"العائد يصل لـ5 مليار يورو" .. قصة دوري السوبر الأوروبي الذي هدد فيفا من يشارك فيه

كتب - هادي مدني:

يزداد كل يوم الحديث عن مشروع دوري السوبر الأوروبي الذي قام الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بالتعاون مع كافة الاتحادات القارية بإصدار قرار لمحاربته.

تسعى عدة أندية أوروبية في الوقت الحالي بالتعاون مع بعضها البعض من أجل تأسيس بطولة واحدة تضم كافة الأندية الكبرى في القارة العجوز دون الرجوع إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" مع إمكانية تحقيق عوائد من وراء هذا الأمر تبلغ 5 مليار يورو.

وبينما أصدر فيفا قراره بعدم السماح لأي ناد أو لاعب المشاركة في بطولة لا تقم تحت مظلته أو مظلة الاتحادات القارية المختلفة، قامت محكمة ألمانية خلال الأيام الماضية بإصدار حكمًا بعدم قانونية القرار الصادر بحرمان الأندية واللاعبين من الانضمام إلى بطولات منافسة.

أيضًا في إسبانيا رفض ناديا برشلون وريال مدريد حضور اجتماع مع رابطة الدوري الإسباني لأول مرة في تاريخ المسابقة بسبب وجود بند يتحدث عن دوري السوبر الأوروبي على جدول أعمال الاجتماع، بغرض مناقشة عدم السماح للأندية بالمشاركة في بطولة أخرى دون الرجوع إلى الرابطة الحصول على موافقتها.

بشكل مبدئي تضم المسابقة المقترحة 15 ناديًا من كبار أوروبا لهم حضور دائم فيها، على أن يتم دعوة 5 أندية أخرى من غير الفرق دائمة المشاركة للعب في المنافسات.

وستحصل الأندية التي تشارك بشكل دائم على 350 مليون يورو سنويًا، وهو ما يجعل البعض يفسر الأمر على أنه مجرد تهديد إلى يويفا وفيفا بغرض زيادة قيمة العائد من وراء مشاركة الأندية في دوري الأبطال وكأسا لعالم للأندية، حيث أن العائد من وراء البطولة يمثل عدة أضعاف تحقيق لقب أوروبي.

وقال مارك أورث المحامي بمدينة ميونيخ الألمانية حيث صدر الحكم: "بمثل هذه الأحكام يزداد موقف الأندية واللاعبين قوة، لأنها تضعهم على قدم المساوة مع الجهات الحاكمة لعالم كرة القدم.. الحكم أضعف موقف فيفا ويويفا كثيرًا."

وتابع: "في النهاية الحكم يعني أن الأندية والرياضيين على حد سواء يمكنهم المشاركة في دوريات مستقلة والبطولة المحلية على دون تعارض كما يحق للرياضيين المشاركة على المستوى الدولي."

سيكون هناك 15 ناديًا مؤسسًا لمشروع دوري السوبر، وهم؛ مان يونايتد، سيتي، ليفربول، آرسنال، تشيلسي، توتنهام، ريال مدريد، برشلونة، أتلتيكو، يوفنتوس، إنتر، ميلان، بايرن ميونيخ، بوروسيا دورتموند وباريس سان جيرمان.