انطلاقة جنائزية لدوري مصر تحت كوبري العباسية
كتب- عبدالقادر سعيد:
بعد 53 يوم من نهاية الدوري المصري لموسم 2016-2017 تعود عجلة المسابقة الأهم في مصر للدوران من جديد مساء الجمعة 8 سبتمبر بمواجهة افتتاح موسم 2017-2018 بين الداخلية وبتروجيت.
ورغم تصريحات أعضاء الاتحاد المصري لكرة القدم بأن الموسم الجديد للدوري سيشهد فك حظر دخول الجماهير للمدرجات، سيبدأ الموسم بنفس الصورة الجنائزية الصامتة في الملعب، لا شيء في المدرجات سوى الطيور والقطط الشاردة والحشرات التي استوطنت المقاعد الخرسانية والبلاستيكية.
غياب الجماهير ليس هو أسوأ شيء في افتتاحية الدوري المصري، الملعب أيضاً الذي سيشهد مباراة الافتتاح يعكس عدم الاهتمام من الاتحاد المصري ولجنة المسابقات بصورة المسابقة الأهم في مصر والطريقة التي تعود بها بعد انقطاع قارب على الشهرين.
المباراة الأولى لموسم 2017-2018 ستقام في استاد الشرطة القابع تحت كوبري العباسية بمواجهة بين فريق الداخلية الذي هرب من الهبوط في الموسم الماضي بصعوبة، وفريق بتروجيت الذي يحافظ على تواجده في منتصف الجدول دائماً.
لقاء الافتتاح في الدوري المصري سينقل تلفزيونياً ولا يمكن أن تشاهده الجماهير في الملعب لأنه بلا مدرجات أصلاً باستثناء مدرج صغير جداً من جهة واحدة فقط، بينما تحيط الأسوار الخرسانية بباقي الملعب.
لكن هناك طريقة مبتكرة لمشاهدة لقاء الافتتاح في الدوري المصري عن قرب وهي أن تمر فوق كوبري العباسية وتتوقف فوق الملعب مباشرة لتتابع ما يجري فوق شبه العشب الأخضر تحت.
المثير للدهشة أن الأمن يرفض دائماً أن تقام المباريات الجماهيرية للأهلي أو الزمالك في هذا الملعب الصغير المكشوف لصعوبة التأمين فيه، لكن لا يرفض اتحاد الكرة أو لجنة المسابقات أن تكون مباراة افتتاح الدوري في الشارع تحت الكوبري غير عابئين بالصورة الجمالية.
وستكون المباراة الثانية في الموسم الجديد بين المقاولون العرب في الجبل الأخضر وضيفه فريق الرجاء العائد لمسابقة الدوري المصري بعد رحلة صعود صعبة خاضها في الدرجة الأدنى.
وعلى الرغم من هذه الصورة القاتمة الراسخة في عقول المصريين عن دوريهم، يطل بصيص من الأمل في الموسم الجديد بعد تأكيدات اتحاد الكرة أن الجماهير عائدة لا محالة، ربما يتأخر ذلك بضع جولات في البداية لكنه سيحدث وفقاً للتصريحات الرسمية.
الشيء المنتظر والإيجابي "وما أندر ذلك" أن المباريات ستنقل بكاميرات عالية الوضوح "HD" مثلما حدث في الموسم الماضي في دوري الدرجة الأدنى، لكن تظل الصورة غير مكتملة بعدم وضوح جدول المباريات وأماكنها وتحديد الملاعب، وفي ظل هذه الفوضى تبحث الجماهير عن عزائها أمام الشاشات في أهداف وانتصارات لفرقها علّها تنسى بفرحة الفوز كل ما يحيط بهذا الدوري.
فيديو قد يعجبك: