محمد فضل الله يكتب: أطفال الشوارع والرياضة المستدامة
بقلم- د/ محمد فضل الله:
فكرة التنمية المستدامة كعلم تعد من أهم العلوم حاليًا التى تحقق استمرارية التقدم والتطوير المستمر، تبعًا لأي مجال من المجالات.
ونحن في هذا الإطار، نحاول أن نلقي الضوء على أن امتزاج الرياضة بأسس ومعايير الاستدامة من الممكن أن تغير سلوك العديد من الظواهر السلبية فى المجتمع، وتحولها إلى ظواهر اجتماعية إيجابية، فظاهرة أطفال الشوارع من أهم الظواهر السلبية التى من خلال الرياضه نستطيع أن نجعل هؤلاء الأطفال رجالاً وسيدات، صالحين للمجتمع، ومن ثم تبرز أهمية الاستدامه فى التأثير على الطفل نفسه، وفى تحقيق استدامه وإصلاح المجتمع ككل.
الأمر الآخر أن الرياضة كمجال هام من مجالات المجتمع، يلعب دورًا محوريًا، يحمل فى طياته العديد من الأبعاد
1- بعد يتعلق بالإنجاز وتحقيق المجد الشخصي.
2- بعد يتعلق بتحويل طفل ذو اتجاهات سلبية تجاه المجتمع، إلى بطل يحمل أهداف ودوافع إيجابية.
3- البعد الأخير يتمثل في أن الممارسة الرياضية، وخاصة التنافسية تمثل استمرارية كبيرة فى مراحل سنية مختلفة، مما يؤكد على دور الاستدامة.
وإذا كانت الاستدامة كمفهوم ينسحب إلى الإصطلاحات البيئية أو الاقتصادية، وكيفية بقائها بصورة حيوية ومنتجة بشكل مستدام، إلا أن تطبيقه على الرياضة يؤكد أن الرياضة وممارستها من الممكن أن تبقي على من يمارسها، سواء بصورة منتظمة، أو صورة تنافسية نضوجه وحيويته وصحته، الأمر الذى ينعكس على المجتمع بطريقه إيجابية.
هذا الأمر الذى أشير إليه، أنه من خلال الرياضة نستطيع أن نحول أطفال المجتمع (الشوارع) إلى شباب بطل منتج صالح للمجتمع.
وهذا الأمر لكى يتم يجب أن تضافر كافة الجهود من قبل الدولة ومؤسساتها، حتى تتحول هذه المبادرة إلى مشروع قومي للدولة.
فيديو قد يعجبك: