بعد قرار رحيله عن برشلونة..الفيفا يستذكر أهم خمس لحظات في مسيرة كارليس بويول
كتب- عمر قورة:
اعتزم الإسباني المخضرم كارليس بويول، قائد ومدافع برشلونة الإسباني، الرحيل عن القلعة الكتالونية، نهاية الموسم الجاري، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد صباح اليوم الثلاثاء، باحثًا عن ناد جديد خارج أسوار البلوجرانا، في دوري تقل فيه المنافسة على عكس الليجا الإسبانية، حتى يختم فيه مسيرته الذهبية الحافلة بالجوائز والألقاب.
جدير بالذكر أن الإصابات المتكررة التي تعرض لها بويول صاحب الـ35 عامًا، هذا الموسم، كان لها دور كبير في نهاية حقبته مع البرسا، حيث لم تسمح بمشاركته مع الفريق على النحو الذي يرضيه، في ظل تألق قلبي الدفاع المتمثل في جيرارد بيكيه وماسكيرانو، بالإضافة إلى وجود اللاعبين الشبان أمثال مونتويا ومارك بارترا.
بدأ موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم ''فيفا'' بمقدمة سريعة عن قلب الأسد، قال فيها: ''دخل كارليس بويول مدرسة نادي برشلونة ''لاماسيا'' عام 1995 وعمره لا يتجاوز 17 عامًا، وبعد مرور حوالي عقدين من الزمن، سيضع المدافع الكبير، يوم 30 يونيو، حداً لهذا الفصل من تاريخه الاحترافي. كان عقده ساري المفعول لعامين إضافيين، ولكن الإصابات عجلت برحيله وأحبطت حلمه باللعب حتى سن الأربعين في نادي العمر، كما فعل قدوته، باولو مالديني''.
ولتكريم هذا المدافع العملاق، سلط موقع الفيفا الضوء علىى خمس من أبرز لحظات تاريخه مع فريق برشلونة...
1- أكتوبر عام 1999:
بعد أربع سنوات من وصوله إلى النادي الكتالوني، لعب مباراته الأولى مع الفريق الأول تحت قيادة المدرب الهولندي لويس فان جال، وكان ذلك في ملعب خوسيه زوريا ضد فريق بلد الوليد في مباراة الدوري التي فاز بها برشلونة 2-0، وكان بويول على وشك التوقيع لفريق مالاجا الإسباني ذلك الصيف، لأن الجهاز الفني لم يكن يثق في قدراته، ولكنه في نهاية المطاف قرر البقاء للعب تارة مع فريق الناشئين وتارة أخرى مع الفريق الأول.
في ذلك اليوم، دخل المدافع الملعب في الدقيقة 55 ليحل محل سيماو سابروسا ويلعب في الجانب الأيمن، وكانت هذه هي الخطوة الأولى لكسب ثقة فان جال والسطر الأول في كتابة التاريخ، للإشارة، صدقوا أو لا تصدقوا، لقد كان شعره أنذاك أكثر كثافة مما هو عليه الآن.
2- اللقب الأول والموسم الأول كقائد للفريق
لم تكن السنوات الخمس الأولى لبويول في الفريق سهلة على الإطلاق، فالنادي لم يتمكن من إرساء أسس مشروع رياضي مستقر، حيث تعاقب المدربون: فان جال ولورنزو سيرا فيرير ورادومير أنتيتش، وغيرهم، ولم تأت الألقاب، ولكن الوضع تغير في موسم 2005/2004 مع جلوس فرانك ريكارد على دكة البدلاء، وتعيين الكاتالوني كقائد للفريق. ليُتوج برشلونة يوم 14 مايو، بعد تعادله مع ليفانتي، بطلاً للدوري الأسباني، ليرفع بويول أولى ألقابه العديدة مع الفريق.
3- السداسية التاريخية في عام 2009
دائما ما تمجد كتب تاريخ النادي الكتالوني فريقاً عظيمًا، هو فريق برشلونة الأسطوري، الفائز بـ 5 كؤوس في موسم 1951-1952: لقب الدوري والكأس والكأس اللاتينية وكأس إيفا دوارتي وكأس مارتيني روسي. ولكن مع مجيء بيب جوارديولا تمكنت الجماهير من مشاهدة صور أفضل برشلونة في التاريخ بالألوان، حيث كان القائد العظيم كارليس بويول حاضرًا في جميع هذه الصور، كانت ست صور بالتحديد. في هذه الصور الستة، رفع هذا اللاعب البالغ من العمر الآن 35 عاماً، كأس الدوري الأسباني، وكأس ملك إسبانيا، ودوري أبطال أوروبا، وكأسي السوبر الإسبانية والأوروبية وكأس العالم للأندية. شارك الفريق في ست مسابقات، وفاز بستة ألقاب. بهذا حقق العلامة الكاملة.
4- نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2011
حتى مدرب مانشستر يونايتد، أليكس فيرجوسون اعترف بأن برشلونة لقنهم درسًا في كرة القدم، في تلك المباراة التي فاز بها النادي الكاتالوني 3-1 على ملعب ويمبلي ليتوج بطلًا لأوروبا. وفي ذلك اليوم أعطى القائد درسًا آخراً في المدرجات: درس في الصداقة. في الطريق إلى تسلم الكأس، أزال بويول شارة القائد وأعطاها لإريك أبيدال ليتمكن الفرنسي الذي كان قد تعافى من عملية زرع الكبد من رفع الكأس الأوروبية الرابعة في تاريخ برشلونة في سماء لندن.
واعترف المدافع الفرسي قائلاً: ''كانت لفتة رائعة. أحسست أن الزمن قد توقف، حيث تشعر بأنك وحيد في ملعب ممتلئ عن آخره. مازلت أشكره حتى الآن على تلك الإلتفاتة الجميلة.''
5- المدافع الذي لعب أكبر عدد من المباريات
بويول هو اللاعب الثاني الذي فاز بأكبر عدد من الألقاب مع برشلونة، (21) لقبًا، بعد زميله تشافي الذي يتفوق عليه بلقب واحد فقط. وبالإضافة إلى هذا، هناك الأرقام القياسية التي حطمها، حيث يعتبر المدافع الذي ارتدى في أكبر عدد من المرات قميص برشلونة، وهو الرقم الذي حطمه يوم 3 أبريل من عام 2012، عندما تجاوز ''طرزان'' آخر في تاريخ النادي، ميجيليتو، الذي لعب 549 مباراة.
حيث صرح بعد ذلك قائلاً: ''إنه شرف كبير بالنسبة لي، لأن ميجيليتو يعد مرجعاً لجميع الكتالونيين.'' ابتداء من 30 يونيو المقبل، سيكون بويول، القائد العظيم، هو مرجع المشجعين ونجوم مستقبل في النادي الكاتالوني.
وبخلاف انجازاته مع البرسا، كان بويول عنصرا هاما في تتويج منتخب بلاده الإسباني بكأس العالم 2010، واليورو عامي 2008 و2010.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: