"حمدتو".. رجل اختار المستحيل للهروب من آلام الحياة

كتب- محمد همام: 

إبراهيم حمدتو الرجل الاستثنائي الذي اختار المستحيل للهروب من آلام الحياة، ربما الكثير ينشغل بمتابعة مباريات الكرة أو الأحداث السياسية التي تمر بها البلاد إلا أن حمدتو أصبح نموذجًا فريدًا من نوعها، بالرغم من خسارته وتوديعه أولمبياد ريو دي جانيرو في الألعاب البارالمبية.

"حمدتو" تخطى آلامه ومتاعبه في الحياة وقرر أن ينشغل في الرياضة مستخدمًا مضربًا وكرة وقدمًا وصفى أسنان، ليحلق بجناحين من نور، بديلاً عن ذراعين فقدهما في الصغر.

بالرغم من صعوبة التحديات استخدم "حمدتو" المثابرة والعزيمة القوية وأخذ يعطي وقت للتدريب أكثر وأكثر مما جعله ينشغل بحياة جديدة ربما تجعله يصل للعالمية ويصبح حديث العالم ليل نهار.

بداية البحث عن الذات 

تعرض حمدتو لحادث قطار قبل 33 سنة ليفقد ذراعيه، الأمر لم يكن بالسهل على البطل المصري لينعزل عن عالمنا الظلم ويقرر السير وحيدًا.

أصدقائه وجيرانه قرروا تشجيع "حمدتو" إلى الانشغال بالرياضة بعدما كان يهوى كرة القدم وبالفعل حقق رغباتهم واختار الطريق الصعب عند الكثيرين. 

دخول التاريخ 

في سن الـ43 عامًا دخل "حمدتو" التاريخ وكتب اسمه أحرف من نور باعتباره أول لاعب تنس طاولة في تاريخ الألعاب البارالمبية يخوض المنافسات بطريقة مختلفة  من خلال استخدام فكيه قايضًا على مضربه رافعًا الكرة بقدميه، ليقدم عرضًا مدهشًا للجماهير.  

الإنجاز الأكبر 

الإنجاز الأكبر الذى حققه "الأسطورة" حميدتو، وأكبر سعاده له هو حصولة على الميدالية الفضية فى بطولة إفريقيا عام 2011، ليعود ويكرر الموقف في 2013 و2015 ليتأهل بعدها إلى أولمبياد ريو دي جانيرو.

تحقيق الحلم 

حقق إبراهيم حمدتو حلمه بعدما واجه مع المصنف الأول والثاني على العالم  وهم الصيني ماي لونج والياباني جون ميزوتاني، فالثنائي انبهروا بلعبه ومهارته العالية. 

تشجيعه بعد الهزيمة 

ودع "جميدتو" الأولمبياد بعد خسارته أمام منافسه البريطانى ديفيد ويثيريل المصنف فى المركز الرابع عالميًّا، بثلاثة أشواط دون رد، ثم خسارته أمام الألمانى توماس راو، فى المباريات الأولى بدور المجموعات فى منافسات الفئة السادسة.