لم يتم العثور على نتائج البحث

دوري أبطال أوروبا
ليفربول

ليفربول

- -
22:00
باير ليفركوزن

باير ليفركوزن

دوري أبطال أوروبا
سبورتينج لشبونة

سبورتينج لشبونة

- -
22:00
مانشستر سيتي

مانشستر سيتي

دوري أبطال آسيا للنخبة
النصر

النصر

- -
20:00
العين

العين

جميع المباريات

إعلان

تحليل .. واقعية كوبر السحرية فى ليلة "القائد" صلاح

11:49 ص الإثنين 09 أكتوبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد يسري مرشد:

الحلم تحول لحقيقة ، يحاول هؤلاء جاهدون بعد ليلة قضاء ليلة صاخبة نقله من خانة السحر إلى الواقعية ، امتزج المعقول باللا معقول ، يبدو الأمر أن الوصول إلى روسيا جاء عبر السباحة فى الفضاء ، قوة خفية نقلتنا إلى هناك ،  مجرد عبور البحر المتوسط للقارة العجوز كانت خرافة ، تعويذة فك طلاسمها  مؤلف لاتيني قادم من مقاطعة سانتا الأرجنتينية اسمه هيكتور كوبر .

التقنية فى راوية كوبر العجائبية تمت بحرفية شديدة ، كرة القدم تحولت فى أوراقه إلى عمل أدبي برائحة قارته "واقعية سحرية" مزجت عناصر متقابلة الأوهام والخرافات ، قدرة صلاح علي الطيران من فرط سرعته تحوله إلى بطل شعبي واسطوري انتزع به أمة من كوابيسها بشكل أذهل واربك كل من شاهد فهل صلاح مجرد بشري يتميز بالسرعة أو أنه تعرض لمس يطير به فوق البساط الأخضر فكانت النهاية كذلك ، انفجار فى نهاية المسرحية التى كتبها كوبر.

صعود مصر لكأس العالم جاء ضد المنطق ، مشاكل وأزمات ، دوري هزيل ، معسكر اشه بمولد "سيدي حقوق وكواليس" ، كوبر لا يع ما يفعلوه بمنتخب بلادهم ، ربما حاول أن يغلق الأبواب على فريقه ولكنه وجد نفسه مرغماً ، الوضع كان كارثياً حسب مبادىء الإدارة وعلم كرة القدم ولكن فعلناها.

الواقع أن الظروف السابقة تصل بأصحابها إلى الفشل والسحر ما فعلناه فى هذه الحقبة الزمنية ، منتخب مصر لم يستطيع الصعود لكأس الأمم افريقية فحسب بل وصل إلى النهائى وصعد إلي كأس عالم واذا عدت للوراء أو بحثت كيف خطط اتحاد الكرة المنظمة التى تدير المنتخب لهذه الإنجاز ستجد أرشيفه ومعمله يملئه الغبار وأحكام بالحل والحبس وعقود رعاية وبث وتسجيلات لوصلات من السباب تعرض لها الجميع.


فى هذه المساحة قبل مواجهة مصر والكونغو حذرت من المنتخب الضيف ، قلت حرفيا " منتخب الكونغو لا يملك ما يخسره ، واصعب المواجهات فى كرة القدم تلك التى تواجه فيها منافس لا يكترث بأي شىء ، فنياً الفريق فى المتناول ولكنه يملك ميزة التعامل مع الكرات الهوائية ، الفريق يجيد التعامل مع الكرات الهوائية المتحركة والثابتة وسجل فى الحضري وفى غانا أهدافاً بنفس الطريقة بالإضافة إلى اثيوبيا فى التصفيات التمهيدية ، وتصطدم هذه الميزة بنقطة ضعف فى الأندية المصرية والمنتخبات فى التعامل مع الكرات الهوائية ، لا مجال هنا للأخطاء الفردية فى الرقابة والتكاسل لإيقاف خطورة الضيوف" .... " البديل الكلاسيكي - اي صالح جمعة -  بدلاً من السعيد لن يكون الأنسب ، سيلقي هذا عبء نفسي اضافى على جمعة للمقارنة المنتظر عقدها ، هنا يبرز بديل غير تقليدي يعوض السعيد ،رمضان مع  تريزيجيه وصلاح خلف عمرو جمال المهاجم الوحيد ، الرسم هنا يعني أن رمضان يكون بديل السعيد ".

وحدث ما توقعناه الكونغو لم يكن لقمة سائغة ، صالح جمعة فشل فى تعويض السعيد ، كوكا كان خارج الخدمة ، رمضان صنع لصلاح هدفاً من العمق ، تريزيجيه أثبت أنه كان الخيار الأفضل ، الضيوف سجلوا من الكرات العرضية هدف وانقذ الحضري هدفاً أخر ،تفاصيل صغيرة أو غياب التوفيق فى اختيار لاعب واحد فقط يكلف بضياع حلم أمة بأكملها ولكن السفينة مرت بسلام هذه المرة بفضل صلاح.

تستحق عائلة صلاح الشكر أكثر من صلاح نفسه ، هذا الشاب الذى تحول إلى مثال يحتذى به تخطي به فكرة مجرد لاعب كرة تأسس بفضل والديه ، اخلاصه وانتماءه لقريته وتمسكه بعاداته وتقاليده والعيش فى مسقط رأسه التصق به حتى بعد ما تحول لنجم اسطوري عالمي مكث فى أفضل الفنادق والشوارع والتجمعات السكنية فى أوروبا.

قبل شهور قالوا عنه أنه لا يملك كاريزما ، ربما يحصر من قال هذا الكاريزما فى الظهور مع الفتيات والشجار فى الحانات وتبادل السباب مع الأخرين و"التاتو" والنيولوك والتهرب من الواجبات ، صلاح رد على كل هذا الهراء والحقد فى30 ثانية عقب هدف تعادل الكونغو ، قاد العودة المستحيلة وتحمل مسئولية 100 مليون بالكاريزما التى لا يعرفوها "كاريزما الرجال".

قيادة صلاح للمنتخب أتية لا ريب فيها فى المستقبل ولكمه أثبت مساء الأحد أنه لا يحتاج مراسم تسليم وتسلم حت ينصب قائداً ، هو يستحق الشارة بغض النظر عن مقومات الحصول عليها المرتبطة بالاقدمية فقط .

كوبر يستحق التحية على ما قدمه والإعتذار ، الأرجنتيني لم يحظ بالإحترام المطلوب والمساندة والثقة  فى البداية وكان "ماشى بنور الله" و"حلق وصلي على النبي"  ، كان يراه البعض مدرب لا يصلح لتدريب أندية الدرجة الثانية فى مصر تصاحبه اللعنات وعبارات السخرية ورأى مضاد يراه مدرب عالمي "سيميوني" محنك أو نسخة استثنائية من مورينيو ، والحقيقة هو ليس ذلك أو كذلك.

المهم أن كوبر حقق الحلم ولايهم بأى زي حققه ، بدلة أو جلباب الشيخ سيد النقشبندي فنحن فى كأس العالم.


فيديو قد يعجبك: