محمد فضل الله يكتب: النظرية Z

بقلم- د/ محمد فضل الله:

النظرية Z هى إحدى النظريات فى نظم الإدارة الحديثة والذى اخترعها العالم اليابانى الكبير "وليم أوشى"، الأمر الذى أدى إلى زيادة وطفرة كبيرة فى إنتاجية الشركات اليابانية عن مثيلاتها الأمريكية.

وفى ظل نظم التحول المؤسسي في إدارة الهياكل والمنظمات الرياضية فن فكرة تطبيقات تلك النظرية تمثل إطارا مهما لعملية الإصلاح المؤسسي الرياضي، حيث استحدثت هذه النظرية من فكرة توطيد العلاقة بين المناخ المجتمعي والمناخ المؤسسي.

فتحقيق الاستقرار والأمن الوظيفي الذى يضمن للإداري البقاء فى وظيفته، وشعور الفرد بذلك، أمر فى غاية الأهمية يعمل على زيادة إبداعية وتمييز قدرات هذا الموظف، الأمر الذى ينعكس على نجاح مسيرة الموظف فى المؤسسة ونجاح المؤسسة ككل.

الأمر الآخر يتمثل فى ضرورة العمل كفريق واحد، فليس من المنطقي أن تكون هناك مؤسسات رياضية تعمل بمنظور فردي بالرغم من أنها قد تدير أنشطة رياضية، يمثل العمل الجماعي فيها أساس للتقدم والنجاح، الأمر الذى يترتب علية ضرورة الاقتناع المطلق من قبل المؤسسة بأهمية مشاركة كافة أعضاء المؤسسة فى القرار المتخذ.

من جهة أخرى، يجب على كل مؤسسة تريد تطبيق معايير هذه النظرية أن تدير المؤسسة وفقا لقواعد العدالة، والمساواة، وتكافؤ الفرص، وعدم التمييز بين الموارد البشرية التى تعمل فى تلك المؤسسة، والتأكيد على صقل المهارات، والتدريب لكافة أفراد المؤسسة، واستحداث نظام لعمليات الترقية يعتمد على المهارات الذاتية، وليس المدة او الفترة الزمنية التي ليس من المنطقي أن تكون المعيار الأقوى فى ظل التحول الكبير فى نظم الإدارة الحديثة.

هذا الأمر يقودنا إلى فكرة كيفية التعامل مع نظم إدارة الرياضة فى مصر، فكيف يتم التوافق بين إدارة الاحتراف من لاعبين وإداريين بالرغم من أن مجالس إدارات المؤسسات متطوعة؟، فالخلل الحادث في المنظومة الرياضية إنما مرجعه الرئيسي لفكرة الخلط الكبير بين التطوع والاحتراف، الأمر الذى نؤكد عليه فى ضرورة تحول عمل هذه الهيئات لتصبح تعمل وفقا لنظام مؤسسي محترف.