أفضل 30.. الحلقة 14.. قصة أحمد علاء من اعتزال الكرة للنادي الأهلي في موسم واحد

كتب ـ مصطفى الجريتلي وعبدالرحمن طارق:

"كنت سأعتزل كرة القدم ولكن يبدو أن القدر كان له رأي آخر بعد رحيلي عن حرس الحدود، انتقلت إلى سبورتنيج في الدرجة الثالثة لمدة ثلاثة مواسم".. هكذا بدأ أحمد علاء، لاعب الداخلية المنضم حديثاً للنادي الأهلي حديثه لـ"يلا كورة" في الحلقة الـ14 من سلسلة أفضل 30.

"أفضل 30" هي سلسلة من الحوارات التي تُنشر تباعاً على موقع يلا كورة على مدار شهر رمضان لـ30 لاعبًا بالدوري المصري لفتوا الأنظار خلال موسم 2017/2018.

وظهر أحمد علاء، الذي ينشط في مركز قلب الدفاع، بصورة طيبة مع الداخلية بالموسم المنصرم؛ حيث شارك معه في 26 مباراة ببطولة الدوري سجل هدفين وصنع أخر لزملائه خلال 2097 دقيقة لعبًا.

بدأ أحمد علاء الكرة عبر بوابة قطاع الناشئين بنادي حرس الحدود؛ حيث قضى 5 مواسم:"رحلت بسبب انتهاء المرحلة العمرية الخاصة بي ولم يتم تصعيدي للفريق الأول لكثرة اللاعبين بخط الدفاع؛ حيث كان هناك إسلام رمضان وفادي نجاح وأخي محمود علاء، وليام منساه، وأحمد سعيد أوكا".

وُشدد علاء، على أن أخيه لاعب حرس الحدود حينها والزمالك حالياً لم يتدخل لتصعيده:"محمود لم يتوسط لي في كرة القدم منذ أن بدأت؛ لحساسية الموقف خاصة وأن كرة القدم ليس بها واسطة المميز يلعب وكان لديّ إصرار كبير لإثبات ذاتي، فانتقلت لنادي سبورتنج السكندري أحد أندية الدرجة الثالثة وكانت هذه الخطوة بسبب رغبتي في إنهاء دراستي بالكلية وكان النادي بمحل إقامتي بالإسكندرية".

ولكن هذه الفترة لم تكن بالجيدة له:"وصلت لمرحلة يأس كبيرة وكنت سأعتزل كرة القدم ولكن القدر كان له رأي أخر فاستمررت في سبورتنج لثلاثة مواسم؛ حيث تحدث معي الإسماعيلي لضمي وخضت معهم تدريبات كفترة اختبار ونجحت في إقناع عماد سليمان، المدير الفني للدراويش حينها ولكن وكيل اللاعبين الذي رشحني طالبني بالعودة لسبورتنج وأنه سيُنهي الصفقة ولكن لم يرد على اتصالاتي بعدها فعلمت أن الصفقة فشلت".

ولا ينسى اللاعب البالغ حالياً 24 عاماً مباراة فريقه سبورتينج الودية أمام الترسانة في ملعب برج العرب الفرعي: "كان يُشاهدها المدير الفني لإنبي حنيها علاء عبدالعال، وأُعجب بقدراتي ولكن كان من الصعب أن يضمني لإنبي خاصة أنني ألعب في الدرجة الثالثة فانتهى عقدي مع سبورتنج وعرضت نفسي على أندية الدرجة الثانية وكانوا يرفضون التعاقد معي حتى نجح أحد الوكلاء في إحضار عرض لي من نادي جمهورية شبين ووقعت وحصلت على مقدم تعاقد وقتها 5 آلاف جنيه كل ذلك كان في الموسم قبل الماضي 2016/2017".

وفي نفس الفترة أُقيمت مباراة ودية أخرى بين سبورتنج والداخلية الذي كان يدربه حينها علاء عبدالعال:"أخبرني إداري سبورتنج حينها أن علاء عبدالعال سأل علي وكان يظنني مستمرًامع الفريق ولكنهم أخبروه أني رحلت إلى شبين فحينها ذهبت دون تفكير للداخلية وعقدت جلسة مع مسؤوليه ومضيت عقود انضمامي للفريق وأعدت مقدم العقد بيني وبين نادي شبين".

الأمور لم تكن سهلة في البداية مع اللاعب بفريقه الجديد:" ظللت مع الداخلية لمدة شهرين حتى تم قيدي في سجلات اتحاد الكرة وكنت تحت الاختبار وكانوا فعلياً أصعب شهرين في حياتي وكنت مضغوطاً جداً فطموحي اللعب بالدوري الممتاز وكان هناك توفيق كبير خلال انتقالي للداخلية رغم أنني لم أُشارك في أول 3 مباريات حتى منحني كابتن علاء عبدالعال الفرصة أمام مصر المقاصة ولن أنسى تاريخ المباراة كان 30/9/2017 الماضي وشاركت في غير مركزي حيث أشركني كلاعب خط وسط وأنا في الأساس مدافع وعلى الرغم من ذلك فزنا بالمباراة وكانت أول مباراة يفوز الداخلية بها بالدوري".

ورغم ذلك كانت هناك مفاجأة غير متوقعة للاعب: "ذاكرت جيداً قبل مباراة المقاصة دوري كلاعب وسط حتى أظهر بشكل جيد وأني لا بد أن أظهر بشكل جيد في أي مركز يطلب مني المدير الفني اللعب به، فقدمت مباراة جيدة وأشاد بي زملائي ولكن علاء عبدالعال لم يتحدث معي على الإطلاق وطلب مني خوض مباراة الناشئين أمام الزمالك وكنت مضطرًا أن أقبل ذلك بسعة صدر لكي تسير الأمور، ففي المباراة كان يتابعني المدرب المساعد للداخلية وخضت اللقاء وأحرزت هدف الفوز لفريقي في الدقيقة ٩٠ من اللقاء، فعلم علاء عبدالعال بما حدث في المباراة فبدأ يُشركني في أجزاء من المباريات بأخر ١٠ دقائق حتى بدأت مباراة كأساسي وفي مركزي كمدافع وخضت المباراة كاملة.. فوضعت هدفاً لنفسي أن أكون رقم 1 في مركز قلب المدافع بالداخلية".

وتألق اللاعب جلب له العديد من العروض:" في يناير الماضي تحدث معي وكيلي تامر النحاس بشأن الانتقال للأهلي فلم أعارض بالطبع وحاولت التركيز أكثر لأصل لهدفي أن أكون رقم 1 في الداخلية بمركز الدفاع فلو ركزت مع أحاديث وسائل الإعلام حينها لما انتقلت للأهلي".

فالانتقال للأهلي لم يكن سهلاً: "في الدور الثاني كثف الأهلي من مفاوضاته ووضعني تحت الاختبار لمدة 3 أشهر من عمر الدوري فكان هناك تعب وجهد كبير مني لكي أصل للنادي الأهلي ففي الموسم الماضي واجهناه ثلاث مرات وخضتها بكل قوة".

ولا يرى علاء، الذي يأخذ من راموس عالمياً مثلاً له ووائل جمعة على المستوى المحلي، وصوله إلى الأهلي نهاية حلمه: "عندما وقعت للأهلي خلال الفترة الماضية كنت أتحدث مع نفسي على ضرورة بذل كل الجهد واستغلال كل الفرص التي تُتاح لي".