لماذا خيب منتخب قطر آمال العرب في افتتاحية كأس العالم؟
قدم المنتخب القطري، مستويات غير مقنعة، مساء أمس الأحد، عندما سقط في فخ الهزيمة (2-0) أمام منافسه الإكوادوري، في مباراة جمعت بينهما على ملعب البيت، ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات في كأس العالم 2022.
المنتخب الإكوادوري نجح في حصد أول 3 نقاط، بفضل المهاجم إينير فالنسيا، الذي هز شباك قطر، مرتين، في الدقيقتين 16 و31.
التناقض واضح.. مدرب قطر استوعب درس كأس العالم متأخرًا
أشار المدير الفني الإسباني فيليكس سانشيز، مدرب قطر، إلى فشل اللاعبين في إكمال 4 تمريرات صحيحة متتالية، أمام الإكوادور، موضحًا أنه من المفترض أن المنتخب استعد جيدًا بخوض مباريات أوروبية صعبة، لكنه استدرك سريعًا: "لكن المواجهات بالطبع لم تكن مثل كأس العالم"
ما قاله سانشيز، يتناقض تمامًا مع التصريحات التي أدلى بها المدرب الإسباني، قبل أيام من انطلاق منافسات كأس العالم 2022.
سانشيز أكد في تصريحات سابقة أن المعسكرات "الطويلة" التي أقامها القطريون، حققت الكثير من الأهداف المرجوة، بل ذهب إلى أنها ساهمت مباشرةً في تطوير مستوى اللاعبين، عوضًا عن المباريات المحلية التي كان من المقرر أن يخوضها اللاعبون.
هل تعلم متى كانت آخر مباريات أكرم عفيف مع السد القطري؟
شهور طويلة، قضاها منتخب قطر في شد الرحال صوب أوروبا حينًا، أمريكا الجنوبية والشمالية أحيانًا أخرى، لدرجة أن الاتحاد القطري لكرة القدم أصدر آنذاك، بيانًا رسميًا، كشف فيه، إقامة دوري نجوم قطر، موسم 2022-2023، دون اللاعبين الدوليين.
هل تعلم، على سبيل المثال، أن اللاعب أكرم عفيف، لم يخض أي مباراة رسمية مع السد القطري، منذ ما يقرب من 8 أشهر، بالتحديد عندما شارك في دور المجموعات في مسابقة دوري أبطال آسيا، في شهر أبريل 2022.
في هذا السياق، أكد تركي العلي، المدير التنفيذي في السد القطري، خلال تصريحاته لموقع النادي الرسمي، أنه تم إجبار الفريق على المشاركة في 7 مباريات رسمية، دون الدوليين، البالغ عددهم 15 لاعبًا متواجدًا في قائمة العنابي.
10 سنوات من التخطيط القطري ليست كافية في كأس العالم
الملاحظة المثيرة في افتتاحية قطر، أنك تشعر لوهلة بأن اللاعبين يشاركون معًا، للمرة الأولى، حيث افتقدت المجموعة أبرز خصائصها المعهودة، إذ لم يكن هناك انسجام واندماج بينهم، سواء في قراءة التمريرات أو في التحرك بين الخطوط أو في طلب الكرة وغير ذلك.
المفاجأة أن الملاحظة السابقة غير حقيقية على الإطلاق، لا تستند إلى الواقع، بالنظر إلى أن قائمة قطر المكونة من 26 لاعبًا، يعرفون بعضهم البعض منذ أكثر من 9 سنوات، كما استطاعت المجموعة نفسها أن تحصل على لقب كأس أمم آسيا 2014 للشباب ثم أمم آسيا 2019 مع المنتخب الأول.
كان فيليكس سانشيز أكد في المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه قائمة قطر في كأس العالم، أن هناك 18 من أصل 26 لاعبًا، تدرج معه، بدءًا من أكاديمية "اسباير" الرياضية، مرورًا بالمنتخبات الوطنية السنية، وانتهاءً بالجيل الحاصل على اللقب القاري الوحيد، أمم آسيا 2019.
كل تلك الملاحظات، يمكن استنتاج أمر واحد فقط منها: "الرسمي غير الودي"، لذا يبدو أن التخطيط القطري الذي بدأ منذ إعلان استضافة كأس العالم في ديسمبر 2010، جانبه الكثير من الصواب، خاصة في الأمتار الأخيرة التي سبقت مونديال 2022.
فيديو قد يعجبك: