لماذا يثير تنظيم قطر لكأس العالم الجدل؟

كتبت- أسماء إبراهيم:

في مفاجأة للجميع اعترف رئيس الفيفا جوزيف بلاتر، أمس الجمعة، بأن تكليف قطر والموافقة على تنظيمها كأس العالم عام 2022 كان خطأ.

وبعد الموافقة على اعطاء قطر حق اقامة المونديال على أراضيها اتخذ النقاش حول تنظيم المنافسة في أكثر دول الخليج غنى منحى سلبي بعد 40 شهرا من قبول الفيفا بإجراء المباريات والالعاب على أرض الدوحة، وما زاد الأمر سوءً، قضايا الفساد والعبودية التي اتهمت فيها الامارة النفطية- بحسب صحيفة ''لوموند ''الفرنسية.

وأضافت الصحيفة أن اتهامات الفساد التي بدأتها صحيفة ''صنداي تايمز'' والـ''بي بي سي'' ضد قطر بعد وقت قصير من حصول قطر على حق اقامة المونديال أدت الى تشويه صورة هذا البلد، إذ اعتبرت قطر من وقتها أكثر البلدان المضيفة لكأس العالم فسادا.

ونقلت ''لوموند'' عن بلاتر قوله بأن بعض القادة الاوروبيين قد صوتوا لصالح قطر لأن بلادهم كانت مرتبطة معها بمصالح اقتصادية كبرى.

وعلق رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم ميشيل بلاتيني على كلام بلاتر بالقول '' بلاتر لديه الكثير من الخبرة، لكنه قال ان السياسة أثرت على التصويت بشأن الالعاب الأولمبية وبطولة العالم، لكن قطر حصلت بالفعل على

14 صوتا مقابل 8 اصوات للدول الاخرى التي كانت مرشحة، لذلك فإنني مندهش قليلا من أقواله''.

وقيل وقتها - بحسب الصحيفة- ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد تورط مباشرة في الدعوة للتصويت لقطر بشكل مباشر من اجل ان تحظى بفرصة اقامة المونديال على اراضيها وهذا ما نفاه بلاتيني.

وتكمل الصحيفة بأن اهم المشاكل التي تواجه مونديال 2022 هو درجة الحرارة المرتفعة في الخليج بشكل عام في الصيف حيث تصل الى 40 أو 50 درجة مئوية، وبسبب هذه الحقيقة فأن الكثيرون قلقون على صحة اللاعبين الذين سيشاركون في المنافسة.

وعن اللعب في الصيف، قال بلاتر انه لا يمكن اللعب في مثل هذه الحرارة المرتفعة، على الرغم من امكانية تبريد الملاعب لكن لا يمكن تبريد بلد بأكمله، وأشار الى أن اللعب في فصل الشتاء أيضا سيسبب مشاكل اذ سيؤثر على جميع البطولات الاوروبية لكرة القدم، والتي من المتوقع ان تعقد في جنيف في شتاء 2022.

وفي نفس الوقت قطر - بحسب الصحيفة- متهمة بالعبودية وعدم احترام حقوق الانسان خصوصا بعد موت عدد من العمال الاسيويين الذين عملوا في بناء الملاعب التي ستستقبل مونديال عام 2022.

وبحسب الارقام الصادرة عن سفارة الهند في قطر فقد وصل عدد المتوفين الهنود الى 450 عامل.

وكانت صحيفة ''الجارديان'' البريطانية قد القت الضوء على ظروف العمل الصعبة التي يعيشها اولئك الذين يشاركون في عمليات البناء في قطر والذين يعملون ليل نهار، وبأجر زهيد، بالإضافة إلى أن الصحيفة أشارت إلى وضع العمال كل عامل 12 في غرفة فندقية واحدة غير صحية ومحرومون من جوازات سفرهم

يمكنك متابعة أهم وأحدث الأخبار الرياضية عبر صفحة مصراوي الرياضي على الفيس بوك