حسام غالي.. أخر حَبة في عٌقد منتخب 2001
كتب- علي البهجي:
يمر العام تلو الأخر ولا أحد ينسى انجاز جيل 2001 للشاب، وسيظل محفورًا في ذاكره الجماهير ما قدمته كتيبة المدير الفني شوقي غريب، خلال مشاركتها بكأس العالم للشباب بالأرجنتين، وتحقيق أكبر انجاز في تاريخ الكرة المصرية على مستوى المنتخبات واحتلال المركز الثالث بالبطولة.
فالمنتخب الذي تم تكوينة عام 1998 من لاعبين مواليد 1981 و1982 على يد شوقي غريب، وخاض بهم منافسات كأس الأمم الإفريقية 2001 بإثيوبيا وحصل هناك على المركز الثالث، قبل السفر لكأس العالم بالأرجنتين، ليتمكن هناك من هزيمة منتخب باراجواي في مباراة تحديد المركز الثالث والرابع بهدف محمد اليماني
وضمت قائمة منتخب الشباب وقتها كل من :" محمد صبحي ومحمد محسن أبو جريشة، لاعبا الإسماعيلي و أبو المجد مصطفى وحسين أمين ووائل رياض وأحمد أبو مسلم وحسام غالي من الأهلي ومحمد شوقي، لاعب المصري البورسعيدي و محمد العتراوي، لاعب غزل المحلة، ورضا شحاتة، لاعب المنصورة، ومحمد عبد الواحد، لاعب الترسانة، وأمير عزمي مجاهد وجمال حمزة ووائل زنجا ومحمود محمود ، لاعبو الزمالك، ومحمد اليماني، لاعب ستاندر ليج البلجيكي
وبعد نهاية مونديال الشباب تنبأ الجميع لهذا الجيل بمستقبل عظيم، بعد العروض المميزة التي قدمها طوال البطولة، ولعب أغلبهم بشكل أساسي مع فرقهم وانتقال لاعبين الفريق للقطبين، ولكن لم تسير الأمور بشكل جيدا لأغلب لاعبو هذا الجيل.
وخلال 14 عامًا مرت على انتهاء فاعليات كأس العالم للشباب 2001، لعب نجوم هذا الجيل الذهبي في العديد من الأندية سواء في مصر أو خاض بعضهم تجربة الاحتراف الخارجي، لكن لم يعد موجود منهم حتى الآن سوى حسام غالي، قائد الأهلي ومحمد صبحي، حارس الإسماعيلي، وبالنظر للموقف صبحي المختلف عن موقف غالي، لأن صبحي لا يشارك كأساسي مع الدراويش يكون بذلك حسام غالي هو اللاعب الوحيد الذي يشارك بشكل أساسي مع الفريق أو المنتخب حتى الآن.
ومع البحث وراء الأسماء التي شاركت مع منتخب الشباب في مونديال 2001 وحققوا المركز الثالث ستجد منهم لم يكمل مشواره الكروي وانتهى في وقت مبكر ومثال على ذلك اللاعب محمد اليماني، والذي داهمته الإصابة في بداية مسيرته الكروية، بعد أن قريب من الانتقال للدوري الإيطالي عن طريق بوابة اليوفنتوس.
محمد اليماني
وعانى اليماني كثيرًا بعد الإصابة واضطر للعب في صفوف الإسماعيلي ثم الانتقال للاتحاد السكندري ولكنه لم يتمكن خلال تلك التجارب من العودة لمستواه الحقيقي، حتى انتى به المطاف للانتقال لنادي المصرية للإتصالات، أحد أندية الدرجة الثانية، قبل أن يعلن اعتزاله كرة القدم.
رضا شحاتة
ولم يتمكن بعض اللاعبين من إثبات أنفسهم مع أنديه واللعب بشكل دائم وسرعان ما تركوا سواء الأهلي أو الزمالك أمثال أبو المجد مصطفى وحسين أمين ومحمد العتراوي ومحمود محمود ووائل زنجا و محمد محسن أبو جريشة رضا شحاتة.
فرضا شحاتة سيبقى اسمه محفورًا في عقول وقلوب الجماهير الأهلاوية، بهدفه الأول خلال مباراة الـ 1/6 الشهيرة، ولكن اللاعب لم يستمر طويلا مع الأهلي لينتهي به المطاف في نادي الجونة، قبل أن يعلن اعتزاله هناك.
وائل رياض "شيتوس"
وهناك عدد من اللاعبين حاولو مواصلة المشوار رغم الصعوبات أمثال وائل شيتوس والذي ظل صامدًا رغم تدهور مستواه عام بعد عام ، حتى كان شاهدًا على أخر انجاز قاري له مع الأهلي خلال عام 2006 بعد الفوز على الصفاقسي التونسي في نهائي دوري أبطال أفريقيا، قبل أن يرحل ويلعب في صفوف بعض الأندية كحرس الحدود والجونة والمصرية للإتصالات.
جمال حمزة
وكما حدث مع شيتوس في الأهلي كان اللاعب جمال حمزة واحد من الأعمدة الرئيسية في الزمالك بعد ارتفاع مستواه عام تلو الأخر، ليكون أحد العناصر الهامة هناك، قبل أن يهبط مستواه بشكل مفاجيء ويبتعد عن القلعة البيضاء وينتقل للأهلي ولكنه لم يشارك مع القلعة الحمراء، وحاليا يعمل في قطاع الناشئين بالزمالك.
أحمد أبو مسلم
الجميع يذكر أحمد أبو مسلم، الظهير الأيسر لمنتخب الشباب والأهلي وقتها، والحديث وقتها كان منصب على أنه سيصبح مع الوقت لاعبًا مميزًا في مركزه، ولكنه لم يكمل في الأهلي وخاض تجربه احتراف في الدوري الفرنسي، قبل أن يعود لمصر ويلعب لعدد من الأندية أبرزها الإسماعيلي والانتاج الحربي وسموحة وليرس البلجيكي، قبل أن يبتعد عن الأضواء .
محمد شوقي
كباقي جيله حاول محمد شوقي، لاعب الأهلي السابق، الاستمرار في الملاعب، لكنه عقب رحيله عن الأهلي خاض عدد من التجارب في الخارج أبرزها اللعب في الدوري التركى والماليزي والدوري الإنجليزي لنادي ميدلسبره ، والدوري البلجيكي عن طريق بوابة ليرس، قبل أن يقرر العودة لمصر بعد عرض قدم له من نادي المقاولون العرب، لكنه لم يستمر هناك وابتعد عن الملاعب.
أمير عزمى مجاهد
ظهر أمير عزمي مجاهد، لاعب الزمالك السابق، بمستوى مميز بعد العودة من كأس العالم للشباب 2001، الأمر الذي جعله يقرر خوض تجربه احتراف في الدوري اليوناني، لكنها لم تستمر طويلا، ليعود لمصر ويلعب لصفوف بعض الأندية في مصر مثل غزل المحلة والمقاصة.
محمد عبد الواحد
انتقل محمد عبد الواحد بعد نهاية مونديال الشباب للزمالك قادمًا من الترسانة، ليظهر مع الفريق الأبيض بشكل مميز، ولكنه لم يستمر هناك طويلا، ليقرر الرحيل، ويخوض عدة تجارب خارج القلعة البيضاء أبرزها وادي دجلة وليرس البلجيكي، لينتهي به المطاف في نادي المقاولون العرب.
فيديو قد يعجبك: