سان لورينز بطل كوبا ليبارتادوريس للمرة الأولى في تاريخه

بوينس أيريس- (د ب أ):

حصد نادي سان لورينزو الأرجنتيني مساء أمس الأربعاء أول ألقابه في بطولة كوبا ليبارتادوريس بعد تغلبه على فريق ناسيونال الباراجواياني بهدف نظيف في مباراة العودة التي أقيمت في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيريس.

وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بالتعادل الإيجابي 1/1 إلا أن الفريق الأرجنتيني بقيادة إدجاردو باوزا تمكن من حسم اللقب القاري التاريخي لصالحه في مباراة العودة بفضل الهدف الذي سجله لاعبه نيستور أورتيجوزا في الدقيقة 36 من المباراة عن طريق ضربة جزاء.

وتمكن سان لورينزو من تحقيق أول ألقابه في البطولة منذ أن نشأ قبل 106 أعوام رغم أن المباراة اتسمت بطابعها المغلق وندرة فرص إحراز الأهداف.

وبهذا الفوز، عادت كأس ليبارتادوريس مرة أخرى إلى أحضان الأندية الأرجنتينية بعد أن استقرت في جعبة الأندية البرازيلية في النسخ الأربعة الأخيرة (انترناسيونال وسانتوس وكورينثيانز وأتلتيكو مينيرو).

وسعى نادي سان لورينزو الذي يعد فرانسيس الأول بابا الفاتيكان من أشهر محبيه ومشجعيه، إلى الوصول إلى قمة الكرة الأرجنتينية خلال العامين الماضيين، وبالفعل تمكن في النهاية من الفوز بلقبي الدوري المحلي وكوبا ليبارتادوريس.

وحبس سان لورينزو طوال المباراة أنفاس مشجعيه الذين بلغوا 40 ألف شخص زحفوا إلى الملعب من أجل مؤازرة فريقهم على أمل الفوز بلقب البطولة القارية التي تعطشوا لحصدها لسنوات.

وكان باوزا الذي حقق لقب بطولة كوبا ليبارتادوريس سابقا مع نادي ليجا دي كيتو الأكوادوري عام 2008 هو بحق قائد ومنسق الفريق الأرجنتيني الذي فقد خلال البطولة مجهودات بعض لاعبيه المحوريين جراء الإصابة مثل أنخيل كوريا وإجناسيو بياتي اللذان أحرزا خمسة أهداف لكل منهما في تلك البطولة.

ووصل سان لورينزو إلى نهائي ليبارتادوريس بعد أن تخطى عقبة الدور الأول بصعوبة بالغة حيث تأهل إلى دور الستة عشر كثاني مجموعته، إلا أن ناسيونال الطرف الثاني في المباراة النهائية فاقه سوءا طوال البطولة.

واتسم النهائي الأول للفريقين في البطولة الشهيرة بالتوتر والعصبية التي تركت أثرا واضحا على مجريات اللعب في اللقاء.

وفاجأ ناسيونال الجميع في الدقائق الأولى من مباراة أمس بفاعليته الهجومية، حيث كان الأقرب للتسجيل عن طريق لاعبه ديرليس اوري الذي استلم الكرة داخل منطقة الجزاء بعد سلسلة من التمريرات وأطلق قذيفة اصطدمت بأقدام لاعبي سان لورينزو وتحولت إلى خارج الملعب.

ورغم استحواذ سان لورينزو على الكرة وسيطرته على منطقة المناورات في وسط الملعب إلا أنه فشل في الوصول إلى مرمى منافسه.

وفي الدقيقة العاشرة من المباراة اطلق خوليو بوفاريني لاعب الفريق المضيف قذيفة قوية من مسافة بعيدة للغاية مرت بجوار المرمى مباشرة، في إشارة إلى الصعوبة التي واجهها الفريق الأرجنتيني في خلق فرص حقيقية لتهديد مرمى ناسيونال.

وتبادل الفريقان في الشوط الأول القذائف الصاروخية من خارج منطقة المرمى، حيث تهيأت فرصة مؤكدة للتهديف لصالح فريق ناسيونال عن طريق لاعبه سيلفيو توراليس في الدقيقة 17 عندما سدد بقوة كرة مرت قريبة جدا من مرمى سان لورينزو.

وعانى الفريق صاحب الأرض كثيرا في الشوط الأول حتى احتسب حكم اللقاء ضربة جزاء لصالحه في الدقيقة 36 بعد أن اصطدمت الكرة بيد مدافع فريق ناسيونال رامون كورونيل الذي رفع ذراعه بطريقة غير مبررة في الهواء أثناء لعب إحدى الكرات داخل منطقة المرمى.

وتصدى أورتيجوزا لتنفيذ ضربة الجزاء ونجح في تسجيل الهدف الأول له في البطولة بعد أن أسكن الكرة في الناحية اليسرى من مرمى الحارس إجناسيو دون، الذي لم يلمس الكرة تقريبا طوال المباراة.

وبعد تسجيله لهذا الهدف، تمتع سان لورينزو بمزيد من المساحات في الملعب عند تنفيذ الهجمات المرتدة وخصوصا من الأجناب.

وعلى نفس منوال شوط المباراة الأول مر الشوط الثاني دون ظهور فرص حقيقة للتهديف ولكنه شهد اجواء اتسمت بالتوتر والعصبية بسبب النتيجة غير الحاسمة.

وسعى ناسيونال إلى إحراز هدف التعادل حتى الدقيقة الأخيرة عن طريق الضغط المتواصل بينما فشل سان لورينزو في تعزيز الفوز باستغلال الهجمات المرتدة التي سنحت له.

وعانى مشجعو الفريق صاحب الأرض من القلق والتوتر العصبي طوال أحداث اللقاء، إلا أنهم عادوا لإطلاق الأهازيج والهتافات من المدرجات في الدقائق الأخيرة من المباراة احتفالا بفوز فريقهم التاريخي.

ويعد سان لورينزو الفريق الوحيد من بين الفرق الخمس الكبار في الكرة الأرجنتينية الذي لم يفز بلقب ليبارتادوريس حتى تمكن مساء أمس من حصد لقب البطولة القارية الكبيرة التي طالما حلم باحتضان كأسها طوال تاريخه.

يمكنك متابعة أهم وأحدث الأخبار الرياضية عبر صفحة مصراوي الرياضي على الفيس بوك