تقرير.. تاريخ الكاف يجيب.. هل تتم إعادة مباراة نهائي دوري أبطال أفريقيا؟
كتبت- منة عمر:
أثار قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" بإيقاف الحكم الزامبي جاني سياكوزي "بشكل مؤقت" عدة تساؤلات حول النتائج التي ستترتب في حال تمت إدانة الحكم بتهمة الفساد واللعب في نتيجة المباريات، وهل تتم إعادة مباراة نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا بين فريقي الترجي وبريميرو دي أوجستو، أم يتأهل الأخير باعتباره -صاحب الحق- وتتم إعادة مباراة النهائي؟
سياكوزي أدار مباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الترجي وبريميرو دي أوجستو والتي انتهت لصالح فريق باب سويقة برباعية مقابل هدفين في المباراة التي شهدت إلغاء هدف للفريق الأنجولي إلى جانب احتساب ركلة جزاء مشكوك في صحتها -بحسب ما أكده الفريق الأنجولي في شكواه ضد حكم المباراة-.
لجنة الانضباط بالاتحاد الأفريقي، أرسلت خطابًا للاتحاد الزامبي اليوم الثلاثاء لإخطاره بإيقاف الحكم، لحين انتهاء التحقيق معه، بعدما استندت على المواد 82 و136 و152.
حلان أمام الاتحاد الأفريقي حاليًا لا ثالث لهما، إما إدانة حكم المباراة في حال ثبوت واقعة الفساد والتلاعب في نتيجة المباراة أو تبرئته، ولكن ماذا يحدث في الحالة الأولى؟
مسئول سابق بالاتحاد الافريقي لكرة القدم -تحفظ على ذكر اسمه- أكد ليلا كورة في تصريحات خاصة أنه في حال ثبوت إدانة الحكم بالتلاعب فلابد أن تتم إعادة المباراة، ووفقًا للوائح الكاف واستنادًا على المادة رقم 3 تحت بند الاحتيال وعدم الأمانة في لوائح الكاف والتي تنص على "إذا تم اكتشاف الغش بعد بدء الجولة التالية من البطولة، فإن الفريق المذنب يتم إقصاءه من البطولة لصالح منافسه، كما يتم إيقافه لمدة ثلاث سنوات عن المشاركة في بطولات الكاف".. ما يعني أن يتأهل دي أوجستو إلى نهائي البطولة على حساب الترجي ومواجهة الأهلي.
بالعودة إلى تاريخ الكرة الأفريقية خلال الألفية الأخيرة فلم تتم إعادة مباراة بين ناديين أو منتخبين إلا في أضيق الحدود، خاصة وأن كاف كان يتخذ قراراته بناء على شكوى الأندية بعد فترة طويلة قد تصل إلى ما بعد نهاية البطولة بعدة أشهر، على عكس ما حدث تلك المرة فالكاف أصدر قراره المؤقت بعد أقل من شهر من طلب الفريق الأنجولي.
ولعل أقرب واقعة لازالت عالقة في الأذهان هي إيقاف الحاكم الغاني جوزيف لامبتي بعد ثبوت تهمة الفساد عليه وتمت بالفعل إعادة مباراة منتخبي السنغال وجنوب أفريقيا في دور المجموعات للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم النسخة الأخيرة، القرار تم بناء على توصية من الكاف بعد إدانة الحكم الغاني.
الحكم ذاته هو الذي أدار نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا 2010، والذي انتهى بخسارة الأهلي أمام الترجي التونسي في مباراة الإياب بهدف مايكل انرامو سجله بيده في لقطة واضحة أمام الجميع، وطلب مسئولو القلعة الحمراء إعادة المباراة بسبب لقطة "يد" لاعب الترجي، ولم تتم إعادة المباراة حيث لم يثبت حينها وقوع "فساد" من قبل الحكم.
قرار الكاف بإعادة أي مباراة يخضع لعدة ضوابط صارمة فليس كل فريق يتقدم بشكوى ضد حكم مباراة بسبب بعض الأخطاء التي وقعت يتم إعادتها فهناك واقعة كان بطلها المصري البورسعيدي الذي تقدم بشكوى للاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، للمطالبة بإعادة مباراة الإياب أمام فيتا كلوب الكونغولي، في الدور نصف النهائي من بطولة الكونفيدرالية، بسبب أحداث الشغب التي شهدتها المباراة، واستند المصري على غياب الحيادية والعدالة، حيث أن الحكم تغاضى عن 3 ركلات جزاء صحيحة كانت كفيلة بتغيير مجريات المباراة.
واقعة أخرى تظلم خلالها مسؤولو نادى زيسكو الزامبي وقدموا احتجاجًا رسميًا للاتحاد الأفريقى طالبوا خلاله بإعادة المباراة بسبب الأجواء الصعبة التى شهدتها مباراة الفريق أمام الأهلي خلال منافسات دور الـ16 لبطولة دوري الابطال نسخة 2011 بعد إلقاء جماهير الأهلى الشماريخ والألعاب النارية داخل ملعب المباراة، مما أسفر عن إصابة لاعب الفريق "بيلى موانزا"، كنما أرفق مسؤولو الفريق الزامبى صورة من التقرير الطبى لموانزا ضمن احتجاجهم لتقوية موقفهم عند بحث لجنة الانضباط شكواهم، ولم تتم إعادة المباراة.
فيديو قد يعجبك: