لم يتم العثور على نتائج البحث

دوري أبطال أفريقيا

الأهلي

- -
18:00

شباب بلوزداد

الدوري الإنجليزي

مانشستر يونايتد

- -
16:00

بورنموث

الدوري الإنجليزي

ايفرتون

- -
16:00

تشيلسي

الدوري الإنجليزي

توتنهام هوتسبر

- -
18:30

ليفربول

الدوري الإسباني

ريال مدريد

- -
17:15

اشبيلية

جميع المباريات

إعلان

لحظة قراءة.. كيف استثمر جوارديولا فرصة غالي ومتعب؟

04:44 م الثلاثاء 12 سبتمبر 2017

كتب - عبد القادر سعيد :

الأحداث تمر على الجميع بصورة واحدة وألوان متشابهة، قليلون فقط يملكون القدرة على إيقافها وتقطيعها لأجزاء صغيرة في فترة قصيرة، وإعادة قرائتها في محاولة لفهم أعمق وأدق، بدلاً من الاكتفاء بمجرد مشاهدة عابرة، "لحظة قراءة" هي محاولة لتطبيق هذه النظرية في الملعب.

نسخة طبق الأصل

مساء 12 يوليو 2017 كان الأهلي يواجه وادي دجلة في ربع نهائي كأس مصر في لقاء لا بديل أمامه فيه سوى الفوز لاستمرار رحلته نحو استعادة لقب الكأس المفقود منذ 10 سنوات، ورغم ذلك لم يكن الفوز هو الحدث الرئيسي في المباراة، ما فعله غالي مع متعب كان الأهم.

كانت الأمور شبه منتهية، الإعلاميون الحاضرون في الملعب كانوا قد انتهوا من كتابة تقرير المباراة لمؤسسات عملهم بفوز الأهلي بنتيجة 3-1 بعنوان رئيسي هو تأهل الأهلي لنصف النهائي، لكن في الدقيقة 90+2 حول حسام غالي مسار الحديث عن المباراة تماماً بتمريرة أمام المرمى والحارس إلى صديقه عماد متعب الذي سجل بسهولة ليعود للتهديف ويضع اسمه في لائحة الهدافين.

No automatic alt text available.

وبعد شهرين تقريباً انطلق أجويرو في ملعب الاتحاد نحو حارس ليفربول منيوليه في وضيعة إنفراد كاملة تامة لكنه بدلاً من أن يسدد ويسجل ليصبح هداف الفريق الأول حتى الآن في الموسم، فضل التمرير إلى جيسوس الذي انفتح أمامه المرمى بلا حارس أو مدافع ليسجل بسهولة هدفاً بطريقة مشابهة لتلك التي سجل بها متعب من تمريرة غالي.

No automatic alt text available.

تطابق فكري؟

التصرف واحد بين أجويرو وحسام غالي، لكن هل هدفهمها واحد؟ بالطبع لا، حسام غالي لاعب وسط ليس مطلوباً منه تسجيل الأهداف باستمرار، بينما أجويرو هو هداف الفريق في البريميرليج، وعلى بعد 6 أهداف فقط ليكون هداف فريقه التاريخي عبر كل العصور.
 
غالي كان يريد منح صديقه متعب قبلة الحياة ليعود للتهديف ويستمر في الملعب لأطول فترة ممكنه، بينما كل ما أراده أجويرو هو أن يسجل فريقه هدفاً ثالثاً في مرمى ليفربول وكان هذا مؤكداً لو منح الكرة لجيسوس منفرداً بالشباك.

كيف رأى المدربان اللقطة المضيئة؟

"ما حدث لن يمر مرور الكرام، هذا يكشف روح تعاونية بين اللاعبين"، هكذا علق البدري على هدف متعب المهدى من غالي، ثم انتقل للدفاع عن نفسه قائلاً: "المدرب دائماً يحاول الحفاظ على اللاعبين أصحاب التاريخ، لكن اللاعب أحياناً لا يعي ذلك".

وأضاف البدري قائلاً:"أحياناً يظن اللاعب أن له حق وهذا غير صحيح، المدرب دائماً يكون حريصاً على عدة أمور ربما لا يراها اللاعب، لكني سعيد بهذا الاستقرار النفسي بين اللاعبين وسأتحدث معهم عنه في المران القادم، لن يمر هذا مرور الكرام".

البدري أكد على أنه لم يتحدث مع اللاعبين بعد المباراة على هذا الهدف، ورغم إبداء سعادته بما حدث لكنه منح مساحة أكبر للدفاع عن نفسه بشأن تهمة تجميد غالي ومتعب على مقاعد البدلاء بدلاً من الحديث عما حدث في الملعب.

وماذا عن بيب؟

المتابع دائماً للمدرب الكتالوني لابد أنه يستمتع بأراءه الفلسفية في كرة القدم واللاعبين، وهي الروح التي لم تكن غائبة في تعليقه على لقطة سيرجيو وجابريل المشابهة لهدف حسام وعماد.

"هذا يعني الكثير بالنسبة لي، ما فعله أجويرو يعني الكثير حقاً"، قالها بيب ثم انتقل سريعاً للحديث عن اللاعبين معاً: "جيسوس وأجويرو ثنائي رائع جداً، وهما لاعبان استثنائيان تجمعهما علاقة رائعة في الملعب".

أن يحدث ذلك بين لاعب وسط ومهاجم أمر مقبول، لكن أن يفعلها مهاجم مع شريكه المهاجم الأخر وكلاهما في رصيده هدفان في لائحة هدافي الفريق ويبحث كل منهما عن الهدف الثالث الذي يجعله يتصدر لائحة هدافي الفريق فهو الأمر الذي بات حقاً من الصعب أن يمر مرور الكرام.

وفطن بيب إلى ذلك ليعلق: "المهاجمون دائماً يريدون تسجيل الأهداف ويفكرون في ذلك طيلة الوقت، بل أنهم يسعون لمنافسة بعضهم لتسجيل أهداف أكثر من الأخرين، ولكن من المهم جداً أن تمتلك القدرة على اتخاذ القرار الصحيح، وهذا ما فعله أجويرو".

وأنهى بيب تعليقه على اللقطة الرائعة في ليلة اكتساح ليفربول 5-0 قائلاً: "لا أطلب من المهاجمين تمرير الكرات، أقول لهم من فضلكم سجلوا أهدافاً للفريق، من المهم أن يسجل جيسوس وأجويرو للفريق، وفي المرة القادمة أثق أن جابريل سيتصرف بنفس الطريقة مع سيرجيو عندما تسنح له الفرصة".

خارج الملعب

هذه اللقطات المضيئة لا تترك أثراً فحسب فوق المستطيل الأخضر، بل أن أثرها الأكبر يكون في غرف الملابس، في علاقة اللاعبين ببعضهم والتي تنعكس على قلوبهم لتتخلص من بعض الأنانية والفردية واستبدالها بإنكار الذات لمصلحة العمل الجماعي، لكن الأهم أن يعي المدرب ذلك جيداً ويثمن مثل هذه اللقطات بثمنها الحقيقي وأن يكون مستثمراً جيداً لمثل هذه الفرص كما يطلب من لاعبيه استثمار الفرص أمام مرمى المنافس في كل مباراة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان