لم يتم العثور على نتائج البحث

الدوري المصري

طلائع الجيش

- -
17:00

بتروجيت

الدوري المصري

حرس الحدود

- -
17:00

المصري

الدوري المصري

الزمالك

- -
20:00

سيراميكا كليوباترا

كأس كاراباو

توتنهام هوتسبر

- -
22:00

مانشستر يونايتد

كأس إيطاليا

إنتر ميلان

- -
22:00

أودينيزي

جميع المباريات

إعلان

"فودافون الأهلي × غندور الزمالك" معظم النار من مستصغر الشرر (1)

05:22 م الثلاثاء 08 ديسمبر 2015

حملة مقاطعة فودافون راعي النادي الأهلي

كتبت- نورهان سراج:

"التعصب الكروي".. لا جدال في أن تعصب جماهير الكرة أصبح كابوسا تعاني منه معظم الدول التي تشغل الرياضة جزءا كبيرا من ثقافتها، بالطبع لم يكن هذا هو هدف الرياضة عند نشأتها، وهي التي تدعو لممارستها من أجل الصحة الذهنية والنفسية والبدنية، ولكن حب وشغف الجماهير لفريق بعينه تحول إلى تعصب قادر على خلق المعارك والويلات.

وبالإشارة لمقولة "معظم النار من مستصغر الشرر"، نجد أن التعصب لفريق بعينه أدى لحوادث كارثية، منها مقتل لاعب كولومبيا "سكوبار" لتسببه في خروج منتخب بلاده من كأس العالم، أو حدوث أزمة بين بلدين مثل مصر والجزائر بتصفيات كأس العالم، أو مقتل 72 مشجع كما حدث في فاجعة بورسعيد.

أشكال التعصب الرياضي تأخد أشكالا كثيرة وتتطور سريعا، حتى طالت مجال الاستثمار

الغندور وفودافون

الحكاية بدأت عندما كتب خالد الغندور نجم الزمالك السابق، ومقدم البرامج الحالي، منشور عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك، ينتقد فيه استخدام شركة فودافون "راعي النادي الأهلي" لصورة غلاف تحمل دعمها للنادي الأحمر وعليها عبارة "راجعين نكتب تاريخ جديد للكيان"، وحذر الغندور الشركة من غضب جمهور النادي الأبيض قائلا: "انتم مش عاملين حساب للزملكاوية، أنا بقول لهذه الشركة احذروا غضب الزملكاوية اذا غضبوا، من حقك أن ترعى ما تريد، ولكن ليس من حقك أن تنسى أن هناك ملايين الزملكاوية".

Capture

ثارت جماهير النادي الأبيض وتضامنت مع تحذير الغندور، بل وبدأت فعليا في إطلاق حملة مقاطعة للشركة بسبب رعايتها للنادي المنافس، عبر هاشتاج #مقاطعة_فودافون.

وبدأ جمهور النادي في تنفيذ المقاطعة، بعضهم يبدأ في كسر الشرائح الخاصة بخطوط اتصال فودافون، وآخرين يحرقونها، وهكذا تعددت وسائل التخلص من "شريحة فودافون"، والهدف أن تتكبد الشركة خسائر باهظة نكاية في النادي المنافس، وعقابا لها على ما اعتبروه "تجاهل جمهور الأبيض".

وبعد مرور اليوم الأول من إطلاق الحملة، أكدت بعض المواقع الإلكترونية والصحف أن المقاطعة بدأت في حصد ما تريد، وأن شركة فودافون خسرت ما يقرب من مليون عميل، الأمر الذي لاقى استحسان جماهير الزمالك.

11

 

الأزمة تتصاعد

الأزمة اشتعلت، بعض الإعلاميين خرجوا عبر منابرهم لينتقدوا ما فعله زميلهم الغندور، وجماهير الأهلي عبر الفيسبوك لم تترك الفرصة إلا وسخرت من حملة المقاطعة مطالبين جماهير الأبيض بعدم استخدام البنزين "shell" أو دخول البنوك SAIB، أو شرب المياه المعدنية Nestle، أو حتى تناول البيتزا Dominos، لأن كل هؤلاء يرعون النادي الأهلي!

الصفحة الرسمية للنادي الأهلي على موقع فيسبوك، ردت على طريقتها فكتبت منشورا جاء فيه: "الجميع يتنافسون على وضع شعاراتهم على قميص العظماء.. والأفضل من يفوز"، وصاحبته بصورة لقميص الأهلي مزينا بشعار فودافون، وأثنى عليه رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة "المعروف بانتمائه للنادي الأهلي"، وصاحب شركة حديد المصريين الموجودة ضمن الشركات الفائزة برعاية الأهلي، فقام بإعادة نشر المنشور وكتب: "حديد المصريين راعي النادي الأهلي نادي القرن".

