جمعة وتريكة.. يد وقت المحنة خير من مئة

كتبت- نورهان سراج:

سنوات طويلة شهدت على علاقة صداقة قوية بين ثنائي الأهلي المعتزل محمد أبو تريكة ووائل جمعة.

ولا يوجد أفضل من مشهد وقوف جمعة لتلقي العزاء في وفاة والد صديقه المتواجد في قطر والذي منعته الظروف من العودة لتلقي العزاء، ليعكس حجم الحب والصداقة بينهما.

وائل جمعة كان أول الحاضرين لمنزل تريكة من أجل تشييع جنازة والده، الذي توفى مساء الأحد، وتم دفنه في نفس اليوم بمدافن العائلة بمنطقة أبو رواش.

كذلك حرص جمعة على الوقوف في سرادق العزاء وسط عائلة تريكة لتلقي التعازي بدلا من صديقه.

تصريحات اللاعبين دائما تؤكد أن هناك علاقة غير تقليدية تجمعهما بعيدا عن المستطيل الأخضر وعن التاريخ اللذان شاركا في كتابته داخل القلعة الحمراء ومنتخب مصر، والبطولات اللذان حققاها سويا.

وائل جمعة قال في تصريحات تلفزيونية سابقة عند سؤاله عن الأقرب إلى قلبه من اللاعبين: "بالطبع أبو تريكة، لقد قضينا وقتا طويلا سويا، 12 عاما في الأهلي والمنتخب شاهدين على علاقتنا، أقضي معه أوقات أكثر من التي أقضيها في بيتي ومع أولادي".

وأضاف: "أبو تريكة أيضا يسكن بجواري، وهناك علاقة تربط أولادي بأولاده".

وعقب إعلان وائل جمعة اعتزاله كرة القدم، قال إن اعتزال الثنائي محمد أبو تريكة ومحمد بركات اللذان سبقاه في وداع المستطيل الأخضر، كان قد ترك أثرا نفسيا سلبيا بالنسبة له.

أما أبو تريكة، فأكد أن جمعة هو الأقرب له بين أصدقائه اللاعبين، وقال: "في كل معسكر للأهلي أو المنتخب أحرص على أن يكون جمعة هو رفيقي في حجرة الإقامة".

وأضاف: "لا أرتاح إلا معه، يعرف طباعي وتقاليدي ويعرف جيدا كيف يتعامل معي".

ويروي أبو تريكة: "جمعة كان لا يحب القراءة أبدا، وأنا كنت حريص على اصطحاب كتبا خلال معسكرات الأهلي والمنتخب خارج مصر، فأنا لا أحب الخروج أو التنزه".

وتابع ضاحكا: "أصبح جمعة أيضا يعتاد القراءة، وكنا نتفق على جلب كتاب (لا تحزن) قبل كل مباراة صعبة".

وكان الثنائي استطاعا أن يحصدا "سويا": 7 بطولات دوري محلي مع الأهلي، و5 بطولات دوري أبطال أفريقيا، و5 بطولات سوبر مصري، وشاركا في كأس العالم للأندية 5 مرات، وفازا ببطولتي أمم افريقيا مع المنتخب في 2006، 2008.