لم يتم العثور على نتائج البحث

الدوري المصري

زد

- -
17:00

إنبي

خليجي 26

الإمارات

- -
19:30

الكويت

خليجي 26

عمان

- -
16:25

قطر

جميع المباريات

إعلان

"لقيتهم بيرمحوا فقلت أرمح".. قصة "بائعة مناديل" توّجت بذهبية ماراثون مجدي يعقوب

02:20 م الجمعة 09 فبراير 2018

كتب - مصطفي الجريتلي:

لم تتوقع مروة بنت أسوان، التي تعُد عمرها على أصابعها العشرة، أن تتوّج يوماً ما بفضل هوايتها التي تُمارسها بخجل أمام باب منزلها، بل أن تصبح على بعد خطوة من احتراف اللعبة بدلاً من بيع المناديل بجانب دراستها!

وتعود القصة حينما رأت مروة أناساً يجتمعون بجوار أحد جوانب النيل، حيث اعتادت أن تبيع بضاعتها "المناديل" هناك، وهم يمارسون هوايتها "العدو"، فقررت الاقتراب أكثر للتعرف عليهم، وحينما رأت أطفالاً في عمرها قررت المشاركة معهم.

أو كما تحدثت مع بعض المشاركين عقب سباق الماراثون، قائلة: "لقيتهم بيرمحوا فقلت أرمح"، طلبت مروة من مسؤولي شركة The TriFactory التي تنظم ماراثون أسوان الخيري لصالح مؤسسة مجدي يعقوب للقلب المشاركة في السباق.

لمياء حسن، مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالشركة المنظمة، قالت: "لم تكن ترتدي الزي وكذلك لم تدفع الـ200 جنيه قيمة الاشتراك في السباق، ولكن ذلك لم يُمثل أزمة بالنسبة لنا، فالسباق خيري لذا سمحنا لها بالمشاركة".

وتابعت قائلة:"خلعت حذاءها واستعدت للسباق مع المشاركين لتسبقهم جميعاً وتتوّج بالميدالية الذهبية للسباق".

ونُظم الماراثون الخيري يوم الجمعة الماضي، 2 فبراير، وتسابق فيه عدد من الأطفال لمسافة كيلو متر، وتم تكريم أول ثلاثة بنين وثلاث بنات به بالميداليات.

وأضافت مسئولة الشركة المنظمة: "اعترض البعض في البداية على منحها الميدالية الذهبية، ولكننا صممنا على منحها إياها، فهى لم تغش ولم تخالف قوانين السباق، وعدم دفعها الاشتراك لا يُمثل أزمة لها، بل قررنا أيضا مكافأتها بالاشتراك في أي سباق لنا يُنظم بأسوان دون تحمل أي تكاليف".

وتُعد هذه هي السنة الثانية التي يُنظم فيها السباق؛ حيث كانت البداية بمشاركة 900 متسابق من 29 دولة بمشاركة مجدي يعقوب؛ حيث يختار المشاركون، السباق بين 3 مسافات 42 كم "ماراثون كامل"، 21 كم "نصف ماراثون" أو 10 كم، كما يمكن للأطفال دون 10 سنوات أن يشاركوا بمفردهم أو مع ذويهم في سباق مسافته 1كم.

اليوم انتهى، وعادت الفتاة سعيدة إلى منزلها لتستعد ليومها التالي المُعتاد بالخروج لبيع بضاعتها إلى جانب النيل، ولكن يبدو أن القدر أراد أن يمنح بنت أسوان فرصة لإظهار موهبتها؛ حيث قابلت في يومها الأول مجموعة من المتسابقين الذين قرروا التنزه عقب انتهاء الماراثون، فطلبت الخروج معهم، ولكن لم يوافقوا في أول يوم لعدم استئذانها والديها، ولكن في اليوم التالي وافقوا على اصطحابها.

"كانت أحلى حاجة في الرحلة وساعدتنا وأسعدتنا بصورة كبيرة جداً"، هكذا بدأ مروان علاء الدين، أحد المتسابقين في الماراثون حديثه عن مروة وقد قرر مشاركة قصتها مع متابعيه على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وهو الأمر الذي لاقى رواجاً كبيراً.

ويُشيد مروان في حديثه بشخصية بنت العشر سنوات التي كانت تبحث عن عروض ترفيهية جيدة لهم في الرحلات لكي تسعدهم: "كانت حابة تتفسح معانا وكانت لابسة الميدالية وهي فخورة بها، وكانت بتفاصل لينا مع المراكبية.. بالمناسبة والدها مراكبي ولكنها كانت حابة تبسطنا".

"في يوم شفنا طلاب خارجين من مدرسة فبقولها أنتي ليه مبتدرسيش قالتي أنها بتدرس ولكن هتبدأ من بداية الأسبوع.. أنا انبسطت جداً بطموحها عشان كده شاركت الناس قصتها وبعد انتشارها، في ناس بتحاول تساعدها انها تكلم أندية تتبناها وهاحاول مساعدتها انها تروح لأحد الأندية دون المتاجرة بها".. هكذا أتم مروان حديثه معنا.

"يلا كورة" علم أن مدرب أحد الأندية الكبيرة قد أبدى اهتماماً بـ"مروة"، واعدا بتبني موهبتها في القريب العاجل، رافضاً الإعلان عن الأمر قبل موافقة مجلس الإدارة.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان