تقرير.. الكرة الليبيرية تحت قيادة الرئيس ويا.. بداية القصيدة "انسحاب"

كتب - أحمد فاروق:

رغم العطاء المبهر للأسطورة الليبيرية جورج ويا خلال مشواره الاحترافي كلاعب كرة قدم مع منتخب بلاده، والذي تطور من التألق كلاعب وقائد لزملائه في أرض الملعب، إلى الدعم المادي والمعنوي لكرة القدم في ليبيريا، إلا أن انطلاقة الكرة الليبيرية تحت قيادته كرئيس للبلاد جاءت محبطة للغاية، بعد انسحاب ممثل ليبيريا من منافسات كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.

وأبلغ نادي إلوا يونايتد الليبيري الاتحاد الأفريقي لكرة القدم رسميًا انسحابه من نسخة 2018 لكأس الاتحاد الأفريقي أمس، ليتأهل منافسه دجوليبا المالي تلقائيًا إلى الدور الأول للبطولة، حيث كان من المفترض أن يواجه الفريق الليبيري في الدور التمهيدي.

وينتظر دجوليبا في الدور الأول من منافسات البطولة، الفائز من فريقي آنسي رينيون ممثل جزيرة سيشل، وآرمي باتريوتيك ممثل رواندا.

ولم يعلن النادي الليبيري عن أسباب القرار المفاجيء، والذي جاء قبل يومين فقط من موعد مواجهة الذهاب، إلا أن أحد مسؤولي النادي المتوّج بكأس ليبيريا في الموسم الماضي برر القرار في تصريحات إذاعية محلية بـ "عدم رغبة" النادي في المشاركة بالبطولة.

وكان من المنتظر أن تمثل مشاركة الأندية الليبيرية في بطولتي أفريقيا للأندية "دوري أبطال أفريقيا وكأس الاتحاد الأفريقي" الظهور الدولي الأول للكرة الليبيرية بعد انتخاب جورج ويا كرئيس لبلاده، في خطوة استثنائية باعتلاء لاعب كرة قدم لمقعد رئاسة الجمهورية.

وزاد انتخاب ويا كرئيس لجمهورية ليبيريا من تفاؤل متابعي كرة القدم الأفريقية بدعم النجم السابق للرياضة في بلاده، وكرة القدم على وجه الخصوص، إلا أن انسحاب إلوا يونايتد من كأس الاتحاد الأفريقي، والذي جاء على الأغلب بسبب ضعف الإمكانيات، جاء ليثير شكوكًا عديدة حول تلك الطموحات.

وعلى جانب آخر تنتظر فريق LISCR حامل لقب الدوري الليبيري مواجهة صعبة في الدور التمهيدي لدوري أبطال أفريقيا، حيث أوقعته القرعة في صدام مبكر مع الهلال السوداني، صاحب الخبرة الطويلة بالمنافسات القارية.

وتميز جورج ويا على مدار تاريخه بدعم منقطع النظير للكرة الليبيرية، حيث أنقذ منتخب بلاده من مواقف صعبة عديدة، وكان ينفق من أمواله الخاصة لشراء ملابس المنتخب، وتكفل كذلك بتكاليف المعسكرات الرياضية في بعض الأحيان قبل المشاركة في المنافسات الهامة، وكان ذلك الدعم أحد أبرز أسباب ارتفاع شعبيته بين مواطني ليبيريا، وهو ما توج مؤخرًا بانتخابه كرئيس للبلاد.

ويعد جورج ويا أحد أفضل لاعبي كرة القدم الأفارقة على مدار التاريخ، حيث توج بجائزة أفضل لاعب في القارة السمراء ثلاث مرات أعوام 1989، 1994 و1995، كما حقق إنجازًا استثنائيًا عام 1995، عندما فاز بالكرة الذهبية، كأفضل لاعب في العالم، وهو الأفريقي الوحيد الذي نجح في تحقيق ذلك الإنجاز.