تحليل .. هل يقود جوزيه الأهلي علي طريقة هاينكس وبايرن؟
كتب- محمد يسري مرشد:
الأهلي يقف فى مفترق طرق، قائمة أفريقية يتبقى فيها 4 أماكن فقط، فترة توقف تبدو غير مناسبة للمدير الفني الجديد للتعرف وتطبيق ما يطمح إليه وقيادة الفريق الذى يقبع فى المركز الثالث بمجموعته.
المخاطرة الأكبر فى الأسماء المتاحة، الخطورة التى تواجه رئيس لجنة الكرة الآن تكبيل يد المدير الفني الجديد وربما الأجواء الجديدة، وهنا تبرز فكرة قدمها بايرن ميونيخ هذا الموسم:
فكرة استثنائية
فى السادس من أكتوبر 2017 أقدم نادي بايرن ميوينخ على خطوة استثنائية فى عالم كرة القدم بعد أن أعلن عن تعيين المدرب المخضرم يوب هاينكس 72 عام مديراً فنياً للفريق.
واستعان بايرن بهاينكس بعد أكثر من أربعة أعوام على رحيله من بايرن والتى لم يشغل فيها أي منصب تدريبي آخر ليتسبب هذا القرار الاستثنائي فى جدل حول قدرة المدرب المخضرم الذى عاد من الاعتزال فى التصحيح بعد أن جاء وسط الموسم.
وأعلن الفريق البافاري إقالة الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي أقيل العام الماضي عقب الهزيمة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي 0-3 بالمباراة التى أقيمت فى الـ27 من سبتمبر الماضى فى الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لدوري أبطال أوروبا.
وقال هاينكس بعد عودته للولاية الرابعة "إنها ليست عودة، وإنما عمل أقوم به من أجل الصداقة، وسأقوم بذلك فقط لأنني مدين بشكر هائل لبايرن. لدي شعور جيد للغاية."
وذكر في بيان نشره بايرن "ما كنت سأعود للتدريب من أجل أي ناد آخر بالعالم، ولكن بايرن ميونخ يسكن قلبي. أنا وأعضاء الجهاز الفني المعاون سنقدم كل ما لدينا من أجل أن نقدم للجماهير كرة قدم ناجحة من جديد. أتطلع إلى هذه المهمة."
واستطاع بايرن مع مدربه الأسطوري الصعود لدور نصف نهائى دوري أبطال أوروبا والخروج بشرف من ريال مدريد، ومحليا انتزع الدوري بفارق 11 نقطة عن أقرب ملاحقيه ووصل لنهائى الكأس الذى لم يلعب لينجح بنسبة كبيرة فى الكم والكيف فى العبور ببايرن.
تطابق
بالعودة للأهلي ستجد شخصاً مثالياً لإعادة هذه التجربة، مانويل جوزيه مدربه التاريخي فى فترة انتقالية لقيادة الفريق حتى تنصيب مدير فني العام المقبل .
جوزيه نفس سن هاينكس تقريبا (72) وقاد الأهلي فى ثلاث ولايات تمامًا مثل المدرب الألماني والبرتغالي أعلن اعتزاله فى نفس العام الذى ترك فيه الأهلي عام 2012 ويقترب من فترة اعتزال هاينكس.
على الصعيد الجماهيري والعاطفي فشعبية جوزيه داخل الأهلي (إدارة - لاعبين - جماهير) لا تقل عن هاينكس وحب البرتغالي للأهلي لا يقل أيضاً عن نظيره الألماني.
فنياً جوزيه يملك شخصية وقدرة على القيادة فى الأوقات الصعبة وقد فعلها فى آخر ولاية بعد أن كان الفريق يعاني فى الدوري، فضلاً عن تمتع البرتغالي بخبرة ومرونة فى اختيار طرق اللعب وتطوير اللاعبين فردياً والعمل مع قوائم مغلقة والاستفادة من أدواته.
جوزيه فى ولايته الأولي عمل مع فريق، وفى الولاية الثانية عمل مع فريق آخر تماماً، ولم تكتمل ولايته الثالثة، فى الرابعة سيكون العمل مع فريق آخر تماماً، تغير بنسبة 90% عن أخر ولاية له.
حتى وإن كانت الفكرة تبدو بعيدة ولكن بايرن وهاينكس أثبتا نجاحا جديرًا بالاحترام.
فيديو قد يعجبك: