تحليل .. منتخب مصر "الطيب" يفسد ظهوره الاستثنائى بإهمال التفاصيل "الصغيرة"
كتب- محمد يسري مرشد:
لعبة كرة القدم هي لعبة التفاصيل الصغيرة، قد تقدم أداءً رائعاً، تظهر بصورة مشرفة، ولكنك تُضرب بالتفاصيل الصغيرة وإهمالك لها، وهو ما حدث بمباراة مصر وأوروجواي، ومن بعدها المغرب وإيران.
منتخب مصر كان يمكن أن يخرج بالتعادل لو اهتم بهذه التفاصيل، وأوجد جهازه الفنية حلولاً عاجلة لمواجهة العيب المزمن لمواجهة الكرات العرضية أو إجهاضها من البداية.
المنتخب الطيب
كرة القدم ليست كرة طائرة، كل فريق يتواجد فى منطقته، الكرة لعبة يحدث فيها احتكاكات "ذكية" ومناوشات ومضايقات خاصة فى الكرات الثابتة والفريق لذى يتعامل بـ"طيبة" أكثر من اللازم عليه قبول الأهداف، فالشراسة هنا واجب فى مواجهة عيب مزمن تعاني منه الأندية والمنتخبات المصرية كباراً وصغاراً .
المشكلة فى ضعف التعامل فى الكرات العرضية أخطاء بدائية، (أ ب) كرة قدم، عندما تتعامل مع كرة طولية قادمة من المنافس لا تشتتها فى العمق كما فعل حجازي، عندما تقف فى كرة ثابتة لا تكتفي بمشاهدة الكرة، وعندما تقرر مراقبة منافسة فى كرة من أجناب الملعب لا تضعه أمامك بل الكتف فى الكتف ليكون ليدك الفرصة فى تشتيت الكرة واستخدام كتفك.
فنياً هناك حلول تقليدية من وضع مدافعين على القائمين، كشف مصيدة التسلسل، وضع لاعب حر يجيد التعامل مع ألعاب الهواء، التنبيه على عدم ارتكاب الأخطاء حول منطقة الجزاء، الشغط على من يقوم بتوزيع الكرات من على الأجناب بشراسة، لا تخرج مهاجماً يجيد ألعاب الهواء وتدفع بآخر لا يجيدها فتفقد الضغط والصراع الهوائي فى الأمام وعنصر قوي يساعدك فى الدفاع.
خسرنا بسبب هذه التفاصيل من داخل وخارج الملعب وأخطاء فردية بدائية متكررة فى الرقابة والتعامل لتضيع نقطة كانت فى المتناول.
تطوير الهجوم
المجهود الذى قام به عمرو وردة وتريزيجيه رائع على الأطراف وعبدالله السعيد ركض كثيراً، ولكن المحصلة لا شىء، الجمهور المصري قدر ما بذل ولكن هنا نتحدث عن تطوير الهجوم الإلزامي فى المباريات القادمة، مباراة أوروجواي على مستوى الهجوم لم تكن مميزة، السعيد ومروان انعزلا وسط الواجبات الدفاعية لتريزيجيه ووردة، العرضيات لم تحمل الدقة والوجود داخل منطقة الجزاء كان ضعيفاً، نقطة تمثل تحدياً لكوبر فى المباراة القادمة إذا كان يبحث عن أكثر من التمثيل المشرف.
لا نتحدث عن مجازفة ولكن تطوير فقط وفق خطة كوبر الفنية التى اختارها، تحرراً أكبر أمام روسيا لخلق فرص أكثر مما لاحت لما فى المواجهة الأولي.
وفى النهاية يحسب لكوبر الدفع بمحمد الشناوي فى قرار جرىء جنى ثماره ولو كان جازف أكثر وضم صلاح محسن الذى ظلمه حسام البدري لكان وفر حلاً هجومياً رائعاً فتجربة الشناوي أثبتت أنه فى الإمكان أن تتألق فى مباراتك الأولي فما بالك بمهاجم مثالي لخطتك وفلسفتك.
فيديو قد يعجبك: