جوزيه يتحدث عن خطة الفوز بدوري أبطال 2001.. و"نظارة" إبراهيم سعيد

كتبت- نورهان سراج:

كشف مانويل جوزيه، المدير الفني الأسبق للنادي الأهلي، عن كواليس وخطة الفوز ببطولة دوري أبطال إفريقيا 2001، في حديثه على قناة cbc مع إسعاد يونس في برنامج صاحبة السعادة.

الأهلي فاز بنهائي البطولة على حساب فريق صن داونز الجنوب إفريقي، قبل أن يواجه كايزر تشيفز في السوبر الإفريقي.

وعن نهائي دوري الأبطال روى جوزيه:

"ذهبنا للعب في نهائي دوري أبطال إفريقيا، أمام فريق صن داونز الجنوب إفريقي، مباراة الذهاب كانت على ملعبه، قمت بوضع تحركات معينة للاعبي الهجوم في الفريق، وأبلغت سيد عبدالحفيظ بضرورة تنفيذ هذه التحركات، وأكدت له أنه اذا قام بتنفيذها بالشكل الصحيح سيستطيع الإنفراد بالمرمى ومن ثم التسجيل".

"في الشوط الاول، قام الهجوم بتنفيذ ما طلبته، وبالفعل انفرد بالمرمى مرتين وأضاع فرصة هدف، ولكن في هذه الأثناء سجل الفريق الجنوب إفريقي هدفا في مرمانا، وخرجنا من الشوط الأول مهزومين 1-0."

خطة المباراة

"بين الشوطين وفي غرفة الملابس، حاولت تهدئة اللاعبين، كنا نشعر بالتوتر، وكان هذا يؤثر على الأداء، وجهت حديثي لسيد عبدالحفيظ محاولا تهدئته، أبلغته أنه رغم خسارتنا إلا أنه قام بتحركات جيدة واستطاع الانفراد بالمرمى، وطلبت منه الاستمرار على هذا في الشوط الثاني على أن يساعده زملاءه، وقمت بشرح طريقة التحركات مرة أخرى على "السبورة" في غرفة الملابس."

"وبالفعل في الشوط الثاني، استطاع سيد عبدالحفيظ أن يسجل هدف التعادل، وبعد هذا الهدف كان في إمكاننا أن نسجل خمسة أهداف أخرى، لعبنا مباراة غير عادية، ولكن انتهت المباراة بالتعادل."

نظارة إبراهيم سعيد

"وفي مباراة الإياب، باستاد القاهرة الدولي، أثناء أداء اللاعبين لتمارين الإحماء، جاءني مدير الكرة "علاء عبدالصادق"، كان كلامي معه قليل جدا، جاء إلي وأخبرني أن إبراهيم سعيد يريد خوض المباراة مرتديا نظارة رياضية"

"ضحكت، وقلت له نحن نستعد لخوض مباراة نهائي إفريقيا التي لم يصل لها الأهلي منذ 14 عاما، هل نبدأ الأمر بالتهريج؟، فأخبرني أن الأمر جاد، وأنه تحدث مع اللاعب لكنه يصر على خوض المباراة بالنظارة"

"نظرت إلى إبراهيم سعيد أثناء تأدية الإحماء، وجدته يضع النظاره في جيب الشورت، وجزء منها يظهر، فقمت باستدعائه، وطلبت منه أن يترك النظارة، فقال لي وما المشكلة في ارتدائها، أكدت له أنه لو قام بارتدائها لن يخوض المباراة ولن يكون حتى ضمن البدلاء، سيكون في المدرجات أو خارج الاستاد، فترك النظارة في غرفة الملابس"

"خضنا المباراة، وسجلنا الهدف الأول ثم الثاني فالثالث، وكنت طلبت من اللاعبين أن يحتفلوا بالأهداف مع زملائهم المتواجدين على دكة البدلاء أولا، ثم الاحتفال على طريقتهم مع الجمهور، للحفاظ على روح الجماعة في الفريق، وعند الاحتفال بالهدف الثالث، كنت أراقب إبراهيم سعيد، ووجدته يتوجه ناحية حقيبة صغيرة خاصة بالحارس أمير عبدالحميد ليُخرج النظارة منها، مسكته من يده، قال لي نحن الفائزين بثلاثة أهداف دعني احتفل، ولكني ام أتركه، وبعد المباراة وقبل مرور دقيقة وااحدة وجدت إبراهيد يرتدي النظارة ويحتفل."