدة من أجل الصمود والوصول إلى الحلم الذي لطالما أراده، فهو يبحث عن التواجد بين الكبار بأقدام ثابتة لا يشوبها تعثرات جديدة.
ويقول هويدي: " عقدنا جلسة واتفقنا على أننا لن نتمكن من الصعود للدوري الممتاز إلا في وجود راعِ لنا، هنا كانت البداية بالتعاقد مع الفراعنة للسيراميك في موسمنا الثالث بالدرجة الثانية ".
التعاقد مع راع جديد أدى بدوره إلى تغيير اسم الفريق إلى الفراعنة، لكن الأمر لم يدم طويلاً في ظل البحث عن راع آخر بعد عام واحد فقط، وفي ظل رحلة البحث حصل الفريق الفيومي على المركز الرابع في الترتيب النهائي لمجموعة الصعيد، ثم الثاني في العام التالي.
التعاقد مع شركة مصر المقاصة كان له مفعول السحر، الفريق تغير مسماه للحالي ونجحنا في تصدر مجموعته في الدرجة الثانية، أخيراً تحقق الحلم وسيظهر أبناء الفيوم في الدوري الممتاز.
هويدي يقول عن الأمر: " موسم 2009-2010 تحت قيادة أحمد عبد الحليم نجحنا في التأهل أخيراً للممتاز، أذكر مباراة الصعود جيداً، كانت أمام الوادي الجديد بحضور 20 ألف مشجع في الملعب ".
وأنهي "لقد أصبحنا نادِ جماهيري، الجماهير تؤازرنا في كل مكان فأنا أنتمى لقبيلة الحرابي وهي الأكبر في الفيوم، وبالتالي فإن كل القبائل العربية معنا ".
فيديو قد يعجبك: