محمد سلطان.. وراء كل بطلة عظيمة رجل

كتب- علي البهجي:

الكثير منا يردد مقولة "وراء كل رجل عظيم امرأة"، لتدور في الأذهان وتناقل لتصب أشبه بالقاعدة العامة لدى الجميع، لكن محمد سلطان، لاعب منتخب مصر لرفع الأثقال حاول كسر تلك القاعدة، فلم يكتفى بدورة كلاعبا في المنتخب الوطني، لكنه اجتاز بذلك مفهوم اللاعب ليصبح المنوط بالدفاع عن حقوق زوجته عبير عبد الرحمن، الحاصلة مؤخًرا على الميدالية الفضية بأولمبياد لندن 2012، بعدما ثبت تعاطى لاعبات المراكز التي سبقتها للمنشطات.

مثل محمد سلطان حجز الزاوية في بث الروح من جديد لعبير بعدما كانت فقد الأمل، إثر خسارتها في لندن وإصابتها بقطع في الرباط الصليب بالإضافة لعملية في الظهر عجلت بقرار تركها لرفع الأثقال.

حاول سلطان منذ الوهلة الأولى الدفاع عن زوجته البطلة، والتي تعرض للإهمال، الأمر الذي دفعه لتقديم شكاوي ضد الاتحاد، لينتهي به الأمر بالاستبعاد من المنتخب مرات عدة، رغم أحقيته، وذلك بسبب وقوفه خلف زوجته والمطالبة بحقوقها.

محمد سلطان تحدث لمصراوي عن مشواره مع زوجته حتى عادت لها الميدالية الفضية، وأهم المشاكل التي ترتب عن وقوفه بجانبها.

في البداية اكد سلطان أن تعرض للظلم بعدما أبدى دعمًا لزوجته في قضية حصولها على حقوقها، فظل ورقع داخل ادراج الاتحاد لـ شهور وبعد علم الصحافة بقضيتي طلب المهندس خالد عبد العزيز، وزير الرياضة، طلب الجلوس معي، وأجرى بعدها العملية على نفقته الخاصة وعاد من جديد للتدريب، وحصل مؤخرا على بطولة الجمهورية وكأس مصر.

وتابع :" انا اشتكيت للحصول على حق زوجتي وتمكنت من حل المشكلة الخاصة بها وبعد ذلك حدث معي أنا مشكلة، وكان أولى ضمي للمنتخب وليس استبعادي بسبب مطالبتي بحق عبير.

وأكمل حديثه:" في أي دولة محترمة بطل الجمهورية بيكون هو الأولى بتمثيل الدولة في بطولات العالم ولكن تم تجاهلي".

وطالب بضرورة محاسبة المسؤول عن الأموال التي صُرفت على البعثة المصرية، فبعثة 122 لاعبا تحصد فقط 3 ميداليات برونز، مشيرًا إلى أن في كل ذلك كانت بعثة رفع الأثقال في جميع الأرقام،

وتطرق لاعب منتخب مصر لرفع الأثال للحديث عن الاتحاد، مشيرًا إلى أن هو الجهة المنوطة بجلب الأموال للاعين، فالاتحاد يحصل على ميزانية بشكل دائم ولكن ما يصل للاعب هو راتبه فقط، ولا يشعر بتلك الأموال التي تهدر، لذلك في حالة عدم حصولك على بطولة كبيرة أول مركز متقدم في بطولة عالم أو بحر أبيض متوسط ستكون بذلك أنهيت حياتك بدون أي تأمين مادي، ومن جانبي فضلت البحث عن وظيفة لتأمين مستقبلي.

وعن سؤاله عن إمكانية اللعب لدولة أخرى أجاب قائلا:" واجهت مشاكل كثيرة بسبب عبير ولم يهتم بها أحد وقدمت شكوى في اللجنة الأوليمبية ولذلك تم إيقافي، وبعد حصولنا على الميدالية لا نفكر في اللعب لدولة أخرى.

وأضاف:" صعب أن اقف أمام لاعب مصري وأرفع علم دولة غير مصر في أي محفل خارجي".

وعن الظروف التي يواجها أبطال رفع الأثقال في مصر، أكد أن البطل الأوليمبي ممكن يتصرف عليه 15 ألف جنيه في الشهر، بالإضافة للنقود التي سيحصل عليها المدرب، وهذا أصبح شي صعب في الوقت الحالي نظرا لضعف الإمكانيات، لذلك قرر سلطان العمل وظيفتين لكي يتمكن من العيش وممارسة الرياضة في نفس الوقت.