كأس رابطة الأندية المحترفة
الاتحاد السكندري

الاتحاد السكندري

- -
19:00
فاركو

فاركو

كأس رابطة الأندية المحترفة
غزل المحلة

غزل المحلة

- -
16:00
الإسماعيلي

الإسماعيلي

جميع المباريات

إعلان

تحليل .. "عربة" جلال تدهس "الهوس" بالكرة العالمية فى هزائم الزمالك المنطقية

01:04 م الخميس 25 يناير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد يسري مرشد:

هل تستطيع السيارة الفيراري السير فى شوارع القاهرة؟
بالطبع لا، فطراز هذه السيارة يستلزم عوامل خارجية تساعد على إبراز إمكانياتها ونوعية خاصة من القيادة تتعامل مع تكنولوجيا السيارة الحديثة، وإذا لم توفر للسيارة الظروف الملائمة لها ستفقد مزاياها وتصبح أقل فائدة من "التوك توك".

فلسفة العبقري الإسباني بيب جوارديولا مثل تكنولوجيا السيارة الحديثة تحتاج إلى أرض ممهدة وعقلية وثقافة تستطيع التعامل معها وتطبيق ما يفعله بيب فى مصر سيكتب له الفشل وسيحاكي تماماً السير بفيراري فى حارات القاهرة العتيقة، تجربة جلال فى الاستعانة بما يفعله الإسباني غير موفقة تماماً حتى الآن ومنعته من بداية أفضل.

ربما يروق لهؤلاء الموهوسين بالكرة العالمية ما يفعله جلال، باعتباره يقود ثورة التطوير والحداثة ونقل الكرة العالمية، فكرة نبيلة تعيش فى الخيال وتصطدم بالواقع، الواقع الذى يظهر فى ملاعب تحتوي على حفر ومستهلكة تماماً، تعرض من فوقها للإصابات والانزلاقات، ولا تصلح لتمرير الكرة بأريحية وتشكل عبئا إضافياً لو شاهده بيب لربما تراجع.

مباراة الزمالك والمصري كانت شاهدة، ومن قبلها الأهلي والإنتاج، جلال يصر على طريقته بالخروج بالكرة من مناطقه الخلفية، نوعية الأرض ومدافعوه فى الزمالك لن يساعداه فى تطبيق ما يريده، وضع المدير الفني العربة قبل الحصان، بمعني أنه يصر على تطبيق لاعبيه لفكره بدلاً من البحث عن الطريقة التى تناسب ما يملكه وهو قادم فى منتصف موسم، المعضلة التى تواجه المدربين، العربة قبل الحصان أم الحصان قبل العربة؟.

نعود لبيب مرة أخري، أصر الإسباني على فلسفته الموسم الماضى، نال خسائر قاسية، وخرج بدون بطولة، ولكنه آمن وساعدته ظروف ووضعية وفلسفة إدارة مانشيستر سيتى، الضغوط ودعم الإدارة بالأموال والاحتياجات والثقة فأنتفض المدرب العبقري فى الموسم الثاني، دعم بمن يساعده فى ظل قاعدة مهمة، الظروف هناك صالحة والعقليات تستطيع أن تستوعب، الوقت اسعفه والبصمة ظهرت.

جلال لعب بمباراة المصري مستلهماً بعض ما اخترعه الأسباني، 3-6-1 أو 3-4-2-1 أو 3-4-3 دخول الأجنحة للعمق والاستحواذ وتدوير الكرة بداية من حارس المرمي والإصرار على التمرير حتى تحت الضغط العالي للمصري، واجبات ظهرت أنها فوق استيعاب وقدرات وعلقيات لاعبي الزمالك فخسر الفريق الأبيض وهو رقمياً يستحوذ على الكرة ولكن بدون فعالية.

بيب يربط دائماً الاستحواذ بالفعالية، يقول إنه يعظم الاستحواذ على الكرة من أجل تشكيل الخطورة على المنافسين، عشية مواجهة مانشستر يونايتد فى الدربي قال حرفياً " إذا كان الأستحواذ على الكرة أسلوباً غير فعال لتحقيق الفوز سأعتزل التدريب".

كلمات عابرة من المجدد الأسباني تفسر هدفه الأساسي من الاستحواذ ويغسل به يديه من اجتزاء فلسفته وتحول الاستحواذ لمجرد غاية ، رسالة مهمة لجلال وكل من يرى العبقرية فى بيب.

الزمالك استحوذ فى جميع مبارياته، ولكنه خسر مرتين، وتعادل مرة، وهو يسيطر على الكرة، الفروق الفردية بين ما يجري هناك فى إنجلترا وهنا تحديداً فى نوعية اللاعبين قتلت الفكرة وعلاوة عليه ضغط واسم الفريق الأبيض وسعيه للمنافسة وفريقاً يحتاج إلى أسماء أخري كلها أسباب تجبر جلال على إعادة التفكير.

حسناً، جلال تجربته نجحت مع المقاصة بأسلوب مشابه لماذا إذن الحكم بفشل التجربة مع الزمالك؟

المساحة فى تطبيق ما يريده جلال فى المقاصة متاحاً، القائمة التى امتلكها جلال مع المقاصة أفضل من قائمة الزمالك حاليا، سامي ومودي والشحات وهشام محمد وتراوري والشيخ وأنتوي وفوافي أفضل بمراحل من أقرانهم فى الأبيض حالياً كنوعية ومجموعة تستطيع تنفيذ أجزاء من أفكار جلال ولا تستطيع بالطبع تنفيذ كل ما يطلبه، الضغوط منعدمة، المنافسين يجارون المقاصة، الملعب فى الفيوم متمرسين عليه والأهم أن جلال بقى مع هذه المجموعة عامين للوصول إلي جزء من أفكاره.

التحدي القادم أمام المدرب هو تطويع الإمكانات الموجودة حالياً وترميم الفريق حالياً حتى مرحلة البناء الكامل فى الصيف بنوعية تستطيع تنفيذ أفكار المدرب وتستوعب التغييرات التكتيكية المتعاقبة وتملك المرونة فيما يطلبه المدرب.

الحقيقة الآن أن الزمالك استحق الهزيمة من الأهلي والمصري، لأنه افتقد الفاعلية والاستحواذ فى حد ذاته وسيلة، وليس غاية لتحقيق الفوز.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان