عزيمة أتلتيكو تواجه ثراء ريال مدريد على ملعب النور في لشبونة
في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم السبت، سيحصل أتلتيكو مدريد على الفرصة ليس فقط لإحراز لقبه الأول، بل لحرمان جاره الغني ريال مدريد من الوصول للقب العاشر.
وتفوق أتلتيكو بالفعل هذا الموسم على غريمه المحلي، فنال لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني، ليكسر هيمنة الثنائي ريال وبرشلونة على اللقب لأول مرة منذ أن فعلها فالنسيا في 2004.
كما عاد أيضاً للمنافسة مع أبرز فرق القارة بعد غياب طويل، وسيكون النهائي هو أول ظهور لفريقين من المدينة نفسها في النهائي منذ بدأت هذه البطولة قبل 59 عاماً، وسيخوض أتلتيكو النهائي للمرة الثانية والأولى منذ 1974، حين خسر أمام بايرن ميونخ.
أما ريال وهو أغنى أندية العالم من حيث الإيرادات، فسيخوض النهائي للمرة الـ13، لكنه لم يتوج بطلاً منذ 2002.
وبعدما تراجع ريال في المراحل الأخيرة من الموسم، فإن الفشل في لشبونة سيمثل انتكاسة هائلة لمكانة عملاق المقاولات فلورينتينو بيريز.
والتقى أتلتيكو مع ريال مرة واحدة في المسابقة القارية، حين تواجها في الدور قبل النهائي لكأس أوروبا في موسم 1958-1959.
وحينها انتصر ريال ووصل للنهائي للمرة الرابعة على التوالي، بعدما فاز في مباراة إعادة حين سجل فيرينس بوشكاش هدف الفوز ليتفوق 2-1.
وهذا الموسم التقى الجاران 4 مرات، ففي الدوري فاز أتلتيكو 1-0 في معقل الريال سانتياغو برنابيو، ثم تعادلا 2-2 على إستاد فيسنتي كالديرون ملعب أتلتيكو، بينما حقق ريال انتصاراً كاسحاً 5-0 في مجموع مباراتيهما في قبل نهائي كأس الملك.
لكن لا يرجح أن يكون لتلك المواجهات أي أثر على ما سيجري في النهائي غداً السبت، فأتلتيكو لم يخسر أي مباراة في دوري الأبطال هذا الموسم، ومعنويات لاعبيه في السماء بعد الفوز بالدوري الإسباني السبت الماضي، بينما يتعرض ريال لضغوط كبيرة لتفادي الخسارة.
ويعتقد كريستيانو رونالدو هداف المسابقة هذا الموسم برصيد 16 هدفاً، أن جبل التوقعات الملقى عليه وعلى زملائه يمكن استخدامه بطريقة إيجابية.
وقال قائد البرتغال: 'منذ اليوم الأول الذي حضرنا فيه إلى هنا، شعرنا بذلك الضغط الإيجابي للفوز بدوري الأبطال'.
وأضاف في تصريحات لموقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم 'يتمنى ريال مدريد هذا الإنجاز منذ وقت طويل، إنها اللحظة التي يحلم بها الجميع في عائلة مدريد، اللقب العاشر'.
في هذه الأثناء يترقب أتلتيكو حالة هدافه دييغو كوستا، الذي هز الشباك 8 مرات في دوري الأبطال هذا الموسم.
ويعاني اللاعب المولود في البرازيل من سلسلة من الإصابات في العضلات، وخرج وهو يعرج من مباراة الحسم في الدوري الإسباني ضد برشلونة السبت الماضي، وكذلك زميله صانع اللعب التركي أردا توران.
وقال مدرب 'الروخيبلانكوس' دييغو سيميوني في مؤتمر صحافي: 'سننتظر لنرى كيف سيكون الموقف بالنسبة لإصابتي دييغو كوستا وأردا توران'.
وأضاف 'سنبحث عن بدائل إن لم يتعافيا في الوقت المناسب'.
ولا يعدم مدرب 'الميرينغي' كارلو أنشيلوتي القلق من الإصابات، في ظل مواجهة المهاجم كريم بنزيما والمدافع بيبي لصعوبات في التعافي.
وقال المدرب الإيطالي الساعي لأن يصبح ثاني مدرب فقط يفوز باللقب ثلاث مرات: 'الآن لا يمكنهما اللعب، لكن أمامنا 4 أيام قبل النهائي، وسننتظر لنتخذ قراراً نهائياً'.
وأضاف أنشيلوتي أن رفائيل فاران سيحل محل بيبي إذا دعت الضرورة، بينما قد يشارك ألفارو موراتا بدلاً من بنزيما في الهجوم.
كما سيتأثر ريال أيضاً بغياب لاعب الوسط تشابي ألونسو، الذي نال إنذاراً مؤثراً في إياب قبل النهائي ضد بايرن ميونخ، إذ سيحرمه من المشاركة في النهائي.
والأرجح أن يفتقد ريال السيطرة التي يوفرها ألونسو في وسط الملعب، وربما يفتقد بديله آسير يارامندي، الذي فشل في التألق منذ انضمامه من ريال سوسيداد، العمق المطلوب أمام خط وسط أتلتيكو الخبير.
واحتفل عشاق أتلتيكو في ساحة نبتون في قلب مدريد مرة واحدة هذا الموسم، بعد الفوز بالدوري للمرة الأولى منذ 18 عاماً، وسيأملون في العودة بالكأس الأوروبية.
لكنهم إن فشلوا فسيتدفق مشجعو ريال على ساحة سيبيلس القريبة، للاحتفال أخيراً باللقب العاشر الذي سعوا لنيله لأكثر من عقد.
فيديو قد يعجبك: