تحليل .. أبطال تعادل الأهلي المخيب أمام الوداد "فتش عن المحلية"

كتب - محمد يسري مرشد:

أجواء صاخبة عاشها فريق الكرة بالأهلي عقب سحق النجم بسداسية ، الجهاز الفنى تفرغ للإحتفال والظهور الفضائي وكأنه حقق البطولة ، مدير الكرة الذى من المفترض أن يفرض الإنضباط يشارك هو الأخر الحفلة ، الحفلة التى ضربها فى النهاية الوداد بكرسي أفاق الجميع ، ووضع الأحمر فى موقف لا يحسد عليه ، فبدلاً من تحقيق فوز فى المتناول، اصبح نادي القرن  مطالباً بالظفر بالبطولة فى أجواء أكثر صعوبة.

تفرغ سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالأهلي وحسام البدري المدير الفنى للظهور الفضائي والأحمر مقبل على مباراة هامة فى وقت كان يستلزم فرض حظر على الفريق يبدأ بالمسئول الأول عن الكرة وحتي أصغر لاعب سناً، قرار متعارف عليه ينقل الأحساس بالمسئولية ويضفى حالة من الهدوء والتركيز على الفريق ويمنع المنافس من التعرف على الاسرار الفنية وحالة الفريق.

 ماحدث هو العكس ويتحمله سيد عبد الحفيظ الذى تخلى عن الإحترافية المطلوبة، كان يجب منع الجميع من التحدث بما فيهم المدير الفنى من التصريحات ، منصب مدير الكرة يتيح له هذا رغم فارق السن والخبرات مع البدري ولكنه لم يستخدمه فوقع فى الخطأ الذى أدخله قائمة أبطال التعادل المخيب.

الكارثة الأخري كانت فى لقاء حسام البدري المدير الفنى وأحد أسباب التعادل أمام الوداد علي قناة دي أم سي ، مدرب قبل مباراة نهائية يكشف كل أوراقه على الهواء، طريقة اللعب، تحولها إلى 3-4-3 ، قدرات معلول وأزارو، دور متعب ومؤمن، قدم هدية لحسين عموتة المدير الفنى للوداد الذى رأي تفسيراً على الهواء لكل ما قام به الأهلي أمام النجم.

البدري فشل من خلال التغييرات فك شفر "عموتة" ، اعتمد على نفس طريقته فى مباراة الوداد مع تغييرين، عودة عبد الله السعيد وأحمد فتحي وخروج صالح جمعة للإصابة ومحمد هاني لأسباب فنية وبدأ بداية نارية مسجلاً هدفاً ويهدر اللغز وليد أزارو ثم النيجيري جونيور أجايي الهدف الثاني لتكون نقطة تحول المباراة، ليضرب الأحمر الإرتباك ، ويفشل فى تهديد المنافس إلا بتسديدة عن طريق متعب فقط.

أجايي أحد أبطال التعادل أمام الوداد ظهراً سيئاً للغاية ، كعادته فى المباريات النهائية ، يهدر فرص سهلة بغرابة ويسجل من أكثر صعوبة ، يفقد الكرة كثيراً فى احيان وأحيان أخري يظهر كنجم الفريق، مستواه متذبذب فى المباراة الواحدة والمباريات المتتالية ليثبت أنك لا يمكن أن تعتمد عليه بشكل كلي.

أزارو سحب مرة أخري البساط بما يفعله واستحق دوراً هاماً فى خروج النتيجة بالتعادل 1-1 ، هاتريك النجم "السهل" حتي الأن يندرج تحت مسيم "طفرة " المهاجم يركض كثيراً يبحث عن ضربة الجزاء أولاً ومازال يفشل فى ترجمة أي فرصة فيها نسبة صعوبة، يتحمل من جزء من مسئولية الهدف الذى تلقاه فريقه وأهدر فرصة لا تضيع .

الثنائى الأجنبي الذى من المفترض أن يصنع الفارق فى المباريات الهامة وليس أمام الداخلية والنصر وفى مثل هذه المباريات الأمر لا يحتمل إهدار الفرص النادرة.

الاسوأ بدون منازع بعد مدرب الأهلي، سعد سمير الذى ما زال يرتكب نفس الأخطاء ، مباراتين على التوالي يسبق المهاجم مدافع الأهلي الذى ينظر للكرة فقط وينتظرها ويترك منافسه يتحرك على الأرض ويخطف برأسه ، يتحمل اللاعب أولاً ثم الجهاز الفنى الذى فشل فى علاج الخطأ والتنبيه خاصو وأن الخطأ فى مباراتين متتاليتين.

خطورة الأهلى كان مصدرها الوحيد مؤمن زكريا،هو الأفضل والأهم، لاعب يتواجد فى كل المراكز يترك رقيبه على الجنب بينما هو يدخل للعمق ، يصنع  ، يسجل من العمق من تسديدة أو رأسية ويربك أى مدافع.

فتحي بذل مجهوداً يشكر عليه ولكن امكاناته لا تناسب بأي حال من الأحوال جناح مدافع أيمن ، الفكرة بدت غير مناسبة لفتحي تماماً فيما على الجانب الأخر أغلق عموتة على معلول بمتاريس دفاعية فندرت فرص الأهلي.

البدري قد يكون معذوراً فى تغييراته الإضطرارية بسبب الإصابات، الإصابات العضلية التى ضربت لاعبيه ويتحمل جزء كبير منها مخطط الأحمال التونسي أنيس الشعلالي أحد أبطال  ، الفريق سقط منه (السعيد وجمعة سليمان وسعد سمير وحسام عاشور ومعلول) فى 4 مباريات فقط وفترة زمنية قليلة بالطبع المعد البدني لديه قصر فى أداء مهمته.

ما حدث عقب مباراة النجم هو نتاج المحلية وغياب الإحترافية ، توازنات واشياء أخري غير كرة القدم دفع ثمنها الأهلي أمام الوداد.