55

كيف ستؤثر تلك الأزمات على الرياضة المصرية والاستثمار؟ مصراوي حاور متخصصين في مجالات الرياضة والاستثمار والتسويق للتوصل لحلول لهذه الأزمة وتجنب حدوث تلك المشكلات مستقبلا ينشرها في شكل سلسلة تباعا

في الجزء الأول، مصراوي تواصل مع متخصص في التسويق عبدالرحمن سليم، الرئيس التنفيذي لشركة imfnd، وكان لنا هذا الحوار القصير:

- كيف ترى كمتخصص في مجال التسويق هذه الأزمة؟ وهل حدث شيء مماثل من قبل؟

ليس من الطبيعي أن تحدث مثل هذه الأمور، مسألة رعاية أي شركة لأي نادي رياضي معروفة على مستوى العالم، من حق أي شركة أن ترعى ما تريد، لم نر مرة مثلا جماهير الأرسنال تهاجم طيران الاتحاد بسبب رعايتها لمانشستر سيتي، المسألة في النهاية عرض وطلب، فمثلا بنك SAIB كان يرعى نادي الزمالك الموسم الماضي، وقام برعاية الأهلي هذا الموسم ولم ينتقده أحد، هذا أمر طبيعي فالشركة تختار النادي الذي يضمن لها تحقيق أهداف معينة في هذه الفترة ومن ثم تقدم عرضها له.

- اذن، ما هو سبب الأزمة في رأيك؟

هناك طرفان تسببا في الأزمة، الأول هو فودافون، والثاني هو انتقاد خالد الغندور للأمر بطريقة غير موفقة، فظهر اسلوبه تحريضيا أكثر منه انتقادا.

- كيف تسببت فودافون في الأزمة؟

فودافون وقعت في خطأ تسويقي عندما وضعت صورة الغلاف الرئيسي لصفحتها على التواصل الاجتماعي خاصة برعايتها للأهلي، من حقها أن تفعل ما تشاء في إعلان تلفزيوني يتطرق لرعايتها للنادي، أما صفحتها الرسمية فهي من المفروض أن تكون خاصة بجميع عملائها ومختصة بعرض الخدمات والعروض التي تقدمها الشركة لهؤلاء، ولذلك قامت الشركة بتغيير هذه الصورة سريعا بعدما تداركت الأمر، وبعد هجوم الجماهير البيضاء بنصف ساعة فقط.

ما حدث من فودافون خطأ، ولكن تم تصديره للمتلقي بشكل خطير.

بب

- هل تناول خالد الغندور للأمر زاد من قوة الأزمة، باعتباره شخصية شهيرة ومؤثرة وصاحب منبر إعلامي؟

لا استطيع أن أؤكد هذا، ولكن دعيني أفاجئك بأن شركة "دومينوز بيتزا" الموجودة ضمن رعاة النادي الأهلي، وقعت في خطأ أكبر، ولكن لأنها ليست صاحبة نفس القوة المؤثرة لفودافون، فما فعلته مر مرور الكرام.

ما قامت به هو خطأ كارثي في عالم التسويق، عندما خصصت عروضا على البيتزا لجماهير الأهلي فقط، فضلا عن وضع صورة الغلاف أيضا تعلن فيها عن عروض للأهلاوية فقط.

0000

 

-رئيس الزمالك كان غاضبا من استخدام جملة "هانرجع البطولات"، فهل هذا أيضا خطأ وقعت فيه فودافون؟

بالطبع لا، من حق الشركة أن تستخدم أي شعار يخدم فكرتها التسويقية، طالما لم تشر إلى نادي آخر، لا يوجد في عالم التسويق ما يضع شرطا للشعار المستخدم.

- كيف تُحَل الأزمة؟

يكفي أن تقوم فودافون بعمل منشور تؤكد فيه احترامها للزمالك وجماهيره وجميع الأندية الأخرى، وتشير إلى أن رعايتها للنادي الأهلي أو غيره هو فقط جزء من عملها.

- ما مدى تأثير ما حدث على الاستثمار الرياضي؟ هل من الممكن أن تؤدي لانسحاب الشركات من الاسثمار في الوسط الرياضي فيما بعد؟

اعتقد أن الأمر يعود لذكاء الشركات نفسها، فكل شركة عليها أن تعرض إعلاناتها وتروج لفكرتها دون أن تستفز الآخرين، الوضع بعد الثورة في مصر دائما مشحون بروح التعصب، ولا بد أن يُراعى هذا كي لا تحدث أزمة أخرى.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان