لاعبة مصر للكرة الشاطئية: اخترنا ملابس تليق بديننا.. وتأثرنا بالانتقاد الموجه لنا - (حوار)
ندى معوض
تطبيق مصراوي
لرؤيــــه أصدق للأحــــداث
حوار - محمد مهدي:
على شاشة هاتفها الصغير، تابعت اللاعبة المصرية "ندى معوض" برفقة زميلتها "دعاء الغباشي "ردود فعل الصحف العالمية على مباراتهن مع المنتخب الألماني، قبل أن تغمر وسائل التواصل الاجتماعي موجة من الأحاديث والتعليقات حول صورة وأكثر جمعتهن وهن يرتديان "زي كامل" أمام اللاعبات الألمانيات اللتين ظهرتا بـ "البكيني" كما هو مشهور عن اللعبة.
مصراوي حاور "ندى معوض" لاعبة المنتخب المصري، التي نالها جزء من اللغط المُثار، للحديث عن مشاركتها في أولمبياد ريو دي جانيرو، الصعوبات التي واجهتها للوصول إلى البرازيل، سر ارتدائها زي كامل في بطولة تشتهر بـ "البكيني"، وكيف استقبلت رد فعل الإعلام والمجتمع على ملابسها. فضلا عن تفاصيل أخرى في السطور التالية..،
بداية.. هل تابعتي ردود الفعل بعد مباراة ألمانيا؟
بالطبع.. في البداية تابعت بفرحة ما كُتب عنا في الصحف العالمية، وأن الرياضة جمعت ثقافات مختلفة، ويكفي ما قيل حول احترامنا لتمسكنا بارتداء زي يليق بتعاليم ديننا الإسلامي.
ماذا عن رد الفعل في مصر؟
تعجبنا، كيف يشكرنا الغرب ويحترم اختياراتنا ومظهرنا، في الوقت الذي نتعرض فيه لإهانة وتقليل من شأننا من مجتمعنا المصري!.
ما هو شعورك تجاه تلك الموجة من النقد؟
غضبت جدًا، وأثر ذلك بالسلب علينا "المفروض الناس تكون فخورة إننا بنمثل مصر في حدث مهم زي الأولمبياد".
وكيف تعاملتي مع الموقف؟
تحدثت مع زميلتي "دعاء" وقررنا عدم الالتفات لما يُقال على مواقع التواصل الاجتماعي، وقررنا ترك هواتفنا، حتى لا نفقد تركيزنا في البطولة.
هناك من تعجب من السماح لَكُن باللعب بزي كامل.. تعليقك؟
كنا نحلم باللعب في الأولمبياد، ونخشى أن نتعثر ولا نتمكن من الذهاب إلى البرازيل بسبب الزي، لكن الاتحاد المصري بذل أقصى طاقته لإقناع المنظمين بضرورة السماح لنا للعب بزي مختلف يُخصص لنا كمسلمات، لأن ديننا لا يسمح بارتداء البكيني. نجحوا في ذلك ونشكرهم على الدعم.
ما هي نصيحة المدير الفني للفريق بعد المباراة الأولى؟
قام المدرب "أحمد عبدالله" بتشجيعنا ودعمنا معنويًا، ونصحنا بعدم التركيز في تلك الأحاديث، والاهتمام باللعب الجيد فقط، وشاهدنا المباراة للوقوف على نقاط القوة والضعف لدينا.
البعض أشار إلى صعوبة اللعب والتحرك بخِفّة بهذه الملابس.. ردك؟
"بالعكس".. الملابس مريحة جدًا، وفر لنا الاتحاد المصري برفقة الاتحاد الدولي ملابس مناسبة للتحرك، لم نشعر بأي صعوبة في اللعب، كما أن المباراة الأولى كانت درجة الحرارة منخفضة، وساعدتنا الملابس على الشعور بالدفء، أما في الأجواء الحارة فنحن اعتدنا اللعب في إفريقيا في درجات حرارة مرتفعة.
ما أبرز ما يميز الفريق من وجهة نظرك؟
التفاهم بين اللاعبات، علاقتي بـ "دعاء" جيدة جدًا، وبدون "الكميا" بيننا يحدث تفكك، ونحن نتحدث طوال الوقت عن بلادنا "انحنا نعمل حاجة كويسة لمصر"، وكنا نتمنى الوصول إلى دور متقدم لكننا لم نتكن للأسف، نحتاج إلى الخبرة، لكنها بداية وسنبذل جهد مضاعف في البطولات القادمة.
واجه الفريق صعوبة في التأهل لدور الـ 16.. ما السبب؟
نظرًا لعامل الخبرة، نحن لم نتعدَ الـ 20 عامًا، بينما نلعب أمام فرق أعمارهن في أواخر العشرينات وسن الثلاثين "السن فارق أوي"، بالتأكيد لعبوا الكثير من المباريات وهذا مؤثر خلال المواجهات التي جمعتنا معهن. لكننا حاولنا قدر المستطاع تمثيل مصر بصورة جيدة.
وما هي أجواء المباريات التي شاركتن فيها؟
المباراة الأولى مع ألمانيا هي الأصعب، لأنها بطلة العالم، وجميع اللاعبات يمتلكن خبرة كبيرة، بينما نشارك نحن للمرة الأولى في الأولمبياد، شعرنا بالرهبة في البداية لكن سريعًا ما دخلنا في أجواء المباراة لكن لم يمنع ذلك الهزيمة، وفي إيطاليا كنا أفضل ثم كندا، لكن الخبرة كما قلت حسمت الأمر لصالحهن.
بالحديث عن الخِبرة.. متى بدأت تجربتك مع الكرة الشاطئية؟
أنا لاعبة كرة طائرة بنادي الشمس، وتم ضمي للكرة الشاطئية قبل بطولة نيجيريا، بنحو أسبوعين، تمكنت خلالهم من التعلم والتأقلم "الموضوع قريب من الكرة الطايرة".
ما الصعوبات التي واجهتك خلال تعلمك؟
"اني اتعودت إن فريقي يبقى 6.. لكن الشاطئية اتنين بس"، وبالطبع اللعب والتحرك على الرمال صعب قليلاً.
هل حصلتي على أية بطولات من قَبل؟
بالطبع، في الكرة الطائرة؛ فزت مع المنتخب بالبطولة في تايلاند عام 2013، ثم دورة الألعاب الإفريقية، وبطولة تحت سن الناشئات، ثم بطولة إفريقيا في بتسوانا، وبطولة إفريقيا في الجزائر، وبطولة أُقيمت في مصر العام الماضي مع الفريق الأول، وفي تصفيات الأولمبياد وصلنا إلى النهائي مع الكاميرون بأرضها لكننا خسرنا للأسف.
ماذا عن الكرة الشاطئية؟
فزنا بالبطولة الإفريقية في نيجيريا، وتأهلنا إلى الأولمبياد بعد تصفيات قوية.
وكيف تم الاستعداد للأولمبياد؟
تمرين شاق طوال الوقت، انتقلنا لعدة معسكرات؛ آخرها في بورسعيد، وكنا نتدرب 3 مرات في اليوم، خلال الشهور الأخيرة من بينها شهر رمضان الكريم.
ما خطتك بعد العودة من الأولمبياد؟
سنعود للتدريب فور عودتنا، للاستعداد للبطولات القادمة، لن نستسلم لانتقادات الناس، وسنعمل على الدخول في تصنيف عالمي قريبًا.
فيديو قد يعجبك:
