أسباب إنهاء مباريات قبل الموعد الأصلي.. "أمر رئاسي والضباب" من أبرزها

كتب- محمد مهدي:

90 دقيقة هي عمر أي مباراة لكرة القدم، فضلا عن الدقائق المحتسبة كوقت بدل ضائع، وفق تعليمات "الفيفا"، غير أن عالم الساحرة المستديرة لا يخلو من طرائف من بينها توقف وانتهاء مباريات قبل موعدها لأسباب خارجة عن إرادة الفرق الرياضية نرصدها في السطور التالية:

أمر رئاسي

بعد مرور نحو 20 دقيقة على الشوط الثاني من مباراة فريقي "تفرع زين" و"لكصر" بطلي الدوري والكأس الموريتاني، الأسبوع الفائت، فوجئ لاعبي الفريقين بصافرة النهاية من قِبل حكم المباراة، كان الذهول حاضرا في المشهد، والتساؤلات تلوح في الوجوه قبل أن يخبرهم أحد المسؤولين في اتحاد الكرة أن الرئيس، محمد ولد عبدالعزيز، لديه ارتباطات أخرى ولن يحتمل البقاء.

لجأ الفريقين إلى ضربات الجزاء بعد أن كانا قد تعادلا بهدف لكلا منهما، فاز على إثرها فريق "تفرع زين" وسط تعجب الجمهور واللاعبين، فيما علق أحمد ولد يحيى، رئيس الاتحاد في بيان صحفي قائلا" أن الأمر تم برضا جميع الأطراف، فضلا عن حرص الفريقين على استلام الجوائز من قِبل رئيس الجمهورية".

الثلوج

في 10 ديسمبر 2013، دخل فريقي "يوفنتوس" الإيطالي، و"جالطة سراي" التركي، استاد "علي سامي ين"، لبدء علميات الإحماء قبل بدء المباراة ضمن الجولة الأخيرة في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، غير أن حالة الملعب أثارت حالة من القلق بين اللاعبين لانتشار الثلوج على الأرضية.

نظرًا لأهمية المباراة، اختار الحكم أن يخوض مع الفريقين التجربة وسط ظروف مناخية صعبة، لكن الثلوج هطلت بشدة فوق الملعب، مما صعب مهمة اللاعبين في الوصول إلى الكرة وتمريرها بينهم.

قرر الحكم تغيير الكرة بواحدة ثانية لونها أحمر حتى يتمكنوا من رؤيتها في ظل الأجواء السيئة، وأمر بدخول عمال الملعب في محاولة لإبعاد الثلوج عن الأرضية.
مع اقتراب الدقيقة 30، بدا واضحا عدم قدرة الجميع على رؤية الكرة بوضوح أو استكمال المباراة على هذا المنوال، ليُعلن انتهاء المباراة وتأجليها ليوم آخر.

الأمطار

على ملعب "أوميني سبورت" بالكاميرون، كانت مباراة حامية الوطيس تدور بين فريق "الأهلي" المصري و"القطن" الكاميروني، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، في عام 2013، غير أن الأمطار هطلت فجأة بغزارة في الدقيقة 60، دفعت اللاعبين إلى التوقف لدقائق.

ظن الجميع أن الأمطار ستكف عن إغراق الملعب لكنها لم تتوقف، وهو ما دفع حكم المباراة، الزامبي "جاني سيكازوي" إلى انهاءها بعد الانتظار لـ 10 دقائق، نظرا للظروف المناخية والمطالبة بإعادتها في يوم جديد.

الضباب

12 دقيقة فقط هي الفترة التي قضاها داخل الملعب فريقي "ناسيونال ماديرا"- الذي يضم اللاعبين المصريين صالح جمعة وعلي غزال و"فيتوريا سيتوبال" في الدوري البرتغالي، في فبراير الماضي، قبل أن تنعدم الرؤية بسبب الضباب.

انتظر الحكم لوقت قصير، لكن الضباب الكثيف حال دون رجوع اللعب مرة أخرى، فاختار الحكم إنهاء المباراة وإعادتها في اليوم التالي.

التيار الكهربائي

في إطار استعدادات فريق "الزمالك" المصري، لمواجهة فريق "الهلال" السوداني" في الجولة السادسة لمباريات دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أفريقيا، في العام الماضي، قرر أداء مباراة ودية مع فريق "بهتيم" بملعب حلمي زامورا بميت عقبة.

تقدم "الزمالك" بـ 3 أهداف بدون رد من "بهتيم"، مرت المباراة بسلام كأي مباراة ودية حتى الدقائق الأخيرة، لكن قبل انتهاءها بدقائق انقطع التيار الكهربائي عن ملعب حلمي زامورا، ليرحل اللاعبين عن المكان قبل موعد المباراة الأصلي.