فريق صلاح (9).. أحمد نوح "كراوتش المقاولون" الذي جعله صلاح ماكينة أهداف

"الكلام عن صلاح لن يتوقف فتجعمني به مواقف عديدة وصراحة ومع الفريق ككل فكنا مجموعة مميزة جداً ونحب بعض كثيرًا.. وفي الملعب كان صلاح يصنع لي العديد من الأهداف بخلاف التي يُسجلها وكان يرسل لي الكرة على القائمة القريبة".. هكذا بدأ أحمد حمدي نوح، لاعب المقاولون الأسبق الحديث لمصراوي في تاسع حلقات سلسلة "فريق صلاح".

الفرق التي تواجد بها محمد صلاح بصفوف المقاولون العرب خلال المراحل السنية المختلفة أفرزت العديد من اللاعبين والمدربين الذين استطاع بعضهم الاحتراف في الخارج فيما بقى كثير منهم في مصر وهو ما نسلط الضوء عليه في سلسلة "فريق صلاح" عن طريق قصص يرونها على ألسنتهم.

بدأ أحمد كرة القدم في أحد مدارس الكرة بدولة الإمارات وهو في سن الـ 12؛ حيث كان يُدرب والده حمدي نوح ناشئين فريق العين الإماراتي:"وانضممت بعدها في سن الـ 14 لصفوف ناشئي العين وفي الإجازات كنت أتدرب في مدرسة الكرة بالمقاولون حتى انضممت له بصورة كاملة وأنا في سنة الـ 15".

وتواجد أحمد في صفوف فريق 1992 الذي ضم العديد من اللاعبين المميزين الذي شاركوا في الممتاز :"كان معنا شريف علاء، علي فتحي، رمزي خالد وبالطبع محمد صلاح.. بخلاف لاعبين أخرين لم يظهروا ولكنهم كانوا مميزين مثل محمد سعيد، يكن، حطب وغيرهم".

وخلال لعبه في صفوف ناشئي المقاولون جمعت أحمد بصلاح العديد من المواقف:"كان يصنع لي الأهداف في الملعب وكان يأتي لتناول وجبة الكبدة عند أحد المحال القريبة من منزلي وكنا نجلس معه في الاستراحة بنادي المقاولون ونلعب البلاي سيشن وغيرها من المواقف التي أسعد بتذكرها".

ولكن بعد عام أو أكثر من تواجد أحمد، الذي كان يُلقب بكراوتش تشبيهًا بنجم منتخب انجلترا لطوله، تم تصعيد محمد صلاح للفريق الأول:"كان ينزل يلعب معنا في فريق 1992 بالمباريات الهامة ليُساعدنا وهو الأمر الذي كان يمنحناً آملاً في اقتراب صعودنا مثله للفريق الأول".

ولا ينسى أحمد حمدي موقفًا مع صلاح حينما صعد الأخير للفريق الأول:"ذهبت أنا ولاعب أخر لغرفتهووجدت بالدولاب الخاص به أول قميص له مع المقاولون وحذائه القديم فسألته عن سبب احتفاظه بهما فرد حتى لا أنسى من أين بدأت.. هو فعلًا يستحق ما وصل له".

ويُضيف كراوتش:" بعدما واجه الأهلي وسجل في مرماه بالدوري الممتاز نزل ليُشاركنا أحد المباريات بفريق الشباب وكنا نسأله هل رأيت أبو تريكة فتحي في الملعب بالفعل ولعبت بجوارهما فكان يسعد بمثل هذه الأحاديث وقال لنا سددت الكرة في مرمى الأهلي خشية من فتحي الذي كان يركض خلفي فأشعر أن الملعب يهتز".

وبعد سنوات قليلة تم تصعيد أحمد حمدي إلى صفوف الفريق الأول:"شاركت أنا وأكثر من لاعب في التدريبات معهم حتى أمر كابتن محمد رضوان نزول اللاعبين الشباب مرة أخرى والاعتماد على الأساسين بفريقه".

وانتقل بعدها أحمد حمدي إلى صفوف نادي بورتو في الدرجة الرابعة عندما بلغ الـ20 من عمره تقريباً وصعد معه للدرجة الثالثة والثانية ثم للعب في صفوف نادي البلاستيك بالممتاز ب ثم انضم لنادي القومي في الدرجة الرابعة وصعد معه بالموسم المنصرم إلى الدرجة الثالثة.

ولكن هل نسى صلاح زملائه خلال هذه الفترة؟:"لا فقد تواصل معي حينما كان في صفوف بازل السويسري ليعزمني على حفل زفافه أنا وشريف علاء وذهبنا له.. صلاح شخص محترم ونحن أصدقاء".

ولكن مؤخرًا قرر أحمد حمدي ترك مجال الكرة بعد صعوده من نادي القومي للدرجة الثالثة:" قررت عمل مشروع خاص بي بدلاً من التواجد في الدرجات الثانية والثالثة من الدوري".