كأس رابطة الأندية المحترفة
الاتحاد السكندري

الاتحاد السكندري

- -
19:00
فاركو

فاركو

كأس رابطة الأندية المحترفة
غزل المحلة

غزل المحلة

- -
16:00
الإسماعيلي

الإسماعيلي

جميع المباريات

إعلان

الأولتراس.. ومن الحب ما قتل

05:05 م الأحد 15 فبراير 2015

ما تبقى من جماهير الزمالك بعد أحداث الدفاع الجوي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مصطفى:

سبقنا الأولون حينما قالوا "ومن الحب ما قتل"، ولكن أتت روابط الأولتراس لتغير تلك المقولة مع مرور الزمن حتى أصبحت: "يوم ما أبطل أشجع أكون ميت أكيد"، تعبيرا عن حبهم الشديد وانتماءهم لأنديتهم الذين ذهبوا وراءها لتشجيعها حتى الموت، ليتحول الشهر الذي يحتفل فيه العالم بعيد الحب من "فبراير الحب"، إلى "فبراير الأسود" في عرف المشجعين.

ولكن هل تعلم أصل مقولة "ومن الحب ما قتل".. يُحكى أن مر الأصمعي ذات يوم على صخرة في الحجاز فوجد مكتوب عليها بيت من الشعر(أيا معشر العشاق بالله خبروا.. إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع؟)، فرد الأصمعي ببيت شعر على الصخرة ذاتها: (يداري هواه ثم يكتم سره.. ويخشع في كل الأمور ويخضع)، ويمر في اليوم التالي فيجد العاشق قد رد بالبيت (وكيف يداري والهوى قاتل الفتى.. وفي كل يوم قلبه يتجرع)، ليرد الأصمعي: (إذا لم يجدا صبرا لكتمان أمرِه.. فليس له سوى الموت ينفع).

وكانت العاقبة أن فعلها الشاب ومات بعد أن كتب (سمعنا وأطعنا ثم متنا فبلغوا سلامي إلى من كان للوصل يمنع.. هنيئأً لأرباب النعيم نعيمهم وللعاشق المسكين ما يتجرع).

لتتكرر قصة الأولين مع الأولتراس، الذين فقدوا الطريق ولم يجدوا حلا لعشقهم للكرة وناديهم، فذهبت جماهير الزمالك بقميصها الأبيض الزاهي غير خائفة مما حدث لـ74 مشجع من جماهير الأهلي، قبل أن يواجهوا نفس المصير عقابا على ما اقترفوه من حب.

فقدت جماهير الأولتراس -على كافة انتماءاتهم أهلاويا أو زملكاويا- مشجعين عاشقين زحفوا خلف فريقهم من أجل تحفيز اللاعبين في المدرجات للظفر بالبطولات، عن طريق التشجيع والغناء والهتاف من المدرجات لإلهاب حماس اللاعبين، حتى أصبحت الجماهير بمثابة اللاعب رقم 12 داخل الملعب، ليكون مصيرهم الموت قتلا، حيث سقط 22 من جماهير "وايت نايتس" في محيط ستاد الدفاع الجوي قبل مباراة إنبي والزمالك بالدوري بسبب التدافع –بحسب الطب الشرعي- بعد اشتباكات مع الأمن، في ذات الشهر الذي رحل فيه قبل 3 أعوام 74 من جماهير أولتراس أهلاوي الزاحفة حتى بورسعيد عام 2012.

فبعد أن اجتمعت وزارات الداخلية والرياضة مع اتحاد الكرة، ليخرج القرار المنتظر "عودة الجماهير للمدرجات"، بعد أن غابوا عنها 3 سنوات، خرج مشجعو نادي الزمالك "وايت نايتس"، متجهين نحو ستاد الدفاع الجوي يوم 8 فبراير، لحضور أول مباراة جماهيرية بالدوري منذ كارثة بورسعيد في 2 فبراير 2012، والحماس يملأهم لتشجيع ناديهم والانفراد بالصدارة، ولكن كان عليهم قبل أن يصلوا لهدفهم "مقعد بالمدرج" أن يعبروا "ممر الموت"، قفص حديدي وأسلاك شائكة، إما الوصول للمدرج أو الموت على أبوابه، لم يختاروا الرجوع والعودة إلى الوراء معتقدين أن مشاهدة مباراة لن يكون من المستحيلات.

سقط قفص الموت فوق أجساد الجماهير، وقام الأمن "المكلف بتأمين دخولهم" بضرب قنابل الغاز المسيل للدموع، ليتحول حلمهم في العودة للمدرج إلى كابوس، عندما بدأ المشجعون دهس بعضهم بالأقدام فرارا من بطش الأمن، حتى ارتقت أرواح 22 من المشجعين، ليدفعوا ثمن الولاء للنادي وتبقى مقولة "ومن الحب ما قتل" ما إن حيينا، فهل يعود الأولتراس عن حبهم، أم ينال العاشق المسكين مصيره؟ أم تقرر الدولة مبادلة الأولتراس هذا الحب؟

يمكنك متابعة أهم وأحدث الأخبار الرياضية على فيسبوك عبر صفحة...  مصراوي الرياضي

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان