محطات في حياة بوسكيتس الطفل المدلل لجوارديولا
كتب – محمد جلال
يمثل رحيل سيرجيو بوسكيتس عن برشلونة نهاية حقبة وربما نهاية العصر الذهبي للفريق الكتالوني، حيث كان آخر أبطال التشكيلة الأسطورية التي بدأت نهائي دوري أبطال أوروبا 2011.
وكان بوسكيتس قد أعلن رحيله عن برشلونة بنهاية الموسم الحالي، وأقام برشلونة حفلًا له مساء الأربعاء.
بوسكيتس لم يكن لاعبًا عاديًا في فريق برشلونة أو كما أصح التعبير في أكاديمية لامسيا، التي كانت شاهدة على تألق لاعب خط الوسط وبراعته، فقرر بيب جوارديولا الذي أعجب بأداء بوسكتيس في عام 2008، تصعيده إلى الفريق الأول لأول مرة في تاريخه.
ليزامل اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي، لاعب فريق برشلونة السابق، ونجح معه في الفريق الكتالونية وحصد عدد كبير من الألقاب القارية والمحلية.
كما خاض بوسكيتس رحلة صعبة وشاقة من أجل الفوز بمكانة في التشكيل الأساسي لمنتخب إسبانيا التي توجت بلقب كأس العالم 2010.
وبعد الأداء المميز على مر السنين في برشلونة، نجح بوسكيتس في الفوز بقلوب جماهير كتالونيا بما فيهم يوهان كرويف، أسطورة برشلونة الراحلة، الذي توفى وكان بوسكيتس ابن الـ27 عامًا، وكافأه ببناء كنيسة في برشلونة.
ويدل على ذلك هو تأكيد سيزار مينوتي، أسطورة برشلونة السابق، الذي قال عنه إن رؤية بوسكيتس تذكره برؤية فصيلة منقرضة من لاعبي كرة القدم، لأنه يحاول اللعب بوتيرة خاصة به.
والدليل على أهمية بوسكيتس في برشلونة أيضًا هو قول بيب جوارديولا، مدربه السابق: "بوسكيتس كان الأفضل، وكان يقرأ كل ما يحدث ويتوقع المواقف".
ومدحه فيسينتي ديل بوسكي، الذي فاز معه بكأس العالم في عام 2010.. قائلًا: "أنت تشاهد المباراة ولا ترى بوسكيتس، تشاهد بوسكيتس ترى المباراة بأكملها".
كما وصفه زميله ومدربه الحالي تشافي هيرنانديز، بأنه أفضل لاعب خط وسط دفاعي في تاريخ إسبانيا.
وقال أيضًا روبرت مورينو، الذي كان مدرب بوسكيتس في برشلونة والمنتخب الإسباني: "ليست هذه هي الطريقة الصحيحة لوصف بوسكيتس لأنه بالنسبة لي ليس لاعب خط الوسط المدافع هو في الغالب مدافع".
فيديو قد يعجبك: