ملف.. من النكسة إلى العبور.. الكرة في زمن الحرب
كتب- محمد الفرماوي وعلي البهجي:
لم تكن بعيدة أبدا عن الواقع.. لطالما كانت متنفس الشعوب.. ومطمع الساسة.. وخير مرآة للتاريخ.. لكن الكاتب هذه المرة ليست الأيادي ولكنها أقدام اللاعبين.. إنها كرة القدم في أعظم آيات تاريخنا العظيم تنبأت الكرة.. وكتبت بغير قلم.. واختارت بغير عقل.. موعد نهاية النكسة.. 6 أكتوبر.
عقب نكسة 67 توقف النشاط الكروي في مصر.. هرب بعض النجوم نحو الخليج.. واعتزل آخرون.. أُلغيت مسابقة الدوري 6 مواسم.. وعندما اتخذ قرار عودة البطولة.. حدد له القدر يوم 6 أكتوبر 1972.. اليوم الذي بات منذ العام التالي عيدا للوطن..
عانت مدن القناة مما يعرف بالتهجير خلال الفترة ما بين حرب عام 1967 وأنتصار السادس من اكتوبر 1973، حيث غادرت العائلات بيوتهم من مدن السويس والإسماعيلية وبورسعيد ، بعدما باتت الشوارع والمدارس وكل ما على أرض مدن القناة هدفا لطيران العدو الإسرائيلي.
كان من بين المهجرين لاعبو كرة كانوا يمثلون أنديتهم في مدن القناة، لينتقلوا تباعا للقاهرة التي احتضنت وقتها تدريبات فرق القناة، بعدما تحولت الملاعب ومحيطها لثكنات عسكرية للجيش.
رصدنا كل هذه التحولات والتغييرات في الفترة ما بين نكسة 1967 وحتى انتصار اكتوبر عم 1973، من خلال تحقيق بتقنية الكروس ميديا.
فيديو قد يعجبك: