"اتهموا بسببها بالفشل في كأس العالم" ما سر أسماء لاعبو منتخب البرازيل؟
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتب- وائل توفيق:
منذ أن تكوّن منتخب البرازيل عام 1994، والألقاب الجميلة والقبيحة تلاحق اللاعبين باستمرار، وتحل بدلًا من أسمائهم الحقيقية التي تُنسى للأبد.
في فترة الأربعينات تألق اللاعب بيجودا أي "الشارب"، وناريز أي "الأنف"، وبوكوينا أي "الفم الصغير"، ولاحق لقب "دونجا" ومعناه "بيضاء الثلج والأقزام السبعة" اللاعب كارلوس كايتانو بليدورن فيري سيلفييرا، الذي كان قائدًا للمنتخب البرازيلي في كأس العالم 1994.
يروي الكاتب البريطاني، أليكس بيلوس في كتابه "كرة القدم.. الحياة على الطريقة البرازيلية"، أن البرازيليون يتعلقون بالألقاب بشدة حتى أن مدينة "كلوديو" في البرازيل اعتمدت بلديتها الألقاب في دليل الهاتف لأن معظم مواطنيها بالألقاب دون أسماء.
كان النجم البرازيلي "بيليه" يدعى في منزله باسم "ديكو" وعندما انضم للعب في صفوف نادي "سانتوس" لُقب بـ "جازولينا" أي البنزين، لأنه كان يثير الحماس والشغف بين لاعبي الفريق، ثم لُقب بـ "بيليه" عندما شارك في صفوف المنتخب البرازيلي.
يلفت الكاتب البريطاني، إلى أن "بيليه" لقبا ليس معنى، فهو أشبه بأسماء العلامات التجارية، مثل كوداك أو كومباك وغيرها.
عندما فازت البرازيل بكأس العالم 1970، اختار أب لابنه اسم "توسبيريكا جيرجا" رغبة في أن يخلده ويجمع بين أسماء ستة من لاعبي المنتخب وهم، توستاو وبيليه ورفيلينو وكارلوس ألبرتو وجيرسون وجيزنيو.
وفي فترة التسعينات، كثُر اسم اللاعبين الذين يُنادون باسم "رونالدو" داخل صفوف المنتخب، وأضيف اسم "آو" بمعنى "الكبير" لتمييزهم عن بعض، فأصبح اسم أحدهم "رونالدوا"، ومؤخرًا أضيف "ينو" ومعناها "الصغير" لينادى به "رونالدينو"، وفي أواخر التسعينات انضم لاعبا آخر يحمل اسم "رونالدو" فأضيف إلى اسمه البلدة التي جاء منها فأصبح اسمه "رونالدينيو جواشو" أي "رونالدو الصغير من ريو جراند دو سول"، وبعدما غادر "رونالدينيو" الأول المنتخب عاد اللاعب لاسمه "رونالدينيو" دون إلصاق اسم بلدته به.
النجم البرازيلي الشهير "روبرتو كارلوس" أطلقت عليه والدته الاسم نتيجة لغرامها بالمغني البرازيلي "روبرتو كارلوس" الذي تعرض لحادث أدى لتشويه إحدى قدميه للأبد. وأطلقت والدة اللاعب أوديجان عليه هذا الاسم تيمنا بإحدى أغنيات المطرب روبرتو كارلوس "أويجا"، وتحولت الأغنية الشهيرة لاسم لاعب كرة قدم شهير.
يرى الكاتب البرازيلي والروائي لويس فرناندو فيريسمو، أن انتشار الألقاب يعود لفترة العبودية التي سادت في البرازيل، إذ كان لكل عبد لقبا خاصا يُعرف به بعدما مُنعوا من استخدام أسمائهم الأصلية، واعتبرت ألقابهم بمثابة تحديد لمكانة وإمكانيات العبد التي لا يمكن أن يتخطاها.
بعد خيبة منتخب البرازيل في كأس العالم 1962، أرجع المعلق الرياضي أديسون ليت سبب الإخفاق لألقاب اللاعبين آنذاك، مثل بيكولي ومعناه "قطعة الحلوى"، وسوليتيرو أي "الرجل الوحيد"، وجوردو أي "السمين" وأستروناتا أي "{جل الفضاء".
وصف المعلق الرياضي "ليت" هذه الألقاب بأنها تصلح لفريق في مرحلة الروضة، وهي لا تصلح لفريق رياضي عالمي، ودشنت وقتها حملة لمحو هذه الألقاب والعودة بمناداتهم بأسمائهم، وبعد قبول نسبي للحملة، عادت الأمور لمجاريها وتداولت الألقاب مرة أخرى.
فيديو قد يعجبك: