بالفيديو- 6 مباريات جعلت جوزيه يحمل "الجنسية الأهلاوية"
كتب- محمد همام:
يظل اسم البرتغالي مانويل جوزيه دي سليفا، المدير الفني الأسبق لفريق النادي الأهلي، مرتبطًا بالعديد من المواقف والأحداث الهامة في تاريخ القلعة الحمراء.
وصنع جوزيه اسماً بارزًا في القارة الإفريقية بعدما وضع الأهلي على الطريق الصحيح نحو التتويج بالبطولات الإفريقية، ليصبح جوزيه معشوق جماهير الشياطين الحمر بعدما قاد النادي للتويج بالعديد من الألقاب والتي وصلت إلى 21 بطولة، بواقع 7 بطولات دوري عام،وأربع بطولات دوري أبطال إفريقيا، ومثلهم سوبر إفريقي، وسوبر مصري، ومرتين كأس مصر.
الغريب في الأمر أن جوزيه قاد الأهلي في 3 فترات وهم (2001-2002)- (2004-2009)-(2011-2012)، وفي كل فترة ينجح الداهية البرتغالي في التتويج بالبطولات، لكن لن يستطيع أحد أن يغفل دوره في إعادة هيبة الفريق الأحمر خلال فتره الثانية، بعدما عاني الشياطين الحمر في بداية الألفية.
اختلف الكثيرون على فكر جوزيه خلال توليه الإشراف الفني للفريق الأحمر من خلال قيام إدارة النادي بشراء أبرز اللاعبين في مسابقة الدوري، لكن قوة شخصيته وحب الجماهير واللاعبين له جعل "الداهية" ينجح في السيطرة على زمام الأمور مع القلعة الحمراء، بالرغم من فشله في التجارب التي خضع لها مع العديد من الأندية التي قادها ويأتي من أبزرهم اتحاد جدة السعودي، والمنتخب الأنجولي.
وبالرغم من وصول جوزيه إلى سن الـ70 لكن مازالت جماهير الأهلي تتمنى توليه المسؤولية الفنية للفريق الأول، خاصة بعد معاناة الشياطين الحمر في الموسم الماضي، إلا إن إدارة النادي رفضت عودة "محبوب الأهلاوية" إلى النادي مفضلة الاعتماد على مدرسة جديدة لتستقر إدارة محمود طاهر على المدرسة الهولندية والتي تتمثل في مارتن يول.
وقاد جوزيه العديد من المباريات مع الشياطين الحمر، لتصل إلى 347 مباراة إلا أن توجد 6 مباريات لايستطيع أي عاشق للأهلي أن يغلفها.
وفيما يلي حكاية أبرز 6 مواجهات لجوزيه مع القلعة الحمراء:
موقعة الستة
يوم تاريخي في النادي الأهلي بعد فوزه على الغريم الزمالك بستة أهداف لواحد، في المباراة التي جمعت الفريقين في الدور الثاني من مسابقة الدوري الممتاز موسم (2001-2002).
ذكاء وحنكة مانويل جوزيه قادت الفريق الأحمر لتجاوز غريمه الزمالك بنصف دستة أهداف، كما تألق خالد بيبو مهاجم الفريق الأحمر في هذه المباراة بعد تسجيله أربعة أهداف.
وبالرغم من الفوز على الزمالك بالستة إلا أن الأهلي خسر مسابقة الدوري بعدما نجح الإسماعيلي من خطف الدرع من هرمي الكرة في مصر.
ولكن بالرغم من خسارة الأهلي درع مسابقة الدوري إلا أنه أهدى جماهير النادي كأس بطولة إفريقيا بعد فوزه على صن داونز الجنوب إفريقي في المباراة النهائية.
الوصول للعالمية
ومع تولي جوزيه الأهلي فترته الثانية، تمكن البرتغالي من قيادة الشياطين الحمر للوصول إلى كأس العالم للأندية باليابان، بعد تجاوزه النجم الساحلي في المباراة النهائية، حيث انتهت المباراة ذهابًا بالتعادل السلبي في سوسة، إلا أن الأحمر سحق النجم بثلاثية نظيفة على ملعب "الكلية الحربية".
معركة رادس
وفي مباراة الصفاقسي التونسي وضيفه الأهلي، ظن الجميع أن المباراة انتهت بتتويج أصحاب الأرض بمسابقة دوري أبطال إفريقيا، بعد انتهاء مباراة الذهاب نتيجة التعادل بهدف في المباراة التي أقيمت على ملعب "القاهرة الدولي"، لكن عقلية جوزيه وروح القميص الأحمر جعل الأهلي يحول اتجاه الدرع من صفاقس إلى الجزيرة بتصويبة من "أمير القلوب" محمد أبو تركية في الدقيقة (90+2)، لتصبح هذه المباراة أهم محطة لمانويل جوزيه المهنية، ليتوج الأحمر للمرة الثانية بالبطولة الإفريقية، ويتأهل إلى مونديال الأندية.
برونزية المونديال
دخل الأهلي التاريخ من أوسع أبوابه بعد إحرازه برونزية مونديال الأندية 2006 والتي أقيمت باليابان، عقب تخطيه كلوب أمريكا المكسيكي بهدفين لهدف، في مباراة تحديد المركز الثالث والرابع، ليصبح أول نادي عربي وإفريقي يحرز هذا المركز، ليعود بعده أبناء "صالح سليم" إلى القاهرة محملين على الأعناق.
العقدة مستمرة
في مباراة الأهلي والزمالك في نهائي كأس مصر موسم (2007-2008)، وكانت النتيجة تشير إلى تقدم أبناء ميت عقبة بهدفين لهدف حتى الدقيقة 88، لكن بتصويبة ماكرة من "الأمير" محمد أبو تريكة داخل منطقة الجزاء، جعل الأهلي يعود بالتعادل من جديد من غريمه الزمالك، ليتجه بعدها الفريقين إلى الأشواط الإضافية والتي ابتسمت للمكافح جوزيه، بعدما انتهت المباراة بنتيجة 4-3.
يوم النكسة
يعتبر يوم 1-2-2012 نكسة على كل مشجع أهلاوي، بعدما راح 72 مشجعًا من جانب أنصار الفريق الأحمر، خلال مباراة فريقهم أمام المصري البورسعيدي، وكانت النتيجة تشير إلى تقدم الأخير بثلاثة أهداف لهدف إلا أن مشجعي المصري قاموا بالتعدي على مشجعي الأهلي قبل نهاية المباراة ليقوم فهيم عمر حكم المباراة وقتها بإلغاء المباراة.
وبعد نهاية المباراة قرر مانويل جوزيه، عدم قدرته على استكمال مهمته بعد "مذبحة بورسعيد" والرحيل عن النادي بعد الإنتهاء من مباراة دور ثمن نهائي دوري أبطال إفريقيا، ليقرر الابتعاد عن المكان الذي صنع منه اسمًا لن ينسى، لكن طريقة رحيله وانجازاته مع القلعة الحمراء جعلته يحصل على "الجنسية الأهلاوية".
فيديو قد يعجبك: